السومرية نيوز /
بغداد
دعت كتلة الفضيلة النيابية، الاثنين،
المجتمع الدولي الى الإسراع بتجهيز الجيش العراقي بالأسلحة المتطورة والمعدات اللازمة لمكافحة "الإرهاب"، مشددا على ضرورة عدم تجاوز السيادة العراقية ورفض أي تدخل بري أجنبي.
وقال رئيس الكتلة
عمار طعمة في بيان تلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، إن "حراك المجتمع الدولي الاخير والتحشيد لدعم
العراق في مواجهة الارهاب يجب ان يركز على الإسراع في تجهيز الجيش العراقي بالاسلحة المتطورة والمعدات اللازمة لمكافحة الإرهاب ودعمه بالتدريب النوعي الملائم لطبيعة التحديات الارهابية".
وأضاف طعمة أن "على هذا الحراك المتابعة الجادة لمنع تدفق المقاتلين وتنقلهم عبر حدود بعض الدول الاقليمية"، داعيا إياه الى "ملاحقة الجهات والاشخاص الممولين لتنظيم داعش الارهابي والمؤسسات الداعمة له فكريا وتغطي نشاطاته الوحشية بفتاوى التكفير".
وبين أن "على
التحالف الدولي عدم تحييد أو استثناء أي جهد للدول التي تعاني من خطر داعش ويشكل تهديدا لها مع مراعاة التنسيق معها في الجهد الميداني ومنها
ايران وتركيا"، مؤكدا على ضرورة "عدم تجاوز
الدعم الدولي بأية صورة من صوره السيادة العراقية، وأن لا ينفذ أي جهد جوي ضد الارهاب إلا بطلب من
الحكومة العراقية وبإذنها وحسب تقديراتها الميدانية".
وطالب طعمة بـ"تجنب الإضرار بالمدنيين العزل والبنى التحتية للمدن"، مبديا رفضه لـ"أي تدخل بري أجنبي، اذ انه سيزيد الوضع تعقيدا ويخلق انقسامات تضعف الجهد الوطني في مكافحة الارهاب وتعطي زخما غير مرغوب به للجماعات الارهابية ويزيد من ساحة التعاطف معها".
وكانت النائبة عن ائتلاف دولة القانون
عالية نصيف دعت، اليوم الاثنين (22 أيلول 2014)،
الإدارة الأميركية إلى رفض تدخل أية دولة في العراق بحجة محاربة "داعش" دون أن تكون هناك اتفاقيات أمنية، مشيرة إلى أن أي تدخل عسكري أجنبي في العراق يجب أن يكون بموافقة ممثلي الشعب في السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وخرج المئات من مؤيدي التيار الصدري، في (20 أيلول 2014)، في تظاهرة حاشدة
وسط بغداد للمطالبة بمنع دخول القوات الأميركية إلى العراق بذريعة مقاتلة تنظيم "داعش"، وفيما اعتبروا التدخل الدولي "مرفوضا" كونه يمس السيادة العراقية، أكدوا أن القوات الأمنية والحشد الشعبي قادرون على إنهاء وجود "داعش".
فيما أكد تيار الإصلاح بزعامة وزير الخارجية
إبراهيم الجعفري، أمس الاحد (21 ايلول 2014)، أن الوزارة نجحت في ضمان تحقيق دعم دولي يقتصر على توفير غطاء جوي ومساعدات في مجال التسليح دون أي مساس بالسيادة العراقية، فيما دعا الكتل السياسية إلى دعم جهود الوزارة في حشد التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
يذكر أن المرجعية الدينية حذرت، في (19 أيلول 2014)، من أن تكون المساعدة الخارجية مدخلا للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري في العراق وذريعة لهيمنة القرار الأجنبي، داعية القيادات السياسية إلى اليقظة والحذر، فيما أكدت قدرة العراقيين على دحر تنظيم "داعش".