مسؤولون بصريون: زيارة القنصل الأميركي لجرحى الحشد تفصح عن إشارة إيجابية للعراقيين

السومرية نيوز/ البصرة

اعتبر عدد من أعضاء مجلس محافظة البصرة، الأحد، أن زيارة القنصل الأميركي ستيف ووكر إلى عدد من جرحى الحشد الشعبي الراقدين في مستشفى الصدر التعليمي تنطوي على "رسالة ايجابية" للشعب العراقي، فيما أشاروا إلى أن الدور "الفعال" للحشد في قتال تنظيم "داعش" هو الذي دفع الأميركيين للتعامل معه بـ"طريقة مختلفة".

وقال نائب رئيس لجنة الحشد الشعبي في مجلس المحافظة الشيخ أحمد السليطي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "زيارة القنصل الأميركي إلى بعض جرحى الحشد الشعبي في إحدى المستشفيات العامة تعد بادرة طيبة، فالدور الفعال للحشد في محاربة الإرهاب يجب أن لا ينكر من قبل حكومات كل الدول".

وأضاف السليطي، أن "بعض المسؤولين في دول المنطقة عندما طرحوا تساؤلات تتشكك بوطنية الحشد، فإن تصريحاتهم أثارت امتعاض الشعب العراقي"، مبينا أن "تصريح وزير الخارجية إبراهيم الجعفري خلال اجتماع جامعة الدول العربية جاء كرد فعل عليها، ويبدو أن الولايات المتحدة أرادت التعامل مع هذه القضية بموضوعية وحيادية وأن تعطي إشارة ايجابية للعراقيين من خلال تكليف قنصلها بزيارة عدد من الجرحى".

ولفت السليطي إلى أن "الأميركيين أصبحوا يدركون أن ملف الحشد الشعبي يؤثر على علاقة العراق مع دول العالم، فالحكومة العراقية تأمل من جميع الدول إظهار التقدير للعراقيين الذين تطوعوا من أجل الدفاع عن وطنهم"، موضحا أن "اتهام الحشد بالإرهاب يسيء للعراق لأن الحشد جزء من الدولة".

من جانبه، قال رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين في مجلس المحافظة ناظم نمر طه في حديث لـ السومرية نيوز، إن "القنصل زار بعض الجرحى بعد أن وجدت حكومة بلاده أن الحشد الشعبي يحظى بالتقدير والتضامن من قبل جميع العراقيين"، معتبرا أن "الزيارة جاءت بدافع المجاملة وكسب ود الشعب العراقي".

وأشار رئيس اللجنة إلى أن "المواقف الأميركية ليست ثابتة تجاه الحشد الشعبي، لاسيما وانه مؤسسة رسمية ترتبط برئاسة الوزراء"، مضيفا أن "الدبلوماسيين الأميركيين في العراق كانوا يطلقون تسمية ميليشيات على الحشد حتى خلال الاجتماعات واللقاءات الرسمية، لكن بعد أن اعترضنا على هذه التسمية أصبحوا لا يلفظوها".

وكان القنصل العام الأميركي في محافظة البصرة ستيف ووكر أجرى، أمس السبت (12 آذار 2016)، زيارة إلى عدد من جرحى الحشد الشعبي الراقدين في مستشفى الصدر التعليمي، وهي أول زيارة من نوعها لمسؤول أميركي، وقد قدم القنصل للجرحى هدايا رمزية، كما عبر باللغة العربية التي لم يستخدمها من قبل عند الحديث لوسائل الإعلام عن إعجابه بدور الحشد في قتال تنظيم "داعش"، إذ قال إن "الولايات المتحدة تعترف بالمساهمة المهمة التي يقدمها الحشد الشعبي، وانه لشرف لي أن التقي ببعض الشبان الذين قاتلوا بشجاعة وضحوا كثيرا من أجل بلدهم".