السومرية نيوز/
بغداد
ابدى نائب رئيس الجمهورية
نوري المالكي، الاستعداد لمساعدة
سوريا في مواجهة تنظيم "
داعش" بعد تحرير المناطق العراقية "المحتلة" من التنظيم، متسائلا "لماذا لا نقدم المساعدة في مواجهة داعش؟"، فيما جدد إتهامه الى
السعودية بدعم "الارهاب"، عادا اياها "مصدره".
وقال
المالكي في مؤتمر صحفي عقده، مساء امس الاثنين في العاصمة الإيرانية
طهران: "نشكر الله ان سوريا حققت انجازات وان
الحشد الشعبي والقوات العراقية تواصلان العمليات العسكرية في
الموصل"، مضيفا "اقول صراحة اذا قمنا بتحرير المناطق المحتلة والاخوة السوريون بحاجة الى المساعدة فاننا مستعدون لتقديم المساعدة لهم متسائلا لماذا لا نقدم المساعدة في مواجهة داعش ؟".
واشار المالكي الى "الترابط التاريخي بين
العراق وسوريا"، مبينا ان "استقرار العراق و انعدام امنه ترك تاثيرا على سوريا وهذا يعد درسا لكلا البلدين"، مشددا أن "مواقفنا ترتكز على مكافحة الارهاب ومعارضة الاطاحة بالرئيس بشار
الاسد".
واضاف المالكي: "لقد قلت مرارا ان السعودية تعد مصدر الارهاب، كما ان الارهاب يتجذر من هذا البلد، ليس بامكان السعودية مواجهة العصابات الارهابية في حين ان أقدمهم
بن لادن خرج من هذا البلد والاخطر هم مفتو
الوهابية الذين يشجعون على الارهاب ويكفرون سائر
المسلمين".
وتابع: "لقد قلت في السابق ان السعودية ستدفع ثمن دعمها للارهاب، اليوم ايضا تدفع الثمن في
اليمن، ان امريكا واوروبا تعلمان بان السعودية مصدر الارهاب"، معربا عن امله بان "تاخذ حكومة
الرياض الدرس والعبر من الاخطاء والقيام بتصحيحها".
وفيما يتعلق بموضوع
تحرير الموصل اشار المالكي الى "مصادر القلق بعد عملية تحرير الموصل واطماع بعض الدول ازاء العراق"، لافتا الى "اجراء المفاوضات مع بعض التكتلات لاعادة وحدة العراق بعد تحرير الموصل رافضا التصريحات بشان تقسيم الموصل".
وفيما يتعلق باهداف زيارته الى طهران، قال: "نحن لن ننسى جهود ومساعدات الجمهورية لااسلامية الايرانية"، موضحا أن "خطر الارهاب يتجاوز المنطقة".
ولفت الى أن "هناك بلدان وعدتنا بتقديم المساعدات الا انها لم تقدم ذلك وفقط
ايران قدمت المساعدات لنا"، مضيفا "كنا نعاني من نقص في السلاح في مواجهة داعش حيث أن ايران كانت الدولة الوحيدة التي زودتنا بالسلاح في حين سائر الدول الاخرى لم تزودنا بالسلاح... نحن كنا نستلم السلاح من ايران فور دفع ثمن السلاح في حين سائر الدول الاخرى كانت تؤجل تسليم السلاح الى عدة أشهر".
واكد نائب رئيس الجمهورية أن "زيارتي الى طهران تاتي في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين"، موضحا "نحن ننتهج سياسة مفتوحة ازاء اي بلد يريد اقامة العلاقات معنا ، الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت دوما الى جانب العراق في المنعطفات العصيبة ونحن سنعزز علاقاتنا معها".