السومرية نيوز/
بغداد
ذكرت صحيفة الشرق الاوسط، الاحد، ان رئيس الجمهورية
برهم صالح قدم مقترحا بشأن الازمة السورية بعد قرار الانسحاب الامريكي، مبينا ان هذا المقترح هو احد السيناريوين اللذين تم طرحهما بشأن الازمة.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها تابعته
السومرية نيوز، ان "القرار المفاجئ للرئيس الامريكي
دونالد ترمب بشأن انسحاب قوات بلاده من
سوريا، أطلق اتصالات دبلوماسية وعسكرية للوصول إلى ترتيبات وملء الفراغ".
وبحسب معلومات للشرق الأوسط، "جرى طرح سيناريوين بشأن ذلك الأول تبناه الرئيس برهم صالح والذي يتضمن أن يأتي قياديون من حزب
العمال الكردستاني من جبال قنديل إلى
السليمانية ثم يقومون بزيارة دمشق لاستعادة الحرارة والعلاقة القديمة بما يشمل عودة الجيش وحرس الحدود إلى جميع نقاط الحدود السورية مع
تركيا والعراق، إضافة إلى عودة العَلم السوري الرسمي وعناصر السيادة إلى مناطق شرق
الفرات".
واضافت ان "البعض يطرح احتمال عودة التنسيق لعمل مشترك ضد تركيا كما كان يحصل في العقدين الماضيين قبل إخراج زعيم
حزب العمال عبد الله أوجلان في
منتصف 1998، تزامن ذلك مع استمرار التواصل الميداني في اليومين الماضيين بين وحدات حماية الشعب الكردية وقوات الحكومة وأجهزة الأمن في المربعين الأمنيين في القامشلي والحسكة ونقاط تماسّ في ريف حلب".
وتابعت الصحيفة ان "السيناريو الآخر، كان قد دفع به بعض المسؤولين الأميركيين قبل الانسحاب بمن فيهم
المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري. وتضمن عناصر أكثر تعقيداً ونضوجاً هو حصول تركيا على شريط آمن بعرض بين 20 و30 كيلومتراً شمال سوريا بمحاذاة الحدود من جرابلس إلى الزاوية السورية - التركية – العراقية، وتفكيك نقاط المراقبة الأميركية التي أُقيمت قبل أسبوع في تل أبيض وعين العرب (كوباني) ورأس العين، وإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود، وانتشار عناصر بيشمركة تأتي من
كردستان العراق بينهم عناصر أكراد سوريون تدربوا شمال
العراق. حشد عشائر عربية في شمال حلب وشرق الفرات لقتال داعش وتغيير التوازن الديمغرافي".
وكانت مصادر تركية قد أفادت بأن
ترامب اتخذ قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي
رجب طيب إردوغان.
وتعهد الرئيس التركي لنظيره الأمريكي خلال المكالمة بالاستمرار في مكافحة "الجهاديين"، وفق ما أفادت صحيفة تركية.
وجرت هذه المكالمة الهاتفية، في الرابع عشر من كانون الأول، وقالت وقتها مصادر في الرئاسة التركية، إن الرئيسين اتفقا على التعاون "تعاونا أكثر فعالية" في سوريا.
ودارت هذه المناقشات إثر تهديد تركيا أكثر من مرّة بشنّ هجوم جديد في المنطقة الواقعة شرق الفرات في سوريا، ضدّ وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنّفها
أنقرة في عداد المجموعات "الإرهابية"، في حين تعدّها
واشنطن حليفا لها في حربها ضدّ تنظيم "داعش".