السومرية نيوز/
نينوى
طالب تجمع الدفاع عن الحقوق والحريات في
محافظة نينوى، الثلاثاء، الحكومة والقوات الأمنية بفك الحصار عن معتصمي
الحويجة، وعدم تكرار تهديد اقتحام ساحات الاعتصام والتظاهر في
العراق، معتبرا أن التعامل بهذه الطريقة سيزيد من إصرار الجماهير الغاضبة ويوحي بتكريس قانون الغاب.
وقال رئيس التجمع يحيى عبد محجوب في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "التظاهر والاعتصام حق مشروع ومكفول وفق القوانين والتشريعات الدولية، وانتهاكها يشكل خرقا بل هدما في جوهر منظومة الحقوق والحريات التي كفلها الدستور العراقي والمواثيق الدولية".
وطالب محجوب الحكومة والقوات الأمنية بـ"فك الحصار عن معتصمي الحويجة، وعدم تكرار تهديد اقتحام ساحات الاعتصام والتظاهر بالعراق"، معتبرا أن "التعامل بهذه الطريقة سيزيد من إصرار الجماهير الغاضبة ويكرس حالة عدم الثقة ويوحي بتكريس قانون الغاب".
وأكد محجوب تضامنه "مع جماهير المعتصمين في ساحات الاعتصام التي ترفض بشكل سلمي السياسات المتبعة وتدعو إلى تغيير الدستور وانتخاب حكومة تمثل الشعب العراقي ولا تستخدم السلطة والقوات الأمنية في قمع أبناء البلد"، مشيرا إلى أن "من واجبات الجيش الدستورية هي حماية الشعب وعدم توجيه سلاحه ضده مهما كانت الملابسات، وان معالجة الخروق التي قد تحدث لا تكون باقتحام التظاهرات السلمية".
ودعا محجوب أطراف العملية السياسية إلى "ترك أبراجهم العاجية والتكبر الممقوت والنزول عند رغبة الجماهير والاستجابة للمطالب المشروعة".
وكان رئيس
مجلس النواب أسامة النجيفي أبدى، أمس الاثنين (22 نيسان 2013)، لممثل
الأمم المتحدة لدى العراق
مارتن كوبلر عدم ارتياحه وقلقه البالغ لموقف البعثة الأممية في مجال حقوق الإنسان، مطالبا إياه بإجراءات قوية مسنودة بتقارير واضحة، فيما كشف عن إرساله وفد نيابي آخر إضافة إلى الوفد السابق الذي أرسله، الأحد الماضي، لتفقد الأوضاع في قضاء الحويجة بكركوك.
وأمهلت قيادة
القوات البرية في العراق، أول أمس الأحد (21 نيسان 2013)، معتصمي الحويجة عدة ساعات، لتسليم المهاجمين على نقطة التفتيش القريبة من ساحة الاعتصام، مشددة أنها ستقوم بتفتيش خيم المعتصمين وإزالتها، اتهمت تنظيم النقشبندية بقيادة تظاهرات القضاء لخلق "الفتن".
وجاء ذلك عقب إصابة اثنين من المتظاهرين بنيران الجيش "خلال عودتهم لمنازلهم" بحسب ما أكده المتحدث باسم متظاهري الحويجة عبد الملك
الجبوري، فيما أعلنت قيادة الفرقة 12 التابعة لعمليات دجلة في
كركوك، عن مقتل احد منتسبي الفرقة خلال اشتباك مع أهالي قضاء الحويجة، كما اتهم أحد معتلي منصة التظاهر في الحويجة بالتحريض والهجوم على قوات الأمنية والمؤسسات الحكومية.
وكان خطباء الصلاة الموحدة في بعض المحافظات دعوا، في (19 نيسان 2013)، إلى إعلان العصيان المدني في محافظات
الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد، التي تشهد تظاهرات، للتعبير عن احتجاجهم ضد سياسيات
الحكومة المركزية والضغط لتنفيذ مطالبهم.
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبعض مناطق
بغداد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات أسبوعية حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون، للمطالبة بإلغاء
قانون المساءلة والعدالة والإرهاب وإقرار
قانون العفو العام وإطلاق سراح
السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.