معتصمو الفلوجة: ألغينا الحوار مع الحكومة ومبادرة السعدي جوبهت بالرفض

السومرية نيوز/ الانبار
أكد المتحدث باسم معتصمي ساحة اعتصام الفلوجة محمد البجاري، السبت، انه تقرر إلغاء أي حوار مع الحكومة والاستمرار بالاعتصام السلمي، وفيما بين أن مبادرة رجل الدين عبد الملك السعدي جوبهت بالرفض من الوقف الشيعي، طالب نواب المحافظات المنتفضة بالانسحاب من العملية السياسية فورا.

وقال البجاري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأحداث التي مرت بها المدن المنتفضة، يوم أمس، وما حدث من مجازر بشعة على يد المليشيات، قررنا إلغاء أي حوار مع الحكومة والاستمرار بالاعتصام السلمي"، مبينا "إننا سنتحرك على رجال الدين وزعماء القبائل العراقية في جنوب العراق لشد اللحمة الوطنية، بعد إخبارنا بان الحكومة لا تمثل الشيعة ولا أي مذهب في العراق".

وأضاف البجاري أن "مبادرة رجل الدين عبد الملك السعدي جوبهت بالرفض من الوقف الشيعي بدعاوى لا أساس لها بالمصلحة العامة والشريعة الإسلامية"، مشيرا إلى أن "عشائر الانبار لم تتسلم أي رد رسمي من الحكومة على مبادرة السعدي رغم الموافقة عليها".

وتابع البجاري أن " الحكومة قابلت هذه المبادرة بالقتل وجرح المئات من المعتصمين والمصلين والمتظاهرين يوم أمس، واستعراض واضح للمليشيات بمناطق الغزالية والاعظمية وقرب جامع النداء ببغداد، من دون إصدار أي إدانة أو استنكار منها".

وطالب البجاري السياسيين ونواب البرلمان عن المحافظات المنتفضة بـ"الانسحاب من العملية السياسية فورا"، معتبرا أن "بقائهم بمناصبهم معناه أنهم مشتركون بالدماء التي سالت يوم أمس".

وشهدت محافظات بغداد وديالى والأنبار ونينوى وصلاح الدين خلال الأيام القليلة الماضية تدهورا أمنيا كبيرا، تمثل بسلسلة من الهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وأسلحة كاتمة، استهدفت دوريات الأجهزة الأمنية ودور عبادة وأسواق شعبية سقط ضحيتها المئات من المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية.

يذكر أن رجل الدين البارز عبد الملك السعدي أطلق، في (13 آيار 2013)، مبادرة "حسن النوايا" للتفاوض والتحاور مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين، كما دعا إلى إن يكون مقام الإمامين العسكريِّيَنِ في سامراء مكانا للتفاوض بين الجانبين.

فيما اعتبر النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني، في 14 آيار 2013، أن مبادرة السعدي ألقت الكرة في ملعب الحكومة، مؤكدا أن رئيس الوزراء نوري المالكي لن يستجيب لها.