السومرية نيوز/
كركوك
اعتبر اللقاء العربي في كركوك، الاربعاء، تغيير ممثل الامين العام للامم المتحدة في
العراق مارتن كوبلر "منة من الله على العراقيين" كونه لعب دورا منحازا في العديد من الملفات العراقية، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة بأن "يكمل جميله على العرب في كركوك" ويقوم بتغيير احد موظفي مكتب بعثة
الأمم المتحدة في العراق (يونامي) لـ"عدم حياديته".
وقال المنسق العام للقاء العربي في كركوك
احمد حميد العبيدي في بيان تلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، انه "بمنةٍ من الله على العراقيين استبشروا في ما بينهم بنقل غير الحيادي كوبلر من العراق، ونأسى لأهل
الكونغو على وافدهم الجديد"، مضيفا "رغم عدم قناعة اللقاء العربي المشترك بتبريرات الأمين العام للأمم المتحدة حول استبدال كوبلر، ولكننا مرتاحون لهذا النبأ السعيد بتغييره وتخليص العراق والعراقيين منه"، مبينا أن "العراقيين ينتظرون قدوم المبعوث الجديد للأمم المتحدة للعراق وفعالياته ومدى حياديته حتى نقيّمه سلباً او إيجاباً".
وأشار العبيدي الى أن "كوبلر لعب دورا منحازا لموضوع كركوك كشأنه في المواضيع العراقية الاخرى، واصطف مع بعض العرب والآخرين ضد القسم الأكبر من عرب كركوك، محاولا تمرير مقترح قانون انتخابات مجلس المحافظة المقبل بدون قيد او شرط وتنفيذ اتفاق نواب
الحويجة مع الأكراد على حساب العرب والقفز فوق الاستحقاقات القانونية الواجب تنفيذها قبل الانتخابات وفقا لاحكام المادتين 23 من قانون 36 لسنة 2008 والمادة 6 من قانون 26 لسنة 2009"، مستدركا "ولكن الحق أبى الا ان يظهر ويقول قولته حتى يفشل هذا المشروع المطلوب تنفيذه ضد العرب".
وزار كوبلر، في (25 أيار 2013)، كركوك لمناقشة الصيغة النهائية لمقترح قانون انتخابات المحافظة قبل عرضه على البرلمان لتمريره، مع ممثلي مكونات المحافظة ونواب الكتل فيها، إلا أن ممثل المكون العربي عبد الله سامي
العاصي انسحب من اجتماع مناقشة القانون, ووصف كوبلر في تصريحات أدلى بها في حينها بأنه "شخص غير حيادي ويريد تمرير صيغة تهمش وتقصي مكونا معينا"، فيما طالب الامين العام للامم المتحدة باستبدال ممثله كوبلر بشخص آخر كونه "غير منصف".
وتابع العبيدي في بيانه ان "اللقاء العربي المشترك يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بأن يكمل جميله على العرب في كركوك ويقوم بتغيير احد موظفي مكتب البعثة في كركوك لعدم حياديته وانحيازه لكيان سياسي واحد تربطه علاقات معروفة مع بعض افراده، وهو الذي اجتث كل العرب الباقين من اجل أحبابه وشركائه وأصدقائه، وجاء اليوم الذي يخرج فيه من مكتب بعثة الأمم المتحدة كسيده كوبلر".
وبين أن "اللقاء العربي المشترك في كركوك مقاطعا للأمم المتحدة ومكتبها في كركوك ما دام هذا الموظف المنحاز في كركوك"، مضيفا "نسأل الأمم المتحدة كلها ماذا يعمل مهندس صواريخ في القسم السياسي في مكتب كركوك"، لافتا الى ان "بعثة الأمم المتحدة منوط على عاتقها واجبات عديدة وفقا لقرارات
مجلس الأمن المتعلقة بالعراق، وهذا يلزمها ان توفر موظفين حياديين في مكاتبها وخصوصا في كركوك ذات الأهمية الخاصة".
وتابع العبيدي "نجل ونحترم ونثمن كثيرا دور الموظفين الباقين من عراقيين وعرب وأجانب في مكتب بعثة كركوك الذين لم نلحظ عليهم اي سلبية في العمل الحيادي الخاص بالأمم المتحدة باستثناء هذا الموظف".
وقرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، امس الثلاثاء، نقل كوبلر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيساً لبعثة إرساء الاستقرار هناك، الأمر الذي عدته بعثة "يونامي" في العراق إجراء روتينيا لا علاقة له بالانتقادات التي وجهت لكوبلر.
وتسلم السياسي الألماني المخضرم منصبه في العراق في الثامن من تشرين الأول 2011، ويتوافر كوبلر على 25 عاماً من الخبرة الدبلوماسية في
وزارة الخارجية الألمانية، وعمل كوبلر رئيساً لديوان وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر خلال الأعوام 2000 - 2003، ونائب رئيس
الديوان من عام 1998 إلى عام 2000، كما عمل نائباً لرئيس فريق عمل البلقان التابع لوزارة الخارجية من عام 1997 إلى عام 1998. وقبل ذلك قام بتأسيس الممثلية الألمانية لدى
السلطة الفلسطينية في أريحا، فضلا عن عمله سفيراً لألمانيا في العراق ومصر.