السومرية نيوز /
كربلاء
انتقدت المرجعية الدينية العليا من كربلاء، الجمعة، إقرار القوانين في
مجلس النواب بصيغة السلة الواحدة وفق مبدأ المراضاة والمجاملة بين الكتل السياسية، وجددت دعوتها بإيقاف منح النواب السابقين والحالين امتيازات "غير مستحقة"، فيما حملت القوات الأمنية مسؤولية ما حصل لمدرب كربلاء.
وقال ممثل المرجعية
احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في المرقد
الحسيني بكربلاء، اليوم، وحضرتها "
السومرية نيوز"، إن "عملية إقرار القوانين وفق مبدأ السلة الواحدة في مجلس النواب أمر خطير"، مؤكدا رفض المرجعية لـ"إقرار القوانين بالاعتماد على المراضاة بين الكتل السياسية والمجاملة بين هذا الطرف او ذاك من السياسيين او وفق مبدأ الفائدة او المقايضة بالتصويت".
وصوت مجلس النواب، أمس الخميس (4 تموز 2013)، على
مشروع قانون تصديق اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين
العراق والكويت، كما صوت على مشروع
قانون حماية الأطباء، فيما رفض التصويت من حيث المبدأ على المضي في تشريع مشروع قانون
وزارة البلديات والأشغال العامة، ورفض أيضا التصويت على مقترح
قانون التعديل الأول لقانون
هيئة النزاهة رقم (30) لسنة 2011.
وبشأن امتيازات النواب، قال
الصافي في خطبته إن "المطالبة التي نتابعها اليوم في مجلس النواب حول الغاء الرواتب والامتيازات التقاعدية لاعضاء البرلمان السابقين والحاليين ليست بالجديدة"، لافتا الى أن "المرجعية طالبت بها في العام 2011 عبر بيان صدر عنها حينذاك، واليوم تجدد المرجعية طلبها بوقف الامتيازات غير المستحقة للنواب ومنها الرواتب التقاعدية العالية".
ويجري ناشطون حملة لإلغاء رواتب النواب التقاعدية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أعلن ائتلاف دولة القانون، في (18 حزيران 2013)، أنه قدم اقتراحا للبرلمان يقضي بإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضائه، وأعضاء مجالس المحافظات، مؤكدا أن هذه الرواتب تكلف موازنة الدولة أكثر من 100 مليار دينار سنويا، إلا أن كتلة الأحرار النيابية اتهمت، في (20 حزيران 2013)، "كتلا سياسية داخل مجلس النواب" بالمزايدة على قانون إلغاء الرواتب التقاعدية لأغراض انتخابية، مؤكدة أنها قدمت الطلب منذ العام 2011.
وفي سياق آخر، طالب الصافي
الحكومة العراقية بـ"الاستفادة من الكفاءات العلمية من اساتذة الجامعات في بناء البلد وخاصة بعد خروجه من الفصل السابع"، داعيا الى "عدم
اللجوء الى الخبرات الاجنبية في كل المشاريع والتخطيط لها، وانما ابن البلد اولى بأن يقوم بهذه المهمة".
وطالب الصافي في خطبته أيضا "مسؤولي
الأجهزة الأمنية الكبار بمتابعة عناصر هذه الأجهزة ومحاسبتهم محاسبة شديدة في حال تحولوا الى عناصر همجية تتبجح بحملها للمعدات المميتة"، بحسب تعبيره، واصفا ما حصل لمدرب كربلاء، الذي توفي اثر ضربه من قبل القوات الامنية في وقت سابق، بـ"السابقة الخطيرة"، وداعيا الى "تعليم المنتسب ضبط النفس وأن دوره يتلخص في حماية المواطن واحترامه ولا يكون انتسابه لقوات الامن حجة لأن يكون فوق القانون".
وكان مدرب
نادي كربلاء محمد عباس تعرض للضرب علي أيدي عناصر من الشرطة عقب مباراة فريق نادي كربلاء مع
القوة الجوية الأسبوع الماضي، وظل راقدا في المستشفى في حالة حرجة لحين وفاته فجر يوم (30 حزيران الماضي).