طالب النائب عن عرب كركوك عمر الجبوري، الثلاثاء، محافظ كركوك بتقديم استقالته بسبب مواقفه تجاه العرب في المحافظة، فيما دعا من وصفهم بـ"الجحوش الجدد" الى عدم التكلم باسم العرب "زيفاً".
السومرية نيوز/ كركوك
طالب النائب عن عرب كركوك عمر الجبوري، الثلاثاء، محافظ كركوك بتقديم استقالته بسبب مواقفه تجاه العرب في المحافظة، فيما دعا من وصفهم بـ"الجحوش الجدد" الى عدم التكلم باسم العرب "زيفاً".
وقال الجبوري في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "محافظ كركوك نجم الدين كريم يخرج مرة أخرى عن حياده كالمعتاد دون ان يدرك انه يمثل السلطة التنفيذية الاتحادية في المحافظة"، مبيناً أن "المحافظ في معرض رده على استنكارنا وشجبنا لتصرفاته بحق عرب كركوك يحاول ان يكيل التهم لنا جزافاً عندما تساءل ماذا قدم عمر الجبوري لعرب كركوك".
وأضاف الجبوري "إن كان يقصد المشاريع الخدمية والأمن فهي من اختصاصه، وهو يعرف أن عضو مجلس النواب واجبه تشريعي ورقابي"، مؤكداً أن "دفاعي عن قضية عرب كركوك على طول اكثر من سبع سنوات أزعج المحافظ ومرؤوسيه واتباعه، وخصوصاً من جوقة الجحوش الجدد الذين انضموا اليه بنفس الموقف"، على حد تعبيره.
وأكد الجبوري أن "المحافظ يعرف جيداً من هي الجهات التي تمول عملية تعقيد الاوضاع في المنطقة العربية وفي الحويجة بالذات ومن هو الذي دفع بالأمور الى حالة الاصطدام بين المتظاهرين والقوات الامنية ومن هو المستفيد من وراء ذلك ووراء محاولات الارباك المستمر داخل المكون العربي".
وتابع "اما اشارته الى مجزرة الحويجة فنحن كنا من اول المستنكرين لها والمطالبين بمحاسبة المقصرين، ولكن المحافظ للأسف نسي نفسه باعتباره المسؤول الاول في المحافظة ووقف متفرجاً طيلة ايام الازمة الخمس والتي استمرت منذ يوم الجمعة 19/4/2013 ولغاية وقوع المجزرة في يوم الثلاثاء 23/4/2013".
وأشار الجبوري الى أن "المحافظ عليه أن يعرف أن خفايا الامور اصبحت واضحة، وكان عليه الاستقالة من منصبه إن لم يكن متشفياً بنا"، مؤكداً أن "عرب كركوك اصبحوا بحاجة ماسة لإقالته من منصبه لأن الدوائر ستبقى تدور عليهم في حال بقائه".
ولفت الى أن "واحدة من هذه الدوائر قراره المشؤوم باقتحام بيوت العرب في كركوك ومداهمة العوائل وهي نائمة واعتقاله لألف (1000) شخص من ابناء العوائل العربية"، معتبراً أن "هذه العملية تدخل في اطار الاستهداف المستمر للعرب وتدخل ضمن سياسة التطهير العرقي بحقهم لإجبارهم على ترك كركوك".
وحذر الجبوري من وصفهم بـ"العملاء من جوقة الجحوش الجدد" من الاستمرار بـ"أسلوبهم الخياني الذي ألحق الاذى بالقضية العربية في كركوك"، داعياً إياهم الى "أن يراجعوا انفسهم وحساباتهم وأن يخجلوا من ابناء المكون العربي ومن العشائر التي ينتمون لها ومن أسرهم والكف عن التكلم باسم العرب زيفاً".
وكان الجبوري اتهم، أمس الاول الأحد (4 تموز 2013)، محافظ كركوك بشن حملة اعتقالات ضد المكون العربي، فيما أكدت قيادة شرطة المحافظة أن العمليات الأمنية هدفها القبض على المطلوبين ولا تستهدف مكونا معينا.
ورفض المكتب الإعلامي لمحافظ كركوك، الأحد (4 تموز 2013)، اتهام الجبوري، وفيما أكد أن العرب يؤيدون ما يقوم به المحافظ، أوضح أن من اعتقلوا أو أخرجوا من المحافظة كانوا يسكنون من دون موافقات رسمية.
وتعد محافظة كركوك ومركزها مدينة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، والتي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع بين بغداد وأربيل، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان، فضلاً عن ذلك تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.