السومرية نيوز/
بغداد
دعا
رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء، إلى وقفة دولية للتدقيق والتحقيق في استعمال الأسلحة الكيمياوية في
سوريا، لافتاً إلى أن
العراق انتهج منذ البداية معارضة الحل العسكري للأزمة السورية.
وقال
المالكي في كلمته الأسبوعية، التي أطلعت عليها "
السومرية نيوز"، إن "العالم يحبس أنفاسه على وقع جعجعة السلاح، وأجواء الحرب التي يتم الاستعداد لها على سوريا وما لها من تداعيات خطيرة على سوريا أولا، والمنطقة ثانيا والعالم ثالثا".
وأضاف أن "أحداث سوريا هي الأكثر تأثيرا علينا وعلى أوضاعنا الداخلية، وهي الأكثر تفجرا وخطرا على المنطقة"، مشيرا إلى أن "العراق انتهج منذ البداية سياسة معارضة الحل العسكري، وقلنا أن الخيار العسكري طريق مسدود ليس فيه إلا تدمير سوريا وتمزيق وحدتها وفتح باب المآسي فيها".
وبين المالكي أنه "يجري اليوم الحديث عن استعمال أسلحة كيمياوية في سوريا، وما نريد إثباته هنا وقلناه في موقفنا الرسمي، بهذا الخصوص نحن نرفض هذا العمل بشدة، ومن أي جهة كان"، داعياً إلى "وقفة دولية للتدقيق والتحقيق لمعرفة الجهة التي استعملت الأسلحة الكيمياوية، لأنه يروعنا مشاهدة الأطفال والموت الذي تسببها هذه الأسلحة".
وتابع أنه "في الوقت نفسه لا نريد أن تكون مآسي الشعب السوري الشقيق، مجرد ورقة ضغط في سوق المساومات بين الدول والقوى المتصارعة في سوريا".
وشدد المالكي على ضرورة "التماسك ورص الصفوف ونبذ الطائفية في العراق لتفادي الآثار السلبية وعدم الانجرار في الإعصار الذي يضرب المنطقة"، مضيفا أن "أصحاب المشاريع الطائفية والمتضررين من العراق القوي، أثارتهم مواقفنا وبذلوا ما يستطيعون لجرنا إلى آتون الحرب في المنطقة".
ودعا المالكي أن الشركاء السياسيين والوزارات إلى أن "يرتقوا إلى مستوى الأخطار، ويتماسكوا لمواجهتها، بدل أن ينشغلوا بالمعارك الجنابية وإثارة المشاكل الداخلية والصراعات الوهمية".
وتطرق المالكي في كلمته إلى زيارته الأخيرة للهند، قائلا إن "زيارتنا الأخيرة إلى الهند، وما تم فيها من اتفاقيات وتوقيع لمذكرات تفاهم، ما هي إلا خطوة جديدة على طريق استدراج
الشركات العالمية، لاستكمال عملية البناء في مجالات تنمية الطاقة والسكن والإعمار".
وأعلن التيار الصدري، اليوم الأربعاء (28 آب 2013)، رفضه لأي تدخل أميركي عسكري في الشأن السوري، معتبراً أن ذلك يمثل انتهاكا لسيادة الشعب السوري ويتنافى مع الأسس والقوانين الدولية.
يشار إلى أن
وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أعلن، أمس الثلاثاء (27 آب 2013)، أن القوات الأمريكية جاهزة لشن ضربات ضد سوريا إذا قرر الرئيس الأميركي
باراك أوباما، شن هجوم عليها.
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي، توجه، يوم الأربعاء (21 آب 2013)، إلى الهند مع وفد وزاري، بعد تلقيه دعوة رسمية من نظيره
الهندي لزيارة بلاده، سلمت إليه أثناء استقباله في بغداد وزير الخارجية الهندي
سلمان خورشيد، في (20 حزيران 2013).
وأعلن المالكي، الجمعة (23 آب 2013)، أن العراق فتح الباب واسعاً أمام الشركات
الهندية للعمل فيه، مؤكداً وجود استعداد من الجانب الهندي للتعاون مع
الدولة العراقية في مختلف المجالات.