السومرية نيوز/
بغداد
كشف رئيس الكتلة العراقية في البرلمان
سلمان الجميلي، السبت، عن جمعه تواقيع لتقديم مقترح قانون "يجرم" من يتطاول على صحابة وأمهات المؤمنين، وفيما ثمن مواقف زعيم التيار الصدري والمرجعيات الدينية التي استنكرت تطاول
مجموعة من الشباب على صحابة وزوجات
الرسول، حمل الحكومة مسؤولية اعتقال هؤلاء.
وقال الجميلي في بيان صحافي صدر، اليوم، وتلقت "
السومرية نيوز"، ان "هناك من يسعى لخلق الفتن والطائفية بين أبناء الشعب العراقي، وعلى العراقيين تفويت الفرصة عليهم"، مبينا انه "جمع تواقيع من نواب مختلف الكتل السياسية في البرلمان، لتقديم مقترح قانون يجرم من يتطاول على صحابة وأمهات المؤمنين".
واضاف الجميلي ان "هذا القانون سيشدد العقوبة على كل من يتعرض لمشاعر
المسلمين في عموم العراقيين ويتعمد سب صحابة الرسول من اجل تأجيج الفتنة الطائفي"، مثمنا "مواقف زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر والمرجعيات الدينية التي استنكرت تطاول مجموعة من الشباب على صحابة وزوجات الرسول".
وحمل الجميلي الحكومة "مسؤولية اعتقال هؤلاء المجرمين ومحاسبة العناصر الأمنية التي كانت تحميهم".
وتناقلت عددا من مواقع التواصل الاجتماعي، بعد زيارة الامام
محمد الجواد (ع)، مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الشباب في احدى مناطق بغداد يقودهم شخص يدعى "ثائر الدراجي"، وهم يحملون لافتات ويرددون هتافات ضد صحابة الرسول محمد (ص) وزوجاته.
ولاقت هذه الحادثة ردود فعل رافضة من قبل شخصيات سياسية ودينية واجتماعية، حيث ندد
رئيس الوزراء نوري المالكي، بهذا التجاوز، واصفا إياه بـ"العمل المشين" لتنفيذ مخطط يدعو الى الفتنة، فيما أكد صدور أوامر بإلقاء القبض ضد "ثائر الدراجي" لتقديمه للعدالة.
كما قدم زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر، في ( 8 تشرين الاول 2013)، اعتذاره للمسلمين من "اهل السنة" عن ما قام به بعض من وصفهم "بالسذج أصحاب العقول الناقصة" ومن "ارتفع عوائهم في منطقة الاعظمية بأمور استفزازية"، ولفت إلى أنهم يفعلون ما أمرهم به "أسيادهم"، لتأجيج "الكراهية"، وتثبيت "الملك"، وأكد "شجبه وتبرؤه منهم".
فيما استنكر المرجع الديني الأعلى
علي السيستاني، في 10 تشرين الاول 2013، ما قامت به هذه المجموعة، معتبرا ان ذلك يخالف ما أمر به اهل البيت لشيعتهم.
وطالبت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في
مجلس النواب، في 8 تشرين الاول الحالي، بمحاسبة "دعاة التكفير الذين يسعون لإثارة الفتنة الطائفية ومنهم ثائر الدراجي"، وفيما أكدت على ضرورة إتخاذ الحكومة "موقف حازم" تجاه "التكفيريين وعدم توفير الغطاء الامني لهم"، طالبت المرجعية الدينية بـ"موقف واضح وصريح وعدم السكوت على لعن الصحابة" ومجلس النواب بتشريع قانون لتجريم من يعتدي على "رموز
الإسلام".