السومرية نيوز/
بغداد
طالبت
جبهة الحوار الوطني بزعامة نائب
رئيس الوزراء صالح المطلك، الاحد، رئيس الوزراء
نوري المالكي بالوقوف بحزم ضد المظاهر المسلحة و"فرق
الموت" في بغداد، وإستخدام الجهد الاستخباراتي للقضاء على المسلحين المتسللين الى ساحات الاعتصام، مؤكدة على ضرورة المحافظة على سلمية الاعتصامات.
وقالت الجبهة في بيان صدر، اليوم، وتلقت "
السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "
الجبهة العراقية للحوار الوطني تطالب رئيس الوزراء نوري
المالكي بالوقوف وبحزم ضد الميليشيات وفرق الموت التي تجول في العاصمة بغداد وأمام مرأى ومسمع من القوات الامنية وخاصة في منطقة السيدية، في الوقت الذي يتوعد فيه من خلال خطابه اليوم الاحد المتظاهرين والمحتجين ببحور من الدم مهددا بأقتحام ساحات الاعتصام".
واضافت أن تلك الاعتصامات "انطلقت بعفوية على الرغم من قيام بعض الساسة بركوب موجتها والحصول على مغانم سياسية ثم ترك الساحة بأهلها الخيرين والبسطاء والتي بسبب ذلك قد يكون بعض التنظيمات المسلحة قاموا بأختراق سلمية هذه الساحة".
ودعت الجبهة المالكي إلى "أستخدام الجهد الأستخباراتي للقضاء على المسلحين المتسللين الى ساحات الاعتصام، وفقا لتصريحات المالكي".
وعبرت الجبهة عن "حزنها وأدانتها واستنكارها للتدهور الأمني الكبير والذي تشهده محافظة
الانبار وأسفها لاستشهاد
قائد الفرقة اللواء الركن محمد الكروي وعدد من مرافقيه وجرح آخرين من أبناء القوات المسلحة التي كانت وما زالت وستبقى تقدم الغالي والنفيس وتقدم ضباطها ومراتبها كمشاريع استشهاد دفاعا عن امن وسلامة
العراق".
وأوضحت "أننا أعلنا موقفنا الواضح والرافض لما طرحته بعض الأطراف السياسية بأنهاء الاعتصامات لأن هذه الاعتصامات انطلقت من رحم
الشارع العراقي ومعاناته".
وحملت الجبهة "المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول الاول والوحيد عن ادارة الملف الامني في البلاد مسؤولية نزيف الدم في المدن والمحافظات العراقية"، مؤكدة في الوقت عينه "موقفها الثابت والداعم لجميع المطالب المشروعة للمتظاهرين من أبناء الشعب العراقي والاستمرار بمساعيها من اجل تلبيتها رافضة كل ما من شأنه المساس بالأمن والاستقرار والسلم المجتمعي في اية بقعة من ارض العراق الطاهرة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا، اليوم الأحد، أصحاب المطالب المشروعة في ساحات الاعتصام بالأنبار إلى الانسحاب وتركها لتنظيم القاعدة، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت على أن يكون للقاعدة أي مقر محمي في المحافظة.
وأمهل المالكي "المتواجدين في ساحة الاعتصام فترة قليلة جداً، كفرصة للذين لايريدون ان يكونون جزءاً من القاعدة لينسحبوا من هذه الساحة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي حدد، أمس السبت (21 كانون الأول 2013) اسبوعاً واحداً للقضاء على القاعدة بمنطقة
صحراء الانبار، مبيناً أنه سيشرف على العمليات العسكرية بتلك
الصحراء بنفسه، فيما أكد أن تلك العمليات اسفرت حتى الان عن مقتل واصابة عدد من المسلحين واعتقال خمسة اخرين.
يذكر أن محافظة الانبار شهدت، أمس السبت، مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة اثناء مداهمتهم وكراً تابعاً لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران (420 كم غرب الانبار)، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده قائد اللواء الاول في الفرقة العميد
نومان محمد، الى جانب مقتل أمري ألوية اثنين وأربعة عقداء وثلاثة ضباط آخرين برتبة نقيب واثنين برتبة رائد، فضلا عن إصابة 35 عسكريا أخراً معظمهم جنود، فيما باشرت اثر ذلك القوات الامنية بعمليات عسكرية "واسعة النطاق" في
صحراء الأنبار.