السومرية نيوز / دهوك
اعتبرت وزارة الشهداء والمؤنفلين في
إقليم كردستان، الاثنين، ذكرى تأسيس الجيش العراقي دواماً رسمياً في المؤسسات التابعة لها، وفيما لفتت الى أن الجيش العراقي ما زال يهدد الكرد في المناطق المتنازع عليها، أكدت على ضرورة بناء جيش محترف لا يتدخل في الصراعات السياسية.
وقال مدير عام شؤون الشهداء والمؤنفلين في
محافظة دهوك نصرت
محمد حسن في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "استمرار الدوام الرسمي في المؤسسات التابعة لوزارة الشهداء والمؤنفلين في الإقليم يراد منه إرسال رسالة للحكومة العراقية تؤكد أن الكرد ما زالوا يعانون من آثار الدمار الذي سببه الجيش العراقي السابق"، مطالبا
الحكومة العراقية بـ"تعويض الضحايا الكرد الذين تمت إبادتهم على يد النظام السابق".
وأضاف حسن أن "هواجس الخوف من العقلية العسكرية المركزية ما زالت موجودة، والجيش العراقي ما زال يهدد الكرد في المناطق المتنازع عليها"، داعياً إلى "ضرورة بناء جيش محترف مهمته الدفاع عن حدود
العراق ولا يتدخل في الصراعات السياسية والشؤون الداخلية للبلد".
وفي السياق ذاته، أبدى مواطنون في إقليم
كردستان خشيتهم من استخدام الجيش في المشاكل الداخلية والصراعات السياسية، موضحين أن الكرد تعرضوا لكافة أشكال الدمار من قبل الجيش العراقي السابق نتيجة زج الجيش في الصراعات السياسية.
وقال المواطن شفان رمضان الأتروشي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المواطن الكردي يخشى تكرار المجازر والجرائم التي ارتكبها الجيش العراقي السابق"، مشيرا الى أن "المواطنين الكرد لا يثقون بالجيش العراقي، كما أن
المؤسسة العسكرية الحالية لا تتعامل مع قوات البيمشركة كجزء من المنظومة العسكرية العراقية، مما يخلق الكثير من الشكوك لدى المواطن الكردي".
ويصادف اليوم الاثنين (6 كانون الثاني 2014) الذكرى الـ93 لتأسيس الجيش العراقي، وأعلنت
الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنه عطلة رسمية في جميع دوائر الدولة.
وكان
رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، في وقت سابق من اليوم، أن تاريخ جيشنا حافل بالعطاء والجهاد ولم يكن إلا جيشاً للشعب ملتزماً بمهامه وواجباته ولم يحد عنها، فيما بين أن "البعث المقبور" جعله مؤسسة سياسية حزبية مغلقة تتحرك على وقع أفكار القيادة التي وجهته ليكون سلاحاً فتاكاً على الشعب.
ويرجع تاريخ تأسيس الجيش العراقي إلى العام 1921، حيث تأسست أولى وحدات القوات المسلحة خلال فترة الانتداب البريطاني على العراق من خلال تشكيل فوج
موسى الكاظم، واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في
بغداد.
وتبع ذلك تشكيل
القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937، ووصل تعداد الجيش إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية ليبلغ عدد أفراده نحو مليون فرد.
وبعد الإطاحة بالنظام السابق عام 2003 أصدر الحاكم المدني الأميركي للعراق
بول بريمر قراراً بحل الجيش العراقي، ومن ثم أعيد تشكيله وتسليحه من جديد.