اعتبر النائب عن دولة القانون صادق اللبان، السبت، مطالبة بعض الكتل السياسية بإعلان محافظات جديدة بأنها غير واقعية وستدخل الحكومة في "متاهات" طويلة، مبينا ان موافقة الحكومة على تحويل بعد الأقضية الى محافظات "فتح شهية" تلك الكتل الى استحداث اخرى بهدف الدعاية الانتخابية.
السومرية نيوز/
بغداد
اعتبر النائب عن دولة القانون صادق اللبان، السبت، مطالبة بعض الكتل السياسية بإعلان محافظات جديدة بأنها غير واقعية وستدخل الحكومة في "متاهات" طويلة، مبينا ان موافقة الحكومة على تحويل بعد الأقضية الى محافظات "فتح شهية" تلك الكتل الى استحداث اخرى بهدف الدعاية الانتخابية.
وقال اللبان في حديث لـ"
السومرية نيوز، إن "تحويل أي قضاء أو مدينة الى محافظة أو ناحية الى قضاء يتعلق بعدة عناصر مهمة تتعلق بالمساحة ونسبة السكان، كون الهدف منها توسعة صلاحية هذه المدن لكي توفر الخدمات لسكنها بشكل أفضل"، لافتا الى أن "التوسعة هي توسعة إدارية، وبخلافه لا يمكن تحويل أي قضاء الى محافظة".
وأضاف اللبان أن "هذا الأمور ليست سياسية، بل إدارية بامتياز"، محذرا من "تسييس هذه الأمور، لأن هذه المطالب ستكون غير واقعية وتدخل الحكومة في متاهات ليس لها أخر".
وأكد اللبان على "أهمية أن تكون هناك رؤية حقيقية لبناء مؤسسات رصينة وطنية تعمل بشكل منضبط وتنسجم مع حاجات الشارع"، لافتا الى أن "توسعة صلاحيات بعض المدن جاءت بعد أن توفرت فيها شروط أوجبت ذلك، فضلا عن تعرضها للإرهاب والهجمات، فهي عوامل جعل الحكومة تفضل جعل إدارتها بيد أبنائها للمحافظة عليها".
وتابع اللبان أن "قرار تحويل الطوز والفلوجة ومنطاق اخرى الى محافظات لم يأتي بدوافع طائفية أو سياسية، بل لحاجة تلك المناطق الى التوسع"، موضحا أن "هذه القرارات فتحت شهية بعض الكتل لتكون دعاية انتخابية لها ومحاولة لإثبات انها تعمل من أجل هذه المدينة أو تلك من غير ضوابط حقيقية".
ونقلت بعض وسائل الإعلام، امس الجمعة (24 كانون الثاني 2014)، عن كتلة الأحرار تأييدها لجعل
مدينة الصدر محافظة والعودة بهيكلتها الإدارية الى
الاستحقاق الذي يليق بها إذا حصل توجه الى استحداث محافظات، موضحة أن مدينة
الصدر يمكن ان تكون محافظة، كونها من المناطق المهمة وتتبعها عدة أقضية ونواحي.
ووافق
مجلس الوزراء خلال جلسته الاعتيادية التي عقدها في (21 كانون الثاني 2014)، على تحويل قضاءي طوزخورماتو وتلعفر إلى محافظتين، فيما أكدت
وزارة الدولة لشؤون المحافظات أن ذلك سوف يسهم بتطوير واقع المحافظتين الاقتصادي والأمني والاجتماعي.
وجاء ذلك بعد موافقة مجلس الوزراء، في (31 كانون الأول 2013)، بأغلبية الحضور على طلب حكومة
إقليم كردستان بجعل قضاء
حلبجة محافظة جديدة في الإقليم والعراق.
ولاقت هذه القرارات ردود فعل مؤيدة ورافضة لها، ففي الوقت الذي رحب به
التركمان الى تحويل قضائي
تلعفر وطوز خرماتو، هددت محافظتي
نينوى وصلاح الدين باعلان اقليم مستقل اذا ما تم تحويل القضائين الى محافظتين.