على الرغم من طفولته الحزينة، قرر الفلسطيني
محمد زكريا أن يتّخذ من العلم سلاحاً ليصبح اليوم ضمن لائحة أول عشرة أشخاص الأكثر تعلّما في العالم.
يعيش
زكريا في دولة السويد وتميز بأنه فلسطيني أكاديمي حاصل على 13 درجة أكاديمية بما في ذلك 8 درجات الماجستير، وثلاث بكالوريوس ودرجة دكتوراه.
وفي نبذة صغيرة عن حياته، قال محمد زكريا في حديث الى شبكة الترتيب العربي الإخبارية: " أصلي من طيرة حيفا (طيرة الكرمل) في فلسطين، ولدت في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في
لبنان في 28 تموز 1972. وقد سافرت إلى لاتفيا
عندما كان عمري 19 عاما، مباشرة بعد تخرجي من مركز الأونروا التقني والمهني للتدريب (VTTC) في مخيم البص".
ويضيف: "في لاتفيا، حصلت على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الهندسة الميكانيكية، مع تخصص في (الهندسة الطبية والفيزياء الطبية)، أما الآن فأنا مواطن سويدي حيث أعيش منذ أيلول - سبتمبر2000، وذلك بعد حصولي على قبول للدراسة في
جامعة لوند، بفضل حصولي على منحة دراسية للمعهد
السويدي لتغطية نفقات المعيشة الخاصة والتي استمرت لمدة عامين فقط".
وعن شهاداته التي لا تُحصى، أشار محمد الى أنه "حتى الآن حصل على 13 درجة أكاديمية بما في ذلك 8 درجات الماجستير، وثلاث بكالوريوس، ودرجة دكتوراه في الهندسة ودرجة التدريب المهني، وحاليا في صدد وضع اللمسات الأخيرة لأطروحته (الماجستير في العلوم السياسية) في
قسم العلوم السياسية في جامعة لوند حيث يعيش وهي مدينة جامعية في الجزء الجنوبي من السويد.
وفي ما يتعلّق بحياته العائلية، فهو متزوج وأب لطفلة تبلغ من العمر 10 أشهر.
وعن طموح زكريا الكبير الذي جعله ضمن لائحة الأكثر تعلّما في العالم، يقول: "بعد تخرجي من الماجستير في العلوم البيئية من جامعة لوند، دعيت للعمل في
مجموعة بحوث الإيكولوجيا الإشعاعية البيئية، وتقدمت بطلب للحصول على برامج الماجستير لأكون قادراً على البقاء في السويد".
ويضيف: "هذا كان هدفي النهائي آنذاك للحصول على تصريح الإقامة الدائمة والجنسية
السويدية، وأنا لم أسعى أبدا للحصول على
اللجوء. ولكن كان حصولي على تصريح الإقامة الدائمة لأنني عملت ودرست هنا، وصلت إلى السويد في عام 2000 وحصلت على تصريح إقامة دائمة في عام 2008 وجنسية سويدية في عام 2012.
وبالنسبة للمقومات التي جعلت زكريا بين الأكثر تعليما في العالم، يقول: "باختصار شديد، الإصرار، الثبات، المثابرة، ووضوح الهدف، كما التعامل الجيد مع المتغيرات في الحياة، كل تلك الأشياء تصنع من الشخص مميزاً في أي مجال، فمقومات شخصيتي كإنسان هي التي جعلتني كما أنا."
ولفت زكريا الى أن "هدفي أن أكون خبيراً بارزاً في منظمة دولية لأكون قادراً على مساعدة شعبي الفلسطيني من موقع صنع القرار، كما أتمنى أن أساهم في دعم المجتمع الفلسطيني في مجال التعليم، لأكون قادراً على المشاركة في صنع السياسات والاستراتيجيات لنظام تعليم جيد في فلسطين والشتات."