السومرية نيوز/بيروت
دعا نشطاء سياسيون في 
إيران الثلاثاء، إلى مسيرات سلمية في أنحاء البلاد إحياء
للذكرى السنوية الأولى للمظاهرات الإيرانية المؤيدة للثورات العربية، والمطالبة
بالإصلاح والحرية في إيران، وفيما هددت السلطات الايرانية ابنتي المعارض مير حسين
موسوي بالاعتقال، طالبت منظمة 
العفو، السلطات الإيرانية بالسماح بتسيير هذه
المظاهرات وعدم استخدام القوة ضدها.
ودعت أحزاب وتيارات مختلفة في المعارضة الإيرانية ومدوّنات على 
الانترنت،
الايرانيين إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات، من أجل الالتحاق بركب الربيع
العربي والمطالبة بالتغيير في 
ايران، وذلك عشية مرور عام كامل على اعتقال الزعيمين
الإصلاحيين مير 
حسين موسوي ومهدي كروبي، 
واحتفالا بمسيرات العام الماضي تأييدا للثورتين في تونس ومصر.  
واصدر عدد من النواب الإصلاحيين في 
البرلمان الإيراني بياناً
أعلنوا فيه دعمهم وانضمامهم لمظاهرات اليوم، وطالبوا في بيانهم بـ"إنهاء الإقامة
الجبرية المفروضة على زعماء الإصلاح، وإطلاق سراح السجناء السياسيين"، كذلك أصدرت
تنظيمات سياسية في الحركة 
الخضراء في كل من مدينتي تبريز والأهواز العربية بيانات
مماثلة لدعم وتأييد المشاركة في هذه المظاهرات. 
وقال موقع "كلمة سابز" (الكلمة الخضراء) إن قوات الأمن
الإيرانية هددت باعتقال ابنتيْ مير حسين موسوي، أحد قادة المعارضة الذي يعيش رهن
الإقامة الجبرية منذ عام تقريبا في منزله بالعاصمة 
طهران، مضيفا ان قوات الأمن
قالت لابنتي موسوي إنها "سوف تقبض عليهما وتودعهما أما في السجن أو في مكان
لن يعرفه أحد"، 
وكانت التقارير اشارت الى إن الفتاتين التقتا بأسر بعض السجناء
السياسيين قبل الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لوضع موسوي رهن الإقامة الجبرية.
وتأتي هذه المظاهرات التي دعت إليها المعارضة الإصلاحية
في إيران عشية الذكرى الأولى لاعتقال الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي
ومهدي كروبي وزوجتيهما، وفرض الإقامة الجبرية عليهم بعد مظاهرات سيرت في الرابع
عشر من شباط من العام الماضي، لدعم ثورات الربيع العربي، وشارك فيها موسوي وكروبي.
ونصحت الحركة الخضراء أنصارها بألا يلتزموا بخط سير
المظاهرات الذي أعلن في كل مدينة، ووزعت
شعارات موحدة على مواقع إنترنت تابعة للإصلاحيين لكي يطلقها المتظاهرون اليوم،
منها شعار "بن علي، 
مبارك، 
بشار أسد، سيد علي"، وغيرها من الشعارات التي
تشير هذه المرة بشكل واضح إلى المطالبة بتغيير نظام الجمهورية الإسلامية.
من جهتها عمدت السلطات الايرانية الى فرض إجراءات
أمنية مشددة في طهران والمدن الكبرى وبحسب مواقع إصلاحية فإن السلطات الأمنية تفرض
حصاراً شديدا بدائرة قطرها كيلومترين داخل طهران لمنع حصول تجمعات، فيما اشارت
تقارير الى انتشار عناصر الباسيج وذوي الملابس المدنية بشكل مكثف في قم عند ضريح
معصومة، تحسباً لمظاهرات الربيع الإيراني، كما عمدت السلطات الى قطع الإنترنت في معظم
المدن، وخفض سرعته إلى درجة بات من الصعب جداً استخدامه .
وكانت 
منظمة العفو الدولية قالت في بيان رسمي امس الاثنين (13 شباط) إن "السلطات
الإيرانية تشن بالفعل حملة قمع ضد المتظاهرين المعارضين وتمنع خدمات البريد
الالكتروني مؤقتا"، مضيفة ان الحملة جاءت بعد دعوة "مجلس التنسيق لطريق
الأمل الأخضر" المعروف باسم "الحركة الخضراء" المعارضة للنظام في
إيران، الإيرانيين إلى مسيرات صامتة"، مضيفة ان "هناك قلقا حقيقيا من
احتمال أن تلجأ قوات الأمن الإيرانية مجددا إلى استخدام القوة المفرطة لقمع
المظاهرات في أنحاء البلاد".
يذكر أن مظاهرات العام الماضي شارك فيها
عدد كبير من المواطنين الإيرانيين المؤيدين للتيار الإصلاحي والمعترضين على نتائج
الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي أقيمت تموز 2009، إلا أنها جوبهت بالقمع
من قبل الشرطة وقوات الأمن والباسيج والحرس الثوري، وتم فيها اعتقال الزعيمين
الإصلاحيين موسوي وكروبي، وطبقاً لرواية المعارضة فإن المظاهرات التي سيرت في
العام الماضي أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل برصاص قوات الأمن واعتقال العشرات
في العاصمة طهران وحدها.