السومرية نيوز /
بغداد
أعلنت
وزارة الدفاع، الخميس، أن التحقيق في حادثة تفجير مقر السرية الرابعة بالفوج الثاني التابع للواء 50 في منطقة البو ذياب بالأنبار أثبت تورط تنظيم "
داعش" فيه، مؤكدة أن توقيت التفجير لم يتزامن مع أي نشاط جوي.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت
السومرية نيوز عليه، إنه "في الوقت الذي تخوض فيه قواتنا المسلحة الباسلة مسنودة بهمة الأبطال من رجال
الحشد الشعبي وأبناء العشائر الغيارى معارك ملحمية نادرة وتقدم اداء بطوليا رائعا لتحرير الأهل والأحبة في محافظة
الانبار العزيزة كما في
صلاح الدين وبقية قواطع العمليات، تناقل عدد من وسائل الاعلام أخبارا غير دقيقة عن حادث التفجير الإجرامي الذي وقع في مقر السرية الرابعة- الفوج الثاني- اللواء الخمسون في منطقة البو ذياب في قاطع
عمليات الأنبار يوم الأربعاء الموافق 11/3/2015".
وأضافت الوزارة أن "السيد
وزير الدفاع اصطحب خلال زيارته قاطع عمليات
الأنبار يوم السبت الموافق 14/3/2015 لجنة رفيعة المستوى ضمت عددا من الضباط من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص للتحقيق في ملابسات الحادث"، مشيرة الى أن "اللجنة طلبت بعد المعاينة والتحري وإفادة الشهود في موقع الحادث منحها مزيدا من الوقت بهدف الوصول الى نتائج دقيقة لكشف ملابسات الحادث وحيثياته".
وأوضحت الوزارة أن "النتائج التي توصلت اليها اللجنة هو ان التفجير الإجرامي حدث في تمام الساعة (0800) من صباح يوم الأربعاء الموافق 11/3/2015 وهو توقيت لم يكن فيه اي نشاط جوي سواء لقواتنا الجوية او لقوات التحالف الجوية"، لافتة الى أن "موضع السرية عبارة عن بيوت متفرقة تتخللها الأشجار والمزروعات، والموضع كان تحت نيران العدو المباشرة وغير المباشرة، مع العرض ان موقع السرية يشكل خط الصد الرئيسي للدفاع عن قيادة عمليات الانبار".
وبينت أن "المنطقة المحيطة بمقر السرية حيث حدث التفجير، هي منطقة وعرة وشائكة وتحتوي على اشجار كثيفة، ما يصعب معه تمييز حركة العدو خصوصا اثناء الليل"، منوهة الى أن "الانفجار سبقه هجوم على قاطع مسؤولية الفوج بدأ بالساعة (0645) يوم 11/3/2015، كما استهدفت في ذات اليوم أغلب نقاط المرابطة وأماكن تواجد قواتنا في قاطع عمليات الانبار بدءا من الساعة (0700) ولغاية الساعة (1300)، وباستخدام (23) عجلة مفخخة لم يتمكن العدو وبحمد الله من تحقيق أهدافه فيها بفضل صمود قواتنا البطلة".
وأشارت الى أن "التفجير حدث يوم التحاق الوجبة المجازة من جنود السرية، ما يعني ان وجود السرية كان متكاملا بوجود المجازين الملتحقين"، موضحة أن "اللجنة عاينت ميدانيا موقع الحادث واتضح لها ان الانفجار حدث في وسط الدار وادى الى ازالته بالكامل مع تدمير بعض المنازل المجاورة، مولدا حفرة بعمق (5- 7) أمتار وبقطر (15- 20) مترا تقريبا، كما وأدى الى اندفاع احد الدعامات الرئيسية للدار بمسافة (150) مترا عن مركز التفجير".
ولفتت الوزارة الى أنه "تم العثور على 13 جثة من شهدائنا الأبطال ملقاة على أبعاد مختلفة من محل التفجير، وبمسافة تتراوح من (20 – 150) مترا، فضلا عن العثور على جثة احد جنودنا الأبطال وهي معلقة على إحدى الأشجار"، مؤكدة أن "المعاينة الميدانية اثبتت وبشكل قطعي ان التفجير حدث من الاسفل الى الأعلى، وتسبب بارتداد سقف المنزل العلوي الى جهة الدار المجاورة، كما أن المعاينة أوضحت ان العصف الأعنف كان باتجاه موقع السرية وليس باتجاه العدو".
وأردفت الوزارة في بيانها أن "آمر اللواء الخمسين افاد بأنه خلال البحث عن جثث الشهداء تم العثور على آثار حفر نفق عند حافة الدار المدمرة وباتجاه العدو"، مبينة أنه "جرى توجيه أسئلة للضباط والمراتب الذين تواجدوا في محل الحادث (هل تم سماع صوت دوي صاروخ قبل الانفجار؟) فكانت الاجابة بالنفي".
وأضافت أن "الضباط والمراتب الذين تواجدوا في موقع الحادث افادوا بأن الانفجار ارتدادي من الأسفل الى الأعلى، وقد رافقته موجات عصف شديدة"، مشيرة الى أنه "تم تفتيش المنطقة المحيطة بموقع الانفجار ولم تعثر اللجنة على أي بقايا لمقذوف".
وتابعت الوزارة أنه "بناء على الحقائق الآنفة، توصلت اللجنة الى الاستنتاجات الآتية: ان طبيعة الانفجار من الأسفل الى الأعلى وباتجاه قطعاتنا يبين انه تم باستخدام مواد شديدة الانفجار وبكميات كبيرة جدا من أسفل الدار، وتفتقر المنطقة محل الانفجار الى طرق تقريبية قد يستخدمها العدو من خلال استخدام الصهاريج المفخخة، لذا تم استبعاد احتمالية الهجوم بصهريج مفخخ".
وأوضحت أن "اللجنة لم تعثر على أي بقايا لمقذوف في المنطقة المحيطة بالانفجار، وهذا يبعد احتمالية أن يكون التفجير قد تم بواسطة صواريخ أو قنابل"، مشيرة الى أنه "على ضوء الحقائق الآنفة التي شخصتها اللجنة والنتائج التي توصلت اليها، بدا واضحا وبشكل قطعي ان التفجير الذي وقع في مقر السرية الرابعة – الفوج الثاني- اللواء الخمسون في منطقة البو ذياب- قاطع عمليات الأنبار يوم الأربعاء الموافق 11/3/2015، ناجم عن فعل اجرامي مدبر قامت به مجاميع داعش الارهابية، وهو ما أعلنت عنه وتبنته هذه المجاميع عبر بثها صورا وأفلاما عن الحادث".
وأكدت الوزارة أن لا مصلحة لها "بتوجيه الاتهام لأية جهة دون أدلة قاطعة ووثائق، وأنها لن تكون طرفا يغض الطرف عن أية جهة تستهدف دماء وأرواح وممتلكات العراقيين"، داعية وسائل الإعلام الى التواصل معها وتعهدت بأن تكون أبوابها "مفتوحة للجميع وتقديم كافة التسهيلات التي تمكن الاعلاميين من أداء اعمالهم بالطريقة التي تضمن المصداقية للوسيلة الاعلامية".
وكانت رئيس كتلة "إرادة" النائبة
حنان الفتلاوي أكدت، في (12 آذار 2015)، أن القصف العشوائي للتحالف الدولي تسبب بمقتل 50 جنديا وإصابة العشرات في الانبار، مطالبة الحكومة ومجلس النواب باتخاذ موقف من قصف التحالف تجاه قطعات الجيش العراقي والحشد الشعبي.
فيما نفى رئيس
مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، في (12 اذار 2015)، قيام
التحالف الدولي بقصف مقر للجيش في منطقة البو ذياب شمال
الرمادي، متهما تنظيم "داعش" بتنفيذ تلك العملية من خلال تفجير 300 عبوة ناسفة تحت المقر، فيما طالب قائد عمليات الأنبار بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث.