خبراء عراقيون يحذرون من خطورة شح المياه

جراء سنوات الحرب والعقوبات، جاءت مشكلة نقص المياه لتضاف الى المشكلات التي يعاني منها العراق، وبعد زيادة نسبة الملوحة وزيادة المياه ألآسنة التي تنزل في نهري دجلة والفرات، فضلا عن الروافد التي تدخل...

جراء سنوات الحرب والعقوبات، جاءت مشكلة نقص المياه لتضاف الى المشكلات التي يعاني منها العراق، وبعد زيادة نسبة الملوحة وزيادة المياه ألآسنة التي تنزل في نهري دجلة والفرات، فضلا عن الروافد التي تدخل العراق من ايران والتي قامت ايران بغلقها، اشارت بعض الاراء الى ان البلاد مقبلة على سنين قد لا نجد فيها ماء صالحا للشرب ولا للزراعة. وحذر خبراء ومختصون من خطورة شحة المياه التي ستستمر في العراق إن لم تجد الحكومة الحلول المناسبة لها بعد مواصلة تركيا اقامة السدود وعدم سماعها للنداءات العراقية بضرورة زيادة كمية الماء في النهرين. وتعاني بلدة سامراء التي تقع في شمال العراق على ضفة نهر دجلة من المشاكل ذاتها اذ تعاني الأراضي الزراعية فيها من قلة المياه مع تراجع منسوب الماء في النهر. أرشد شهاب: مزارع من سامراء "لدينا روافد نزلت منسوب المياه بها بشكل كبير جدا ونحن نعاني. عندنا ماطورات (آلات لرفع الماء).. يعني بدأت تظهر نهاياتها ومجاريها ما نقدر تسحب ماء ونسقي زرعنا." الآن الفلاحين أكثرهم بدأو بترك الريف وتهاجر إلى المدينة في سبيل أن الفلاحة والزراعة سقطت في منطقة سامراء. نحن والله لا نعرف إيش نسوي (ماذا نفعل). نطالب الحكومة أن تجد لنا حل مع تركيا.. تجد لنا حل في المناطق المرتفعة . تسوي لنا سدود.. تسوي لنا حلول." وتملك البلاد واحدة من اكثر شبكات الري اتساعا لسحب المياه من نهري دجلة والفرات. لكن السدود التي بنتها تركيا وايران وسوريا لتوليد الكهرباء قلصت كميات الماء في النهرين كما حال نقص الاستثمارات دون انتفاع المزراع بالمياه القليلة المتبقية على نحو مناسب. والان بدأ الخوف يتسسلل الى نفوس المسؤولين.فبحلول عام 2013 ستكون تركيا قد اكملت بناء أكبر سدودها على نهر دجلة. عون ذياب المدير العام للمركز الوطني للموارد المائية في العراق "الواردات الحالية التي تأتي لنا هي عن طريق ما تطلقه الجارة تركيا من سدودها وخزاناتها للعراق. إذن نحن محكومين أو مقيدين بالكميات التي تطلق من السدود التركية. فلهذا السبب نشعر أحيانا ببعض الحرج إذا كانت الإيرادات قليلة وما تطلقه الجارة تركيا لا يتناسب مع حاجة المناطق الزراعية على نهر الفرات بالذات." "نصل إلى حل.. يعني إلى اتفاقية ملزمة محددة تحدد الحصة التي يجب أن تطلق للعراق. لا تنركها على رغبة الجانب التركي بكمية المياه التي تطلق للعراق. نحن محتاجين نصل الى كذا اتفاقية بحيث تكون ما يطلق لنا بحدود معينة تحدده الحد الأدنى المسموح به لأنه هناك جانب ثاني مهم وحيوي ليس فقط الجانب الزراعي وهو الجانب البيئي للنهر. كلما تقل كمية المياه بالنهر كلما تتلوث المياه أكثر." واشار الخبراء في خلال مؤتمر بحثي عقد في بغداد إلى ضرورة توقيع اتفاقيات مع هذه الدول او ان تشمل كل اتفاقية مختلف الأصعدة خصوصا موضوع المياه فيما تشير تقديرات الامم المتحدة الى ان واحدا من كل اربعة عراقيين لا يحصل على مياه نظيفة.

خبراء عراقيون يحذرون من خطورة شح المياه

أمن

سياسة

أمن

عراقيون

يحذرون

خطورة

المياه

المدير العام

ضفة نهر دجلة

منطقة سامراء

نهر الفرات

عون ذياب

العراق

سامراء

الفرات