السومرية نيوز/
بغداد
اعتبر نائب رئيس الجمهورية خضير
الخزاعي، الاثنين، عودة نواب العراقية إلى البرلمان مؤشرا ايجابيا، في حين أشار
الى أن الأزمة في البلاد سيتم حلها قريبا، دعا الى عودة وزراء القائمة الى
الحكومة.
وقال الخزاعي في بيان صدر، اليوم، وتلقت
"السومرية نيوز" نسخة منه على هامش لقائه السفير البريطاني في
بغداد مايكل ارون، إن "الأزمة السياسية الحالية في البلاد في طريقها إلى الحل
وان هناك جهودا استثنائية تبذل في هذا الجانب"، مشيرا إلى أن "عودة
القائمة العراقية إلى البرلمان مؤشر ايجابي".
وأضاف الخزاعي أن " القضاء في
العراق
الجديد قضاء مستقل"، في اشارة الى قضية نائب رئيس الجمهورية
طارق الهاشمي
الصادرة بحقه مذكرة اعتقال وفق المادة 4/ ارهاب، معربا عن أمله في "عودة وزراء
العراقية إلى
مجلس الوزراء قريبا".
وقررت القائمة العراقية، أمس الأحد (29
كانون الثاني 2012)، خلال اجتماع حضره زعيمها
إياد علاوي ورئيس
مجلس النواب أسامة
النجيفي ونائب
رئيس الوزراء صالح المطلك، العودة إلى جلسات مجلس النواب وتأجيل
عودة وزرائها إلى الحكومة حتى إشعار آخر، كما طالبت بإنهاء المظاهر الاستفزازية
والمسلحة بحق المواطنين وجمهور العراقية وأعضائها ووزرائها وقادتها.
وبشأن ما تمر به المنطقة من تطورات، أكد
الخزاعي أن "القرار العراقي قرار مستقل ولن يتأثر بضغط خارجي خاصة فيما يتعلق
بحل الأزمات التي تمر بها دول المنطقة وبالأخص الأزمة السورية ".
وشهد نهاية العام الماضي 2010 ومطلع العام
الحالي ثورات عربية عارمة أطاحت بالعديد من الحكام العرب، بدءا من اندلاع ثورة
الياسمين في تونس في كانون الأول 2010 التي أجبرت رئيسها زين العابدين بن علي على
التنازل عن الحكم، وثورة 25 شباط 2011 في مصر التي أطاحت بالرئيس المصري حسني
مبارك الذي يخضع في هذه الأيام للمحاكمة، فيما استطاعت السلطة الانتقالية في ليبيا
مؤخراً بمساعدة من حلف
الناتو من بسط سيطرتها على معظم الأراضي
الليبية وأجبرت
العقيد
معمر القذافي على الهرب والاختباء، قبل أن تتمكن من قتله، في 20 تشرين
الأول الماضي، فيما غادر الرئيس اليمني
علي عبد الله صالح إلى
الولايات المتحدة
الأميركية، بعد الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي شهدتها بلاده.
كما تشهد
سوريا منذ منتصف آذار الماضي،
انتفاضة شعبية تطالب بالديمقراطية وبرحيل رأس النظام
بشار الأسد حيث واجهتها
القوى الامنية بحملة قمع دموية قتل فيها ما يزيد عن ستة آلاف شخص فضلاً عن آلاف
المعتقلين والمفقودين والجرحى والمعوقين.
وشدد الخزاعي على ضرورة أن "تلعب
بريطانيا دورا ايجابيا في مساعدة العراق في محاربة الإرهاب والقاعدة ودعمها
للعملية السياسية في العراق".
من جانبه، أكد السفير البريطاني أن بلاده "تتطلع
لعراق مستقل لان ذلك يصب في مصلحة شركاتها التي تريد الاستثمار في العراق كما عبر
عن رغبة بلاده في لعب دور ايجابي في مساعدة العراق في جميع المجالات".
ومرت العلاقات العراقية مع دول كثيرة
بأزمات عقب أحداث 2003 وما تبعها من تدهور في الأوضاع السياسية والأمنية
التي انعكست بالسلب على علاقات البلاد مع بعض الدول، إلا أن العراق بدأ ينهض مجددا
بعلاقاته الخارجية خصوصا بعد الانفتاح على العالم من خلال رغبة بعض الدول في
الاستثمار داخل العراق.