السومرية نيوز/
الديوانية
أعلن عدد من أعضاء
منظمة بدر في
محافظة الديوانية، الأحد، انشقاقهم عن أمانة منظمة بدر بقيادة
هادي العامري وتمسكهم بقيادة ال
الحكيم، فيما عقدوا مؤتمرا تحضيرياً للهيئة العامة للمنظمة استعداداً لأجراء انتخابات مجلس شورى جديد.
وقال احد منظمي المؤتمر التحضيري للهيئة العامة لمنظمة بدر
نافع عكموش في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الهيئة في الديوانية
عقدت اليوم، مؤتمراً تحضيرياً للتحضير لأجراء انتخابات مجلس شورى جديد يقود
المنظمة في المحافظة"، مؤكداً أن "الانتخابات ستنظم خلال شهر شباط
الحالي".
وأضاف عكموش أن "المجتمعين لا يعترفون بالهيئة الإدارية
الحالية لمنظمة بدر كونها خرجت عن مرجعية آل الحكيم"، موضحاً أن "أسباب
انفصال قادة منظمة بدر عن آل الحكيم تعود إلى طموحات شخصية ومصالح خاصة".
وأكد عكموش على "أهمية تغليب المصلحة العامة على الخاصة
والعودة إلى مرجعية آل الحكيم".
من جانبه قال عضو مجلس محافظة الديوانية عن المجلس الإسلامي
الأعلى
إسماعيل العوادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عملية
انفصال منظمة بدر إلى منظمتين لن يكون لها أي آثار سلبية على الوضع الأمني أو
السياسي لأن الطرفين يشعرون بالمسؤولية الحقيقية تجاه العملية السياسية".
واعتبر العوادي أن "غالبية المنتمين إلى منظمة بدر في
الديوانية رفضوا الانفصال عن قيادة
السيد عمار الحكيم فيما بقيت مرجعية البعض منهم
تعود إلى السيد هادي العامري"، مشيرا إلى أن "عقد المؤتمر التحضيري
اليوم لتوضيح موقف الرافضين للانفصال عن آل الحكيم".
ورجح العوادي أن "يتم إطلاق تسمية على منظمة بدر بعد
إجراء الانتخابات تميز مرجعتيها لآل الحكيم".
وكان أربعة من قيادي منظمة بدر في الديوانية 180كم
جنوب بغداد،
أعلنوا في (7 كانون الثاني 2012)، انسحابهم من المنظمة، عازين ذلك إلى
"ابتعاد قيادة المنظمة عن المسار الوطني"، فيما أكدوا أن مجموعة كبيرة
من الأعضاء في المحافظة ستعلن انسحابها خلال الأيام المقبلة.
وكانت منظمة بدر المنضوية ضمن
المجلس الأعلى الإسلامي، أكدت في
(16 تشرين الثاني 2011)، أن انفصالها عن
المجلس الأعلى سيكون في القيادة وليس في
القاعدة، مرجحة أن يتم ذلك نهاية العام الحالي، فيما أشارت إلى أن المنظمة تناقش
تجديد قيادة هادي
العامري لها.
وكان
المكتب الإعلامي للامين العام لمنظمة
بدر هادي العامري
نفى في بيان له في آذار 2011 ما تردد عن انفصال المنظمة عن المجلس الأعلى
الإسلامي، واصفا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود انشقاق داخل المجلس ومنظمة
بدر بـ"المغرضة والكاذبة" التي تهدف إلى خلط الأوراق وذر الرماد في
العيون، مشدداً على أن العلاقة الوطيدة بين الاثنين.
ويمثل المجلس الأعلى الإسلامي القيادة السياسية العليا لتيار
شهيد المحراب، الذي يضم في تشكيلته المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة
عمار الحكيم
ومنظمة بدر بقيادة هادي العامري، وحركة سيد الشهداء، وحزب الله، والعدالة، كما
يتكون المجلس الأعلى من مكاتب وتنظيمات منتشرة في مختلف محافظات
العراق.
يذكر أن فيلق بدر منظمة شيعية مسلحة أسست نهاية عام 1980 من
زعيم المجلس الراحل
محمد باقر الحكيم وعدَّت الجناح العسكري للمعارضة
الإسلامية الشيعية إبان
صدام حسين وقد اتخذت من إيران ملاذاً لها، قبل أن يقرر آية
الله محمد باقر الحكيم في ختام مؤتمره الأول الذي عقد في مدينة النجف بعد سقوط
النظام تحويل فيلق بدر إلى منظمة مدنية، معللاً السبب أن دور فيلق بدر قد انتهى
عند سقوط نظام صدام حسين في العام 2003.