السومرية نيوز/
بغداد
أكدت رئيس
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، الخميس،
أن 400 من سكان مخيم أشرف سينتقلون خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مخيم ليبرتي بعد
توصيات وتطمينات من وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون، فيما أشارت إلى أن الوجبات
اللاحقة ستنطلق بعد الحصول على "تطمينات دنيا" بخروج الشرطة العراقية من
داخل ليبرتي، فيما طالبت بممثل
الأمم المتحدة في
العراق بعدم الرضوح للضغوط غير
القانونية ضد طالبي
اللجوء.
وقالت مريم رجوي في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"،
نسخة منه، إنها طلبت "بأن تتوجه الوجبة الأولى من سكان معسكر أشرف والتي تضم
400 شخصًا، في غضون الأيام القادمة، إلى مخيم ليبرتي"، مبينة أن "طلب
الانتقال إلى ليبرتي جاء بعد الإطلاع، الليلة الماضية، على توصية وتطمينات وزيرة الخارجية
الأميركية هيلاري كلينتون".
وأضافت رجوي أن "قرار الانتقال جاء حتى لا يبقى أي شك في حسن النوايا
رغم أنه لم تتم الموافقة على نقل كل سياراتهم وممتلكاتهم المنقولة إلى ليبرتي"،
مشيرا إلى أن "الوجبات اللاحقة سيتم نقلها إثر إعلان
الممثل الخاص للأمين العام
للأمم المتحدة في العراق والحكومة العراقية عن موافقتهما على التطمينات الدنيا الخاصة
بخروج الشرطة من داخل مخيم ليبرتي وذلك لمنع وقوع أية حالة أخرى من التوتر والعنف والمجزرة
بحق السكان، وهذا الأمر يتسم بأهمية قصوى في ما يتعلق بالأمن والهدوء للنساء".
ودعت رجوي "
الحكومة العراقية إلى الالتزام بالقوانين والاتفاقيات
الدولية والتأكيدات المتكررة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مبدأ آر. تو.
بي وتسميته عام 2012 في هذا الإطار بعام الوقاية"، مطالبة "الممثل الخاص
للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتين كوبلر بأن لا يرضخ للضغوط والرغبات غير
القانونية ضد طالبي اللجوء وضد حقوقهم ومنها اتخاذ إجراءات الحماية الأساسية بحقهم".
وشددت أنه "لا يجوز تجاهل المقاييس
الإنسانية ومعايير حقوق الإنسان والمعايير الدولية الخاصة لحماية اللاجئين"،
مؤكدة أن "سكان مخيم أشرف وأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لن يرضخوا للنقل
القسري بالضغط والتهديد".
وكانت
رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض
مريم رجوي، قد طالبت في، 14 شباط الحالي، وزيرة
الخارجية الأميركية
هيلاري كلينتون بالتدخل واتخاذ القرار النهائي بشأن ترتيبات نقل
الوجبة الأولى من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي.
ورحبت رجوي، في الثالث من شباط الحالي، بمقترح الأمم المتحدة للتفاوض
مع الحكومة العراقية، وأكدت أن 400 من سكان مخيم أشرف مستعدون للانتقال إلى معسكر ليبرتي
غرب بغداد مع ممتلكاتهم المنقولة، كما دعت إلى تشكيل لجنة قانونية مشتركة لتوقيع وثيقة
شاملة لترتيبات النقل تتضمن "التطمينات الدنيا".
وطالبت منظمة مجاهدي خلق، 31 كانون الأول 2011، الأمم المتحدة بمنع
طهران
من التدخل بمعسكر ليبرتي غرب العاصمة بغداد الذي تتخذه المنظمة مقراً مؤقتاً لها، مؤكدة
في الوقت نفسه أنه لا يحق لها إشراك حكومة طهران بشؤون عناصرها.
وأعلن
السفير الإيراني في العراق حسن دانائي فر، في 30 كانون الثاني
2012، أن بلاده أصدرت قراراً بالعفو عن 800 عنصر من منظمة خلق.
وكانت الحكومة العراقية نفت، في 28 كانون الأول 2011، ما أوردته وسائل
إعلام أجنبية حول تمديد وجود منظمة مجاهدي خلق في العراق، مؤكدة أنه تم الاتفاق مع
الأمم المتحدة على تعديل آلية خروجها التي ستتم على مرحلتين، حيث سينقل عناصرها إلى
كامب ليبرتي ببغداد أولاً قبل خروجهم بشكل كامل.
ويقع كامب ليبرتي في الضاحية الغربية للعاصمة بالقرب من المطار الدولي،
ويعد من أهم حاميات الجيش الأميركي سابقاً.
وطالب رئيس بعثة الأمم المتحدة مارتن كوبلر في العراق، في تقرير قدمه
إلى
مجلس الأمن الدولي في السادس من كانون الأول 2011، الحكومة العراقية بتمديد الموعد
الذي حددته لإخلاء معسكر أشرف بهدف التوصل إلى حل مقبول من الطرفين، فيما شدد على ضرورة
ألا يقوم السكان أو قياداتهم بأي أعمال عنف أو استفزاز للسيادة العراقية.
وسبق أن أكد
رئيس الوزراء نوري المالكي، في 12 تشرين الأول 2011، أنه
تم منح منظمة مجاهدي خلق فرصة إلى نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أنها من المنظمات
الإرهابية التي ليس لها غطاء قانوني، خصوصاً أنها تنفذ عمليات في إيران وتتدخل في الشأن
الداخلي العراقي.
فيما اعتبرت الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، مطلع تشرين الأول
2011، المهلة التي حددها
المالكي لإنهاء تواجد سكان المعسكر تمهيداً لشن هجمات جديدة،
مطالبة
الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة بدفع الحكومة العراقية إلى
إنهائها وتوفير الحماية لسكان المعسكر، فيما دعا مسؤولون أميركيون
الرئيس باراك أوباما
إلى رفع اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب.
يشار إلى أن أحد عناصر منظمة خلق الإيرانية قتل وأصيب 12 آخرون، كما أصيب
13 عنصراً من الجيش العراقي، بينهم خمسة ضباط، أحدهم برتبة مقدم، خلال صدامات وقعت
بين عناصر المنظمة والجيش العراقي في معسكر أشرف في الثامن من نيسان 2011، فيما أعلنت
المنظمة عن مقتل 28 وإصابة 300 من عناصرها على خلفية الصدامات، في وقت أكدت الحكومة
العراقية أن الأجهزة فرضت الأمن على محيط المعسكر بعدما أثار عناصر المنظمة أعمال شغب.
واتهمت
منظمة العفو الدولية في تقرير صدر في وقت سابق، الحكومة العراقية
بقتل ما لا يقل عن ثلاثين من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وجرح آخرين
باستخدام الرصاص الحي في محاولة لقمع احتجاجات ضد القوات العراقية قاموا بها في معسكر
أشرف في
محافظة ديالى.