السومرية نيوز/ صلاح الدين
أكدت منظمات
المجتمع المدني في
محافظة صلاح الدين،
الأربعاء، أن ميثاق الشرف الذي وقعت عليه الكتل السياسية حصل على تأييد بنسبة 90 بالمائة
في مدن المحافظة، واصفة الميثاق بـ"المفيد" لتنقية الأجواء في حال التزم
به السياسيون.
وقال رئيس تجمع منظمات المجتمع المدني في
صلاح الدين
سهيل أحمد
السامرائي لـ"السومرية نيوز"، أن "الاستمارات الخاصة بميثاق
الشرف الوطني التي بلغ عددها نحو 15 ألف ووزعت على فئات مختلفة من المجتمع وتم
فرزها أكدت لنا أن الميثاق حاز على تأييد نحو 90 بالمائة من المشاركين".
وأضاف السامرائي أن "الاستفتاء شمل مواطنين
في أقضية الشرقاط وبلد وسامراء والدور وبيجي، فضلاً عن مدينة
تكريت مركز المحافظة"،
واصفاً الميثاق بـ"أنه جيد ومفيد لوحدة
العراق وتنقية الأجواء في حال التزم به
السياسيون".
وأشار السامرائي إلى أن "الشعب قال كلمته وينتظر
الآن تنفيذ وتطبيق الشعارات التي وردت فيه"،
لافتاً إلى أن "عمل منظمات المجتمع المدني تطوعياً ويرمي إلى تحقيق هدف وحدة العراقيين
واستقرارهم وتعزيز التعايش السلمي".
وكان التيار الصدري بزعامة
مقتدى الصدر أعلن، اليوم
الأربعاء 22 شباط الحالي أنه استفتى البرلمانيين على ميثاق الشرف الوطني، مؤكداً أن
المشاركة كانت واسعة، فيما شدد على أن الميثاق سيساهم في تعزيز وحدة العراقيين وإسناد
العملية السياسية.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر أعلن، في السادس
من شباط 2012، عن انطلاق الاستفتاء الجماهيري على ميثاق الشرف الوطني الذي دعا إليه
في العاشر من كانون الأول 2011، مشيراً إلى أنه يشمل جميع شرائح المجتمع ولا يقتصر
على نخب معينة.
ووقع عدد من السياسيين على الميثاق، في 24 كانون
الأول 2011، بينهم
رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، ورئيس البرلمان الأسبق محمود
المشهداني، ورئيس كتلة ائتلاف دولة القانون البرلمانية خالد
العطية، فضلاً عن عدد من
أعضاء
مجلس النواب والأكاديميين وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية، وذلك خلال احتفال
أقيم في العاصمة
بغداد.
ويتضمن ميثاق الشرف الوطني 13 فقرة تنص على
"صون مال وعرض كل العراقيين لاسيما من قال الله اكبر"، واعتبار "كل
الطوائف الدينية والإثنيات العراقية أخوة في الوطن والإنسانية"، كما يحمي الميثاق
"الطقوس والعادات لكل طائفة دينية"، ويمنع "الخطب والمقالات والتصريحات
والمؤتمرات والاجتماعات وكل ما من شأنه إثارة الفتن والنعرات الطائفية"، كما يمنع
"الاعتداء على الكنائس والمساجد".
ويدعو الميثاق أيضاً إلى "التربية والتثقيف
على الوحدة الوطنية"، ويؤكد "على التعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي
ومع دول الجوار والمسلمين كافة"، وينص كذلك على "العمل لتأسيس مجلس عٌلمائي
موحد يسعى لجمع الأحاديث المشتركة الفكرية التي تنبذ العنف" على أن "يكون
العمل السياسي باعثاً على
الوحدة الوطنية ومرسخا لها"، بالإضافة إلى "مقاطعة
المتطرفين"، ويدعو إلى محاربة أنواع الفساد كافة والمحافظة على ثروات العراق من
الهدر، وتقسيم الثروات بالعدل.
وبحسب نص الميثاق، سيتم "تشكيل لجنة علمائية
لمتابعة بنوده في اجتماعات دورية، كما سيتم عقد "اجتماع طارئ في أوقات الأزمات
والمخاطر".