السومرية نيوز/ النجف
افاد
مصدر في
الشرطة العراقية، الأربعاء، بان احد
معتمدي المرجع الديني علي السيستاني نجا من هجوم بقنبلة يدوية ألقاها مجهول امام
مسجد كان يصلي به، فيما لفت إلى أن الهجوم، الذي يعتبر الثاني من نوعه اليوم ضد وكلاء المرجعية، وقع بعد لحظات من مغادرة دورية للشرطة كانت
مكلفة بحماية المسجد.
وقال
المصدر في حديث لـ"
السومرية نيوز" إن "
وكيل السيد السيستاني في منطقة حي المعلمين
جنوب
النجف الشيخ
محمد البيضاني نجا فجر اليوم من هجوم برمانة يدوية ألقاها مجهول عليه بعد خروجه من مسجد
المنطقة بعد أداء صلاة الصبح".
واضاف
المصدر
الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بشرية"،
لافتا إلى أنه "وقع بعد لحظات من انسحاب دورية للشرطة كانت مكلفة بحماية
المكان".
ويعتبر حادث استهداف الشيخ البيضاني
الحادث الثاني من نوعه الذي يسجل اليوم ضد وكلاء المرجع السيستاني، إذ كان مجهول
ألقى، صباح اليوم الأربعاء، قنبلة يدوية على منزل
وكيل المرجع الديني علي
السيستاني الشيخ حسين النقيب في ناحية الطليعة، (40كم
جنوب بابل)، وأسفر انفجار
القنبلة عن إلحاق أضرار مادية بالمنزل من دون وقوع خسائر بشرية.
وشهدت محافظة بابل خلال الاسبوع الحالي العديد من عمليات استهداف وكلاء ومساجد
ومدارس دينية تايعة للمرجع الديني علي السيستاني حيث انفجرت عبوة ناسفة يوم الاحد،
(19 شباط الحالي) بالقرب من المدرسة الدينية التابعة للمرجع علي السيستاني في
ناحية القاسم،16 كم
جنوب الحلة، فيما احبطت قوة أمنية محاولة لاستهداف منزل
وكيل
المرجع الديني علي السيستاني أياد الشريفي بعبوة ناسفة في حي الأكرمين
جنوب الحلة،
دون حدوث أضرار، كما ابطلت قوة من وحدة مكافحة المتفجرات في الـ20 من شباط الحالي،
مفعول عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من منزل
وكيل السيد علي السيستاني
محمد عليوي
في حي الكرامة، وسط الحلة.
فيما أعلنت قيادة شرطة محافظة بابل، في الـ19 من شباط الحالي، عن اتخاذها إجراءات
أمنية لحماية مكاتب المراجع الدينية وكبار مقلدي المرجع علي السيستاني، مؤكدة أنه
تم منع مرور السيارات بالقرب من تلك المكاتب تحسبا لاستهدافهم من قبل مسلحين.
وشهد الأسبوع الحالي عدة محاولات لاستهداف وكلاء المرجع الديني علي السيستاني، إذ
نجا أحد وكلاء المرجع الديني علي السيستاني بمحافظة ذي قار، يوم السبت (18 شباط
2012) من محاولة اغتيال بهجوم بقنبلة يدوية ألقاها عليه مجهول في ناحية قلعة سكر
شمال المحافظة، سبقه هجومان مسلحان استهدف الأول منزل أحد كبار مقلدي المرجع
الأعلى علي السيستاني وهو شقيق إمام مسجد العروة الوثقى، شمال الديوانية، ونفذ
بقنابل يدوية، أسفرت عن إلحاق أضرار مادية بالمنزل دون حدوث خسائر بشرية، كما نفذ
الهجوم الثاني بقنابل يدوية ايضا واستهدف منزل معتمد المرجع السيستاني الشيخ باسم
الوائلي، في حي العروبة وسط الديوانية، مما أدى إلى أضرار مادية في المنزل دون
وقوع خسائر بشرية.
وتاتي محاولات استهداف ممثلي المرجعية الدينية بعد تعرض العديد من مكاتب رجل
الدين
محمود الحسن الصرخي في محافظات الفرات الأوسط الجنوب إلى عمليات إحراق حيث أضرم
مجهولون، في الـ20 من شباط الحالي، النار بحسينية تابعة للصرخي في ناحية ال بدير
التابعة لقضاء عفك،( 45 كم شرق الديوانية)، فيما أضرم مجهولون النار بمكتب لرجل
الدين محمود الحسني الصرخي في ناحية السدير، 20
جنوب الديوانية، كما تعرض مسجد قيد
الإنشاء يعود إلى أنصار الصرخي
جنوب غرب البصرة، إلى الاحراق بعد يومين على إصابة
خمسة أشخاص بينهم عنصران في
الشرطة بحريق أضرمه مواطنون غاضبون في مكتب الصرخي في
قضاء الرفاعي شمال الناصرية، يوم الجمعة، 17 شباط الحالي.
ونددت المرجعية الدينية في النجف،(19 شباط 2012) باستهداف عدد من معتمدي ووكلاء
المرجعية في محافظتي ذي قار والديوانية وبابل، معتبرة إياه محاولة لتقويض دورها،
فيما طالبت الأجهزة الأمنية بحماية وكلاءها ومعتمديها أسوة ببقية أبناء الشعب
العراقي.
يذكر أن محافظة بابل ومركزها مدينة الحلة، 100 كم
جنوب العاصمة بغداد، تتمتع
باستقرار نسبي إلا أن مناطق شمال بابل ما تزال تشهد حركة للمسلحين، الذين يقومون
بين فترة وأخرى بأعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.