السومرية نيوز/
البصرة
تظاهر العشرات من مقلدي المرجع الديني محمود الحسني الصرخي، الاثنين، شمال البصرة
مطالبين بوقف الهجمات ضد مكاتب ومساجد وحسينيات مرجعيتهم، فيما قامت قوات الجيش بتفرقتهم
من دون عنف بسبب عدم حصول التظاهرة على موافقات رسمية.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى محمد حسين علي في حديث لـ"السومرية
نيوز"، إن "عشرات المواطنين تظاهروا، اليوم، في سوق خمسميل الشعبية (نحو
8 كم شمال مركز مدينة البصرة)، للمطالبة بوقف الاعتداءات التي تتعرض لها مساجد
وحسينيات ومكاتب المرجع الديني السيد محمود الحسني الصرخي في عدد من
المحافظات".
وأضاف علي أن "المتظاهرين نددوا بحرق نسخ من
القرآن الكريم داخل
مسجد (فارس الحجاز) الذي أضرم مجهولون النار فيه خلال الأسبوع الماضي ويقع في
ناحية
أم قصر، نحو 60 كم
جنوب غرب مدينة البصرة".
بدوره، قال متظاهر آخر يدعى علي ناصر عباس إن "التظاهرة السلمية
هي الثانية من نوعها في البصرة خلال أسبوع، ولن تكون الأخيرة في حال استمرار
الاعتداءات التي تستهدف المكاتب والحسينيات التابعة للمرجع الصرخي"، معتبراً
أن "الذين قاموا بحرق نسخ من القرآن الكريم بعد أن اقتحموا مساجد ومكاتب
شرعية يجب أن يلقى عليهم القبض ويحاكموا احتراماً لمشاعر
المسلمين من مختلف
المذاهب والتيارات".
وبعد مرور نصف ساعة على احتشاد المتظاهرين وسط سوق خمسميل تحركوا بشكل
جماعي ومنظم وهم يحملون صوراً كبيرة لمرجعهم الديني السيد محمود الحسني الصرخي،
ويرفعون لافتات ويرددون هتافات منددة بحرق نسخ من القرآن الكريم، قبل أن تعترضهم
قوة عسكرية من فرقة المشاة الـ14 والتي طلبت منهم إلغاء التظاهرة لعدم حصولهم
مسبقاً على موافقات تسمح لهم بالتظاهرة، فاستجابوا وتفرقوا من دون مشاكل.
وكان المئات من أنصار الصرخي تظاهروا، اليوم، في
محافظة كربلاء احتجاجاً
على استمرار استهداف مكاتب مرجعهم في عدد من المحافظات، مطالبين المرجع الديني علي
السيستاني بإعلان موقفه العلني منها وتشكيل لجنة من القضاء والبرلمان ومجالس
المحافظات بهذا الشأن.
واتهم
مكتب المرجع الديني محمود الصرخي الحسني في
الناصرية ، في (25
شباط 2012) مرجعية السيستاني في
ذي قار بالتورط بأحداث العنف التي استهدفت مقاره
مؤخراً، لافتاً إلى حصوله على الموافقات الأصولية لممارسة نشاطه في المحافظة، فيما
بينت مستشارية
المصالحة الوطنية في
مجلس الوزراء أن جهات دينية تضغط لعدم السماح
بفتح مكاتب الحسني ومنع أنصاره من إقامة شعائرهم الدينية.
يشار إلى أن مكتب المرجع الديني
علي السيستاني في
محافظة النجف نفى،
في (20 شباط 2012)، أي دور لوكلاء المرجعية ومعتمديها في استهداف مكاتب الصرخي،
فيما استنكر أعمال العنف التي شهدتها بعض المحافظات، طالب
الأجهزة الأمنية بضبط
الأمن ومنع الاعتداءات من أي جهة كانت.
وتعرضت مكاتب (شرعية) وحسينية ومسجد يعود للمرجع الديني محمود الحسني
الصرخي في محافظات ذي قار والديوانية والبصرة، إلى عمليات إحراق، حيث أضرم
مجهولون، في (19 من شباط الحالي)، النار في مسجد (فارس الحجاز) في ناحية أم قصر غرب البصرة،
وذلك بعد يومين على إصابة خمسة أشخاص بحريق أضرمه مواطنون غاضبون داخل مكتب
لمرجعية الصرخي في قضاء الرفاعي بمحافظة ذي قار، بينما أحرق آخرون مكتباً يقع في
ناحية السدير جنوب
الديوانية، في حين تعرضت إلى حادث مماثل حسينية تقع في
قضاء عفك شرق الديوانية.