السومرية نيوز/
بغداد
أعلن اتحاد الأدباء العراقي، الثلاثاء، أن
وزارة الثقافة وزعت
اليوم، الجوائز على المشاركات الفائزات بمسابقة نازك الملائكة للإبداع الأدبي النسوي
في دورتها الرابعة، وأسفرت عن فوز متسابقة عراقية في مجال القصة وأخرى
سورية
في الشعر بجائزتها الأولى، فيما أكدت الوزارة أن تنظيم هذه المسابقة يعبر عن إرادة لتجاوز
التراجع الذي شهده
العراق والبلدان العربية الأخرى.
وقالت رئيس
منتدى نازك الملائكة باتحاد الأدباء
إيناس البدران في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزارة الثقافة وزعت،
اليوم، الجوائز على المشاركات الفائزات بمسابقة نازك الملائكة للإبداع الأدبي النسوي
في دورتها الرابعة"، مبينة أن "الكاتبة العراقية رشا فاضل تصدرت المركز الأول
للقصة عن قصتها فجر الطين، فيما تصدرت الكاتبة السورية هلا شهوان المركز الأول للشعر
عن نصها أسرار القلب الصامت".
وأضافت البدران أن"العراقية آمنة محمود
والجزائرية زينب الأعوج فازتا بالمركز الثاني في مجال الشعر، فيما فازت المغربية
ثريا ماجدولين بالمركز الثالث في المجال نفسه"، مشيرة إلى أن
"الفلسطينية صباح القلازين والمغربية منية بل العافية فازتا بالمركز الثاني
في مجال القصة القصيرة، فيما فازت الأردنية جهاد الرحبي بالمركز الثالث في المجال
نفسه".
وأشارت البدران إلى أن "عددا كبيرا من المتسابقات
اشتركن في هذه المسابقة من العراق والجزائر
ومصر وسوريا والسعودية والإمارات والمغرب والأردن"، لافتة إلى أن "مشاركات
المتسابقات كانت بواقع 300 نص".
وأوضحت البدران
أن "وقد بلغ عدد النصوص الشعرية المشاركة 67 نصا، أما في مجالي القصة فبلغ 63 نصا"، مؤكدة أن "هذه
الدورة حملت طابعاً عربياً مغايراً عن الدورات المحلية في السنوات السابقة".
من جانبه، قال وكيل وزارة الثقافة فوزي الآتروشي
في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش توزيع الجوائز أن "تنظيم العراق
لمثل هذه المسابقة يعبر عن إرادة لتطوير فعلي يتجاوز إشكاليات المرحلة
الحالية"، مؤكدا أنها "ستتجاوز التراجع الذي شهده هذا البلد والبلدان العربية
في المجال الإبداعي".
وأشار الاتروشي إلى أن "الوزارة منحت ثلاثة
ملايين دينار عراقي لكل فائز"، مضيفا أنه "على الرغم من تواضع المبلغ إلا
انه يعني الكثير معنويا".
ويشير مراقبون في الوسط الفني إلى أن هذه المسابقة
الأولى التي تسجل فيها مشاركة عربية بهذا الحجم .
وتعد نازك الملائكة رائدة الشعر الحر، ولدت في
بغداد في 23 آب 1923 في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944 ودخلت
معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة
ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أميركا وعينت أستاذة في
جامعة بغداد وجامعة
البصرة ثم جامعة
الكويت وعاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في
20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 85 عاما بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت
في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.
ويعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من
كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أولى القصائد المكتوبة على أسلوب الشعر
الحر في الأدب العربي، وقد بدأت الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة
جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب
البياتي،
وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.
واشهر مجموعاتها الشعرية هي عاشقة الليل
1947، وشظايا الرماد 1949، وقرارة الموجة 1957، وشجرة القمر 1968، ويغير ألوانه البحر
1970، ومأساة الحياة وأغنية للإنسان 1977، والصلاة والثورة 1978.
وصدر لها أيضا في مجال النقد إسهامات عدة من
أهمها قضايا الشعر الحديث عام 1962 والتجزيئية في المجتمع العربي عام 1974 وسايكولوجية
الشعر عام 1992 والصومعة والشرفة الحمراء، كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها
الشمس التي وراء القمة عام 1997.