السومرية نيوز/
بغداد
أكدت
مديرية المرور العامة، الأربعاء، انه سيتم قطع بعض
الطرق بهدف
تهيئتها لحركة الوفود في العاصمة بغداد خلال مؤتمر
القمة العربية، وفيما بينت أن
مواكب الدراجات التي ترافق الوفود سيكون لها تجهيزات خاصة، أكدت أن مديريات مرور
المحافظات رفدتها بأعداد من الدوريات والعناصر لمساندتها بهذه المناسبة.
وقال مدير المرور العامة اللواء عصام حسن في حديث لـ"السومرية
نيوز"، إن دائرته "من الجهات الأساسية التي ساهمت في الإعداد لعقد مؤتمر
القمة العربية، حيث كلفت بواجبات عدة أهمها إعداد مواكب الدراجات والدوريات التي
سترافق الوفود المشاركة في المؤتمر"، مبينا أن "هناك بعض الطرق في
العاصمة سيتم قطعها وتهيئتها لحركة الوفود في أيام محددة".
وأضاف حسن أن "الخطة المرورية أخذت على عاتقها كل الاحتمالات بالنسبة
إلى حركة الوفود وانتقالها"، مشيرا إلى أن "هناك تنسيقا مشتركا مع كل
الجهات ذات الصلة بهذا العمل بين دوائر
وزارة الداخلية والخارجية ودوائر الدولة في
رئاسة الوزراء والجهات المعنية الأخرى لتحقيق هذا الانجاز العظيم".
وأكد حسن أن "مواكب الدراجات التي سترافق الوفود سيكون لها تجهيزات
ومظهر خاص للدلالة على رونقها من دون أن ترفع أي شعار"، لافتا إلى
أن "مديريات مرور المحافظات رفدتنا بأعداد من الدوريات والسيارات الحديثة
والدراجات والعناصر لمساندتنا بهذه المناسبة".
وكانت
قيادة عمليات بغداد أعلنت، أمس الثلاثاء (13 آذار 2012)، أنه لم يتم
حتى الآن اتخاذ أي قرار بفرض حظر للتجوال في العاصمة بغداد خلال القمة العربية،
معتبرة أن هذا الأمر مرهون بالظروف التي ستترتب عنها، وفيما أشارت إلى أن نحو 100
ألف عنصر أمني سيشاركون في الخطة الأمنية، أكدت أن حظر
الطيران المدني خلال انعقاد
القمة سيشمل جميع مطارات البلاد باستثناء مطاري
النجف وأربيل.
وأعلن وزير الخارجية
هوشيار زيباري، في الأول من شباط 2012، أن القمة العربية
المقبلة ستعقد في بغداد في 29 آذار الحالي، مؤكداً أن الحكومة جادة في توفير الأمن
للقادة والرؤساء المشاركين في القمة، فيما اعتبر نائب الأمين العام للجامعة
العربية أحمد بن حلي أن
العراق قادر على إنجاح القمة العربية، وأنه مقبل على مرحلة
سيترأس خلالها العمل العربي.
وسبق أن أجلت
الجامعة العربية، في (5 أيار 2011)، القمة العربية التي كان
من المقرر عقدها في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد
توافق
الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع العربي "الجديد وغير المناسب"
الذي أحدثته الثورات التي كانت وقتها في مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا.
ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر
الذي تنظمه البلاد منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين
المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة
لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها
بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، وقد أعلنت في نهاية شهر كانون الثاني
المنصرم، أن كامل الاستعدادات للقمة باتت منجزة بنسبة 100%.
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، الأولى في العام 1978 والتي
تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع
إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، أما القمة الثانية التي حملت الرقم
12 وعقدت في العام 1990 فقد شهدت حضور جميع الزعماء العرب باستثناء الرئيس السوري
السابق حافظ الأسد الذي كان في حالة عداء مع نظام الرئيس السابق
صدام حسين على
خلفية تنافسهما على زعامة البعث وموقف سوريا الداعم لإيران في حرب السنوات الثماني
التي خاضها العراق معها، كما وشهدت القمة توترات حادة بين العراق من جهة ودولتي
الكويت والإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، اندلعت بعدها حرب
الخليج الثانية.