السومرية نيوز/
بغداد
أعلنت
قيادة عمليات بغداد، الأحد، أن خطة
حماية الوفود المشاركة في
القمة العربية المقرر عقدها في بغداد نهاية الشهر الحالي يلغت مراحلها النهائية، فيما أكدت أن القطعات العسكرية مسكت زمام غالبية المناطق من
الناحية الأمنية.
وقال رئيس أركان قيادة العمليات الفريق الركن
حسين البيضاني في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن
"الاستعدادات الأمنية للقمة العربية قد بدأت منذ أكثر من عامين على اعتبار أنه
كان من المقرر عقدها العام الماضي إلا أن الظروف كانت غير مناسبة حينها"، مبينا
أن عمليات بغداد "أجرت هذا العام الكثير من الخطط الأمنية، كما تم إعداد التفاصيل
كافة المتعلقة بتأمين الوفود المشاركة بالقمة".
وأضاف البيضاني أن "الخطة النهائية لتوفير
الأجواء المناسبة للقمة العربية وصلت إلى مراحلها النهائية المتمثلة بأحكام النهايات
السائبة وغيرها"، مؤكدا أن "القطعات العسكرية مسكت زمام غالبية المناطق من
الناحية الأمنية وقامت بعمليات إستباقية من شأنها التأثير على انعقاد القمة".
ومن المقرر عقد القمة العربية في بغداد في
29 من شهر آذار الحالي بعد أن كان مقررا أن تعقد في أيار من العام الماضي 2011، إلا
أنها تأجلت إلى آذار عام 2012 بطلب من
العراق وقامت الحكومة بصرف نحو نصف مليار دولار
استعدادا لعقدها.
وكانت قيادة عمليات بغداد، أكدت في (13 آذار
الحالي)، أن حظر
الطيران المدني خلال انعقاد القمة العربية المقبلة سيشمل جميع مطارات
البلاد باستثناء مطاري
النجف وأربيل، فيما بينت أن حماية الأجواء ستعتمد على الجهد
العراقي فقط، مستبعدة وجود أي تهديد خارجي يستدعي استخدام
القوات الجوية لصده.
كما أعلنت
قيادة عمليات بغداد، في اليوم ذاته، أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار بفرض حظر
للتجوال في العاصمة بغداد خلال القمة العربية، معتبرة أن هذا الأمر مرهون بالظروف
التي ستترتب عنها، فيما أكدت أن نحو 100 ألف عنصر أمني سيشاركون في الخطة الأمنية.
فيما أكدت
مديرية المرور العامة، في (14 آذار الحالي)، انه سيتم قطع بعض
الطرق بهدف
تهيئتها لحركة الوفود في العاصمة بغداد خلال مؤتمر القمة العربية، وبينت أن
مواكب الدراجات التي ترافق الوفود سيكون لها تجهيزات خاصة، أكدت أن مديريات مرور
المحافظات رفدتها بأعداد من الدوريات والعناصر لمساندتها بهذه المناسبة.
وأعلنت أمانة بغداد،
أمس السبت (17 آذار الحالي)، جاهزية العاصمة
لاستقبال وفود مؤتمر القمة العربية
المقرر عقده في 29 آذار الحالي، وفيما
أكدت أن اغلب ما نفذ من أعمال اكتملت وفق مواصفات حديثة، أشارت إلى أن هناك بعض الأعمال
التي لا تؤثر على عقد القمة ستنفذ خلال الأيام الثلاثة الأخيرة قبل انعقادها.
ويعد
انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه
البلاد منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة
بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير
الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات
والجهات المختصة، وقد أعلنت في نهاية شهر كانون الثاني المنصرم، أن كامل
الاستعدادات للقمة باتت منجزة بنسبة 100%.
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، الأولى في العام 1978 والتي
تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع
إسرائيل
وعدم الموافقة على اتفاقية
كامب ديفيد، أما القمة الثانية التي حملت الرقم 12 وعقدت في
العام 1990 فقد شهدت حضور جميع الزعماء العرب باستثناء الرئيس السوري السابق حافظ
الأسد الذي كان في حالة عداء مع نظام الرئيس السابق
صدام حسين على خلفية تنافسهما
على زعامة البعث وموقف
سوريا الداعم لإيران في حرب السنوات الثماني التي خاضها
العراق معها، كما وشهدت القمة توترات حادة بين العراق من جهة ودولتي
الكويت
والإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، اندلعت
بعدها حرب
الخليج الثانية.