نفت جمعية المحامين المصريين للدفاع عن سكان معسكر اشرف، الاثنين، وجود نصب تذكاري داخل المعسكر شمال بعقوبة، مؤكدة أن التصريحات بهذا الشأن تأتي للتجهيز لمجزرة أخرى بحق سكان المعسكر.
السومرية نيوز/ بغداد
نفت جمعية المحامين
المصريين للدفاع عن سكان معسكر اشرف، الاثنين، وجود نصب تذكاري داخل المعسكر شمال
بعقوبة، مؤكدة أن التصريحات بهذا الشأن تأتي للتجهيز لمجزرة أخرى بحق سكان
المعسكر.
وقال رئيس الجمعية وليد
فرحات في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "قائممقام
الخالص عدي خدران قد أطلق تصريحات غريبة جداً حول وجود نصب تذكاري داخل عمق اشرف
يضم عدداً من أقسام قيادات القاعدة والنظام السابق الذين ساعدوا أعضاء منظمة
مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة ومدوا يد العون إليهم من دون أن يذكر الأسماء أو
مكان النصب"، مبيناً أن "هذه التصريحات غير صحيحة جملة وتفصيلا".
وكان قائممقام قضاء
الخالص عدي الخدران أعلن في (17 آذار 2012)، عن العثور على نصب تذكاري داخل معسكر
اشرف شمال بعقوبة يحوي أسماء قيادات بارزة من أعوان النظام السابق وتنظيم القاعدة،
معتبراً أن النصب يمثل دليلاً واضحاً على وجود تعاون وثيق بين منظمة خلق والقاعدة
والنظام السابق، فيما طالب بالتحقيق العاجل في ملف أسماء النصب.
وتساءل فرحات
"لماذا هذه التصريحات تأتي بعد الإعلان عن التقدم بشكوى للمفوضية العليا
لشؤون اللاجئين عن التعذيب والضرب الذي تلقاه احد سكان اشرف الذي يجب أن يحال إلى
القضاء الدولي"، موضحاً أنها جاءت "بعد الهجوم من كافة الهيئات والحكومات
على مستوى العالم حول مسألة نقل سكان اشرف إلى ليبرتي بشكل غير إنساني والحصار
المفروض عليهم".
واعتبر فرحات تصريحات الخدران
"لا تساق إلا للتجهيز لمجزرة أخرى بحق سكان اشرف والتجهيز لافتعال أي أزمة
وقتل المزيد من السكان خلال الفترة المقبلة"، مؤكداً أنه "مطالب للمثول
أمام القضاء عن جرائمه بحق سكان اشرف عن جريمة نيسان الماضي وكذلك رئيسه
المالكي".
وأكد فرحات أن
"سكان اشرف منذ ثمانيات القرن الماضي قد استلموا ارض المخيم صحراء وهم من
حولوها بمالهم وجهدهم وعرقهم إلى ارض الواقع الحالي الآن"، مبيناً أنه
"وفقاً لأبسط مبادئ القانون يعدوا ملاكاً لهذه الأرض".
وأضاف فرحات أن
"سكان اشرف بدءوا في الانتقال الفعلي إلى مخيم ليبرتي وفقاً لدفعات قررتها
الأمم المتحدة متمثلة في مكتب يونامي الذي يمثله في العراق مارتن كوبلر"،
معتبراً أن الأخير "خدع وأهدر ثقة سكان مخيم اشرف فيه وفي الأمم المتحدة
عندما قرر لهم ضمانات عند الانتقال إلى مخيم ليبرتي إلا أنها لم تتحقق وانتقل
السكان إلى سجن قرب مطار بغداد يسمى مخيم ليبرتي".
وكانت الحكومة العراقية
نقلت بالتنسيق مع الأمم المتحدة نحو 400 من سكان معسكر أشرف إلى مخيم ليبرتي غرب
العاصمة بغداد في (17 شباط 2012)، في أول عملية نقل لعناصر مجاهدي خلق خارج محافظة
ديالى منذ نيسان عام 2003.
وكانت بعثة الأمم
المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أعلنت في بيان صدر نهاية كانون الثاني الماضي،
بأن البنية التحتية للمنشآت في مخيم ليبرتي تتوافق مع المعايير الإنسانية الدولية
التي تنص عليها مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة.
يشار إلى أن أحد عناصر
منظمة خلق الإيرانية قتل وأصيب 12 آخرون، كما أصيب 13 عنصراً من الجيش العراقي
بينهم خمسة ضباط، أحدهم برتبة مقدم، خلال صدامات وقعت بين عناصر المنظمة والجيش
العراقي في معسكر أشرف في الثامن من نيسان 2011، فيما أعلنت المنظمة عن مقتل 28
وإصابة 300 من عناصرها على خلفية الصدامات، في وقت أكدت الحكومة العراقية أن
الأجهزة فرضت الأمن على محيط المعسكر بعدما أثار عناصر المنظمة أعمال شغب.
يذكر أن منظمة مجاهدي
خلق (الشعب) أسست في 1965 بهدف الإطاحة نظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في
1979 عارضت النظام الإسلامي، والتجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات
خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988، وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس
الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت عن تخليها عن العنف في
حزيران 2001، وتزيد مساحة معسكر أشرف عن 50 كم مربع، ويسكنه أكثر من 3400 من
الإيرانيين المعارضين لحكومة بلادهم.