السومرية نيوز/
كركوك
طالب
مجلس كركوك، السبت، بفتح تحقيق شامل بقضية هروب 19 سجينا من سجن
تسفيرات المحافظة والكشف عن المتواطئين فيه، داعيا الى حسم ملفات المعتقلين
المتورطين بالدم العراقي، في حين أكد أن
الأجهزة الأمنية لم تأخذ بتحذيرات
المسؤولين في المحافظة.
وقال المجلس في بيان صدر، اليوم، وتقلت "السومرية نيوز"
نسخة منه، إن "هروب 19 سجينا من سجن تسفيرات كركوك المحصن يعد أمر خطير
جدا"، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى "فتح تحقيق شامل بالحادث
للوقوف على ملابساته والكشف عن الأطراف المتواطئة في تنفيذ هذه العملية".
وأضاف المجلس أن "الأجهزة الأمنية لم تأخذ بكل التحذيرات التي
أطلقناها خلال مناسبات عدة والتي دعينا فيها مرارا وتكرارا إلى اخذ الحيطة
والحذر من وجود مخططات تحاك تجاه هذه المحافظة لخلق الفتن والمشاكل فيها"،
معتبرا أن "التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مديرية شرطة النجدة كانت كفيلة
بضرورة إعادة الأجهزة الأمنية لخططها".
وطالب المجلس بـ"الكشف عن أسباب الخروق الأمنية الأخيرة التي
شهدتها المحافظة والتي بثت الرعب في نفوس مواطني كركوك"، مشددا على
"ضرورة اخذ القضاء دوره الفاعل والحقيقي والإسراع في حسم ملف العشرات من
المعتقلين من الإرهابيين الذين يتلقون الرعاية الكاملة داخل سجونهم وقد تلطخت
أياديهم بدماء العراقيين في وقت مازال ذوو ضحايا العمليات الإرهابية يترقبون اليوم
الذي سيصدر القضاء حكمه العادل".
وتعرضت مديرية شرطة النجدة
جنوب كركوك في (20 آذار 2012)، إلى تفجير
سيارتين مفخختين بالتعاقب مما أسفرتا عن مقتل وإصابة 72 شخصا بينهم عناصر امن.
وكان مصدر في شرطة
محافظة كركوك قال في حديث لـ"السومرية
نيوز"، أمس الجمعة ( 23 آذار الحالي)، إن 19 معتقلا تمكنوا من الفرار من سجن
تسفيرات كركوك المركزي، والذي يقع ضمن مقر مديرية شرطة كركوك وسط المحافظة، مبينا
أن غالبية المعتقلين مطلوبون بتهمة "الإرهاب".
واعتقلت قوة أمنية احد الفارين من سجن تسفيرات كركوك في عملية أمنية
وسط محافظة
اربيل في إقليم
كردستان العراق، فيما أفاد مصدر في شرطة كركوك، اليوم
السبت، بأن قوة أمنية اعتقلت ثاني هارب من سجن تسفيرات كركوك خلال عملية نفذتها
قرب
محافظة البصرة.
وأعلنت مديرية شرطة محافظة كركوك، اليوم السبت، عن احتجاز 22 ضابطا
ومنتسبا على خلفية هروب 19 معتقلا من سجن التسفيرات المركزي، أمس الجمعة، وفي حين
أكدت
وزارة الداخلية وجود تواطؤ وتقصير لتسهيل هروب هؤلاء المعتقلين، توعدت
بمحاسبة المقصرين قضائيا.
ويعد هذا الحادث الأول من نوعه الذي تسجله محافظة كركوك منذ العام
2003، الا أنه ليس الأول في الحوادث المسجلة بمحافظات أخرى، إذ شهدت
البصرة في
كانون الثاني من العام الماضي هروب 12 معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة من مقر خلية
الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع
المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة.
فيما فر في آب 2011 عدد من السجناء في سجن الحلة. كما شهدت
محافظة نينوى في أيلول
2011، هروب 35 سجينا من سجن مديرية الموقف والتسفيرات
شرق الموصل، سبقه هروب 23
سجينا في الثالث من نيسان، من سجن الغزلاني
جنوب الموصل، فيما هرب في التاسع من
ذات الشهر خمسة سجناء أحداث من سجن الأحداث في منطقة الشفاء شرق
الموصل.
ولم تكن العاصمة بغداد بمنأى من تلك الحوادث، إذ تمكن في كانون الثاني
2011، ، قائد في جماعة
عصائب أهل الحق من الهروب من معتقل
التاجي شمال بغداد، فيما
أكد مصدر أمني أن عملية الهروب تمت بالتواطؤ مع عدد من حراس السجن، كما فر في ذات
الشهر، بشكل جماعي عدد من المعتقلين في سجن التسفيرات الواقع شمال العاصمة بغداد
بعد الاشتباك مع حراس السجن.