السومرية نيوز/ بغداد
وصفت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار
الصدري، الاثنين، قرار
رئيس الوزراء نوري المالكي بمنع التظاهرات ضد
البحرين
بـ"الوقتي" وينتهي بعد انعقاد القمة، مؤكدة أن الشعب العراقي سيستجيب
للقرار.
وقال النائب عن الكتلة
حاكم الزاملي في حديث
لـ"السومرية نيوز"، إن "منع التظاهر ضد البحرين الصادر من رئيس
الوزراء هو قرار وقتي خاص بفترة انعقاد مؤتمر القمة، وبعد ذلك فإن من حق المواطن
العراقي أن يتظاهر ويحتج ويعبر عن رأيه بكل حرية"، معتبراً أن "هذا
الأمر كفله الدستور".
وكان وزير الخارجية
هوشيار زيباري أكد في حديث
لبرنامج بين قوسين الذي سيبث من "فضائية السومرية" مساء اليوم الاثنين،
أن هناك قراراً من رئيس الوزراء نوري
المالكي واللجنة الأمنية البرلمانية بمنع
التظاهرات في قضية البحرين في الوقت الحالي، مؤكداً أن الناس بدأت تتفهم أن
العراق
يريد تهيئة الأجواء لا تشنيجها.
وأكد
الزاملي أن "الشعب العراقي هو شعب
ناضج وواع، وسيسعى لإنجاح مؤتمر
القمة العربية وسيستجيب لمطالبات رئيس
الوزراء والسيد
مقتدى الصدر بعدم التظاهر في وقت القمة العربية"، لافتاً إلى
أن "التواجد الكثيف والتظاهر وقت انعقاد القمة العربية ربما سيتم استهدافه لإيجاد
ثغرة أمنية".
وكان المئات من أتباع التيار الصدري تظاهروا، في
(9 آذار 2012)، في عدد من المحافظات العراقية تأييداً لثورة الشعب البحريني، وفي
حين نددوا بتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين، دعوا المنامة للإسراع بإجراء
الإصلاحات قبل فوات الأوان.
وسبق لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن جدد،
في (8 شباط 2012)، دعمه لتحركات الشعب البحريني ضد الحكومة، واعتبر أن المساس
بالمرجع الديني البحريني عيسى قاسم مخالف لكل
الأعراف الدينية والسياسية، كما هدد
بالوقوف بكل قوة في حال حصل ذلك.
وتشهد البحرين منذ آذار من العام الماضي 2011،
تظاهرات حاشدة تطالب بتغيير النظام تحولت إلى صدامات بين المتظاهرين والقوات
الأمنية التي تساندها قوات درع الجزيرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من
المتظاهرين.
ولاقت الأحداث التي تشهدها البحرين ردود أفعال
كبيرة في العراق حيث اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي، في (16 آذار 2011)، أن دخول
القوات الخارجية إلى البحرين سيعقد الأوضاع بالمنطقة ويؤجج للعنف الطائفي، فيما
دعا إلى إتباع سبل التفاهم السلمي والامتناع عن استخدام القوة، كما أعلن عدد من
أعضاء
مجلس النواب العراقي وشخصيات سياسية، عن تشكيل لجنة شعبية عراقية لمساندة
الشعب البحريني في تحقيق مطالبه "المشروعة"، وفيما أكدوا أن الجانب
الأميركي لم يعط الضوء الأخضر لتدخل قوات درع الجزيرة في البحرين، حذروا من تدخل
إيران في الشأن البحريني خصوصاً بعد تدخل القوات
السعودية في البلاد للدفاع عن
طائفة معينة.
وأبدت حكومة البحرين تذمرها من موقف العراق
المتحيز من تلك الإجراءات، كما رفضت حضور قمة بغداد، وطلبت من
الجامعة العربية
تغيير مكانها أو إلغائها، وتساند دول
الخليج العربي البحرين التي هي عضو أساس في
مجلس التعاون، في حين تشهد العلاقات العراقية الخليجية توتراً نتيجة لما تعده
"موقفاً موالياً للسياسة الإيرانية وللمعارضة الشيعية فيها".
واستبعد وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة،
في (4 شباط 2012)، مشاركة حكومته في القمة العربية ببغداد، فيما اتهم الحكومة
العراقية وبرلمانها باستغلال الأحداث السياسية فيها وتصدير "الشر" لها
يومياً.
يذكر أن العاصمة العراقية بغداد تستعد لاستقبال
الوفود العربية المشاركة بقمة
الدول العربية التي ستنعقد في العراق نهاية الشهر
الجاري، وقد سلم العراق جدول أعمال القمة لمندوبي الحكومات العربية لدى الجامعة
العربية في القاهرة في (15 آذار الحالي) متضمناً بنداً كان قد اقترحه يشدد فيه على
ضرورة إدانة أعمال الإرهاب والاتفاق على محاربته.