السومرية نيوز/
بغداد
اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الثلاثاء،
ان القضايا المتعلقة بسوريا وفلسطين والصومال ستكون ابرز محاور مؤتمر وزراء الخارجية
العرب الذي سنعقد يوم غد في بغداد، مؤكدا ان وزراء الخارجية العرب سيدعمون مساعي مبعوث
الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان لحل الأزمة في سوريا.
وقال العربي في حديث لـ"
السومرية نيوز" إن
"اهم الموضوعات التي سيناقشها وزراء الخارجية العرب في مؤتمرهم، يوم غد الاربعاء،
هي القضية السورية وفلسطين والاوضاع في الصومال"، مبينا أن "المجلس الوزاري
سيناقش ايضا قضية جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل".
واضاف العربي أن "القضية الفلسطينية ستتم مناقشتها
بشكل مطول في ضوء ما تقدم به
الرئيس الفلسطيني محمود عباس من وجهة نظر بشأن الرؤية
المستقبلية لعملية السلام"، مشيرا الى أن "المجلس سيستمع الى هذه الرؤية
ويناقشها بشكل مفصل".
وأكد الامين العام للجامعة العربية ان "هناك خطة
لدى الجامعة العربية قدمت في الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي ستكون داعمة
لخطة لتحركات مبعوث الجامعة والامم المتحدة كوفي انان الى سوريا"، مشددا على أن
"المجلس الوزاري العربي داعم لمساعي انان من أجل ايجاد حل للقضية السورية".
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا يوم غد الاربعاء،
ضمن اعمال
القمة العربية في بغداد بهدف اعداد البيان الختامي للقمة والاتفاق على الخروج
بموقف موحد خصوصا من بعض القضايا التي تثير شرخا عربيا مثل الازمة الحالية في سوريا.
وكان الوزراء المال والاقتصاد العرب قد انهوا
اجتماعهم الذي عقد ضمن اليوم الأول لأعمال قمة بغداد المستمرة لثلاثة أيام، واوصى الوزراء
باعتماد ثلاث استراتيجيات للأمن المائي والسياحة والحد من الكوارث، فيما قرروا متابعة
تنفيذ القرارات الصادرة عن القمم الاقتصادية السابقة بدورتها الأولى في
الكويت والثانية
في شرم الشيخ.
وكانت أعمال مؤتمر وزراء المال والاقتصاد العرب بدأت
في فندق الشيراتون
وسط بغداد، صباح اليوم، بحضور سبع وزراء فيما كان الباقي وكلاء الوزارات ومندوبي الدول
العربية، حيث سلم وزير الاقتصاد الليبي احمد سالم الكوشلي رئاسة المؤتمر إلى
وزير التجارة
العراقي خير الله حسن بابكر، فيما يعقد يوم غد الأربعاء، (28 آذار الحالي) اجتماع وزراء
الخارجية العرب.
وبدأت
الوفود العربية، أمس الاثنين (26 آذار 2012)، بالوصول إلى بغداد، فقد وصل رئيس اتحاد
جزر القمر إكليل ظنين إلى
مطار بغداد الدولي ليكون أول رئيس دولة يصل لحضور القمة،
وكان في استقباله
رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية
هوشيار زيباري وعددمن المسؤولين
الحكوميين.
كما وصلت أيضاً أكثر من 180 شخصية سياسية ودبلوماسية
في ما يعتبر أكبر وفديمثل الجامعة العربية ومصر والمغرب للمشاركة في القمة، كما وصل
وفد
البحرين والسعودية برئاسة سفيريهما الدائمين في الجامعة العربية، إضافة إلى أمين
عام البرلمان العربي نور الدين بوشكوج، ووكيل
وزارة الخارجية العماني أحمد الحارثي،
ومستشار وزارة ماليتها عبد الملك الهنائي، وزير التجارة والصناعة
الأردني سامي قمو،
ووكيل وزارة الاقتصاد الفلسطينية عبد الحفيظ نوفل، ووصل وفد لبناني أيضاً برئاسة مدير
عام وزارة الاقتصاد فؤاد فليفل، كما وصل وزير الخارجية الفلسطيني رياض
المالكي.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد إجراءات أمنية مشددة وغير
مسبوقة بمناسبة القمة، تتمثل بانتشار أمني كثيف ونصب نقاط تفتيش في شوارع العاصمة،
فضلاً عن التفتيش الدقيق للمركبات والمواطنين، مما تسبب بشل حركة السير وزخم مروري
خانق.