السومرية نيوز/ بغداد
طالب وزير الخارجية العراقي
هوشيار زيباري، الأربعاء،
المجتمع الدولي بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والزام اسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية، فيما أكد على الحق المشروع للدول في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية في كافة المجالات.
وقال
هوشيار زيباري في كلمة له خلال
مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في العاصمة بغداد، اليوم، ضمن أعمال
القمة العربية الـ23، إن "
العراق يتطلع إلى علاقات ايجابية مع دول الجوار العربي مبينة على المصالح المشتركة واحترام السيادة، بما يضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مطالبا المجتمع الدولي بـ"إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والزام اسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية".
ودعا زيباري
إلى "إخضاع جميع
منشات ونشاطات اسرائيل النووية لنظام ضمانات
الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مؤكدا "دعم العراق للحق المشروع للدول في السعي للحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية في كافة المجالات التي تخدم برامجها التنموية وتدعم اقتصادياتها وتنوع مصادر الطاقة لديها"،
واشار زيباري إلى ضرورة "نبذ الإعلام المحرض الذي يشيع روح الكراهية والتفرقة والطائفية والتي لا علاقة له بحرية التعبير".
وبدأت في القصر الحكومي
وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر وزراء الخارجية العرب
ضمن أعمال القمة العربية الـ23 بحضور رئيس
الحكومة العراقية نوري المالكي، فيما
سلمت ليبيا العراق رئاسة المؤتمر.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، (27 آذار الحالي) أعمال القمة العربية باجتماع وزراء المال والاقتصاد العرب
بحضور سبع وزراء فقط ووكلاء الوزارات ومندوبي
الدول العربية، وتقرر فيه اعتماد
استراتيجيات أمنية وسياحية ومتابعة تنفيذ البنود الصادرة عن القمم الاقتصادية
السابقة، فيما دعا رئيس الحكومة العراقية نوري
المالكي الوزراء إلى "وقفة تضامنية"
للنهوض بالاقتصاد العربي كما هو معمول به في العالم، كما دعا الشركات العربية إلى
المشاركة في إعمار العراق.
ويستمر توافد الوفود العربية المشاركة في القمة
التي ستعقد، يوم غد الخميس،( 29 آذار الحالي) في وقت أكد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس
الحكومة نوري المالكي أن مشاركة الدول العربية "مهمة" بغض النظر عن درجة تمثيلها
وحذر مشاركون في مؤتمر الدولة المشاركة في
هيئة الطاقة الذرية العربية الذي عقد في بغداد، في 29 تشرين الثاني 2011، من كوارث نووية مجاورة قد تصل تأثيراتها المدمرة إلى العراق أو دولهم، فيما أكدت الهيئة سعيها إلى إقامة شبكة عربية موحدة للرصد الإشعاعي والإنذار المبكر.
وكانت
وزارة العلوم والتكنولوجيا العراقية، أعلنت في (29 أيلول 2011)، أن العراق سلم طلباً إلى
الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستثمار في الطاقة النووية للأغراض السلمية، وفي حين أكدت أنه طالب الوكالة بأن تعمل على نزع الأسلحة النووية وتتعامل بشفافية دون تمييز مع جميع الدول النووية، كشفت عن وضع إستراتيجية وطنية للحكومة الالكترونية لأربعة قطاعات حكومية.
ويعتقد على نطاق واسع أن
إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط رغم أن الغرب يتهم إيران بالسعي لامتلاك قدرات لتطوير أسلحة نووية، فيما تقول
الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، إن من شأن قرار يخص إسرائيل باللوم وإن كان غير ملزم، أن يقوض خطوات أوسع نطاقاً تستهدف حظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة.
يذكر أن إسرائيل لم تنف قط أو تؤكد امتلاكها أسلحة نووية في ظل سياسة الغموض التي تنتهجها لردع أعدائها، وما زالت هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط خارج اتفاقية حظر الانتشار النووي، وفيما تقول الدول العربية وتدعمها إيران أن موقف إسرائيل يمثل تهديداً للسلام والاستقرار الإقليمي وتطالبها بوضع كافة منشآتها النووية تحت مراقبة الوكالة
الدولية للطاقة الذرية، تؤكد إسرائيل أنها لن تنضم إلى اتفاقية حظر الانتشار النووي قبل أن يتحقق السلام الشامل مع خصومها من العرب والإيرانيين، وإذا وقعت إسرائيل على الاتفاقية سيتعين عليها التخلص من ترسانتها النووية.