السومرية نيوز/
بغداد
أكدت جمهورية
اليمن، الأربعاء، أن
القمة العربية تكتسب أهمية خاصة
لانعقادها في بغداد، معربة عن سعادتها لانعقادها في هذه الظروف الصعبة والمعقدة في
العالم العربي، فيما أبدت أسفها الشديد إزاء تأخر انعقادها.
وقال وزير الخارجية اليمني
أبو بكر القربي في تصريحات صحافية على
هامش انعقاد القمة العربية في دورتها الـ 23 المقرر انعقادها يوم غد في بغداد، إن
"القمة العربية تكتسب أهمية خاصة لانعقادها في بغداد، كون الجمهورية العراقية
من
الدول العربية المهمة في حاضر الأمة ومستقبلها".
وأضاف القربي "نحن سعداء أن تعقد القمة العربية في بغداد في
هذه الظروف الصعبة والمعقدة في عالمنا العربي، والتي تستدعي التوحد لمواجهة
التحديات الكثيرة التي تواجها أمتنا العربية".
وأبدا القربي أسفه الشديد أن "هذه المبادرة ظلت في محل بحث
وتجمد الحديث عنها رغم أهميتها"، لافتا إلى أنها لو فعلت في وقتها لكانت
تمكنت من معالجة الكثير من القضايا التي نعيشها اليوم في عدد من البلدان
العربية".
وأعرب وزير الخارجية اليمني وهو رئيس وفد اليمن المشارك في أعمال
القمة عن أمل الجمهورية اليمنية في نجاح أعمال القمة العربية وخروجها بالقرارات
التي تسير بالعمل العربي المشترك مستقبلا في الاتجاه الذي يحمي مصالح ووحدة الأمة
العربية، وتعزز الدور العربي في حل الأزمة القائمة في
سوريا".
وكان وزير الخارجية البحريني إلى العاصمة بغداد وصل، صباح اليوم،
للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انطلقت اعماله، اليوم الأربعاء، ضمن
أعمال القمة العربية التي بدأت أمس.
وكان وزير الخارجية
هوشيار زيباري
أعلن، في 25 آذار 2012، أن رئيس الحكومة
نوري المالكي واللجنة الأمنية البرلمانية
قررا منع التظاهرات بشأن
البحرين في الوقت الراهن، بهدف تهيئة أجواء إيجابية قبل
القمة "لا تشنيجها"، في إشارة إلى سلسلة ردود الفعل التي أطلقها عدد من
القوى السياسية على الأحداث التي تشهدها البحرين، الأمر الذي دفع بالبحرين إلى
التردد لحضور قمة بغداد، قبل أن تؤكد حضور وزير خارجيتها.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال القمة
العربية باجتماع وزراء المال والاقتصاد العرب بحضور سبع وزراء فقط ووكلاء الوزارات
ومندوبي الدول العربية، وتقرر فيه اعتماد استراتيجيات أمنية وسياحية ومتابعة تنفيذ
البنود الصادرة عن القمم الاقتصادية السابقة، فيما دعا رئيس
الحكومة العراقية نوري
المالكي الوزراء إلى "وقفة تضامنية" للنهوض بالاقتصاد العربي كما هو معمول
به في العالم، كما دعا الشركات العربية إلى المشاركة في إعمار
العراق.
ويستمر توافد الوفود العربية المشاركة
في القمة التي ستعقد يوم غد الخميس، في وقت أكد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه
رئيس الحكومة نوري المالكي أن مشاركة الدول العربية "مهمة" بغض النظر عن
درجة تمثيلها.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد إجراءات
أمنية مشددة وغير مسبوقة بمناسبة القمة، تتمثل بانتشار أمني الكثيف ونصب نقاط
تفتيش في شوارع العاصمة، فضلاً عن التفتيش الدقيق للمركبات والمواطنين، مما تسبب بشل
حركة السير وزخم مروري خانق.
وكشفت
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية،
في 26 آذار الحالي، عن تخصيص نحو 100 طائرة مقاتلة ومروحية لتأمين الأجواء خلال
القمة، مؤكدة أن القوات الأمنية سيطرت على مخارج ومداخل بغداد والمناطق السائبة،
فيما كانت
وزارة الداخلية قد أعلنت (في 23 آذار الحالي) عن اتخاذ التدابير
الاحترازية
كافة لاستقبال الوفود المشاركة في مؤتمر القمة وتوفير الحماية اللازمة لهم ولجميع
الإعلاميين الوافدين لتغطيته، كما أعلنت
قيادة عمليات بغداد بدورها (في 13 آذار الحالي)
أن نحو 100 ألف عنصر أمني سيشاركون في الخطة الأمنية للقمة.
يذكر أن عقد القمة العربية في بغداد يعد الحدث الدولي الأكبر الذي
ينظمه العراق منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات
الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين
وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع
الوزارات والجهات المختصة.