السومرية نيوز/
بغداد
كشف مصدر سياسي مطلع، الاربعاء، ان وزراء الخارجية العرب
اتفقوا في الجلسة السرية التي عقدوها عقب افتتاح المؤتمر التحضيري للقمة، على أن
تكون قطر المضيفة للقمة العربية المقبلة بعد اعتذار سلطنة عُمان عن استضافتها.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز" إن
" "وزراء الخارجية العرب وافقوا في الجلسة السرية التي عقدوها عقب افتتاح
المؤتمر التحضيري على أن تستضيف
دولة قطر أعمال
القمة العربية المقبلة في العام
2013 بدلا من سلطنة عمان".
وبحسب آلية التسلسل الابجدي للحروف الذي تنتهجه الجامعة
العربية منذ العام 2001 في اختيار البلدان التي ستستضيف القمم فإن الدور كان واقع
على
سلطنة عمان لتأخذ رئاسة القمة من
العراق، إلا أن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن
اسمه، أكد أن "اسباب رفض عمان لاستضافة القمة المقبلة غير معروفة بعد".
وكانت
الجامعة العربية قررت في عام 2000 ان يكون استضافة
القمم العربية دورية كل عام وبحسب التسلل الابجدي
للحروف حيث كانت اول قائمة تعقد وفق هذا النظام في الاردن عام 2001 وتلتها قمة
بيروت
والقاهرة التي كانت مقررة في
البحرين وتونس عام 2004 والجزائر عام 2005 والسودان عام
2006 والسعودية 2007 ودمشق عام 2008 وقطر عام 2009 وليبيا عام 2010.
وبدأت في القصر الحكومي وسط العاصمة العراقية بغداد،
اليوم الأربعاء، أعمال
مؤتمر وزراء الخارجية العرب بحضور رئيس
الحكومة العراقية نوري
المالكي، والتي تخللتها تسليم ليبيا العراق رئاسة المؤتمر.
وانطلقت، أمس الثلاثاء، أعمال القمة العربية باجتماع
وزراء المال والاقتصاد العرب بحضور سبع وزراء فقط ووكلاء الوزارات ومندوبي
الدول العربية،
وتقرر فيه اعتماد استراتيجيات أمنية وسياحية ومتابعة تنفيذ البنود الصادرة عن القمم
الاقتصادية السابقة، فيما دعا رئيس الحكومة العراقية
نوري المالكي الوزراء إلى
"وقفة تضامنية" للنهوض بالاقتصاد العربي كما هو معمول به في العالم، كما
دعا الشركات العربية إلى المشاركة في إعمار العراق.
ويستمر توافد الوفود العربية المشاركة في القمة التي
ستعقد يوم غد الخميس، في وقت أكد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري
المالكي أن مشاركة الدول العربية "مهمة" بغض النظر عن درجة تمثيلها.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد إجراءات أمنية مشددة وغير
مسبوقة بمناسبة القمة، تتمثل بانتشار أمني الكثيف ونصب نقاط تفتيش في شوارع العاصمة،
فضلاً عن التفتيش الدقيق للمركبات والمواطنين، مما تسبب بشل حركة السير وزخم مروري
خانق.
وكشفت
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، في 26 آذار الحالي،
عن تخصيص نحو 100 طائرة مقاتلة ومروحية لتأمين الأجواء خلال القمة، مؤكدة أن القوات
الأمنية سيطرت على مخارج ومداخل بغداد والمناطق السائبة، فيما كانت
وزارة الداخلية
قد أعلنت (في 23 آذار الحالي) عن اتخاذ التدابير
الاحترازية كافة لاستقبال الوفود المشاركة
في مؤتمر القمة وتوفير الحماية اللازمة لهم ولجميع الإعلاميين الوافدين لتغطيته، كما
أعلنت
قيادة عمليات بغداد بدورها (في 13 آذار الحالي) أن نحو 100 ألف عنصر أمني سيشاركون
في الخطة الأمنية للقمة.
يذكر أن عقد القمة العربية في بغداد يعد الحدث الدولي
الأكبر الذي ينظمه العراق منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين
المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة
لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للبلاد.