السومرية نيوز/
صلاح الدين
أعلن في صلاح الدين، السبت، عن تأسيس تجمع جديد يضم نحو عشرة آلاف شاب بهدف المطالبة بحقوقهم وتفعيل مشاركتهم في الحياة العامة وعدم تهميشهم،
في حين دعا مجلس المحافظة الشباب لإيصال صوتهم إلى صناع القرار من خلال الدخول
الفاعل في العملية السياسية، كاشفاً عن وجود برامج لمعالجة البطالة بين هذه الشريحة.
وقال الناطق الرسمي باسم التجمع عمر إدريس في كلمته أمام المؤتمر
الأول للتجمع الذي عقد في
ملعب مدينة تكريت، وحضرته "السومرية ينوز"، إن
"تجمع شباب
محافظة صلاح الدين الذي تأسس اليوم، يهدف إلى الدفاع عن
حقوق هذه الشريحة من المجتمع والبحث عن فرص عمل للعاطلين منهم".
وأضاف إدريس أن "التجمع يرفض الإقصاء والتهميش الذي يتعرض له الشباب
برغم قدرتهم على إحداث التغيير كما فعلوا في العديد من البلدان العربية"،
مشيراً إلى أن "شباب
العراق بعامة وصلاح الدين بخاصة يحذرون من استمرار
تجاهل
طاقاتهم ويؤكدون حرصهم على المشاركة في البناء والإصلاح".
من جهته، قال رئيس
مجلس صلاح الدين عمار يوسف حمود في حديث
لـ"السومرية ينوز" على هامش المؤتمر، إن "هذا التجمع الكبير لشباب
صلاح الدين الذي يضم طوائف مجتمع المحافظة ومكوناتها كافة يدل على وحدة الشعب
العراقي بوجه الظلم"، مبيناً أن "لدى الشباب طاقات كبيرة لا يمكن
تجاوزها وعلى الحكومة أن تتبنى برامج لتنمية قدراتهم".
ودعا حمود إلى "اعتماد برامج تثقيفية تستهدف الشباب وتوجيههم
بشكل صحيح، من خلال وسائل الإعلام، فضلا تستهدف الشباب وتوجيههم بشكل صحيحً عن
برنامج أخرى تشجع الزواج"، مشدداً على "أهمية إيجاد مراكز تعنى بتنمية
قدرات الشباب ورعايتهم".
وحث رئيس
مجلس محافظ صلاح الدين، الشباب على "الدخول بنحو فاعل
في العملية السياسية للمطالبة بحقوقهم وإيصال صوتهم إلى صناع القرار"، لافتاً
إلى أن "لدى
مجلس محافظة صلاح الدين برامج كبيرة لامتصاص بطالة الشباب
ورعايتهم".
وتابع أن "المجلس سيستثمر العطلة الصيفية المقبلة لتنمية مهارات
الشباب الراغبين من خلال مؤسسات ونواد ثقافية"، لافتا الى أن "المجلس سيخصص مبالغ لرعاية شباب صلاح
الدين ضمن ميزانية تنمية الأقاليم الخاصة بالمحافظة".
بدوره، قال عضو تجمع شباب صلاح الدين عمر
علي السامرائي في حديث
لـ"السومرية ينوز"، إن "المجلس يضم في عضويته نحو 10 آلاف شاب
تتراوح أعمارهم بين 18- 20 سنة"، مبيناً أن "سبعة آلاف منهم حضروا
المؤتمر الذي أقيم اليوم".
وأوضح
السامرائي، أن "هذا التجمع خطط له منذ عام وتم انتخاب
مجموعة من الشباب القادة يطلق عليهم تسمية الركيزة، في كل وحدة إدارية في صلاح
الدين"، مؤكداً أن "هؤلاء القادة سيتولون تنظيم الشباب وتسجيلهم لتوحيد
الجهود والمطالبة بحقوقنا".
وشدد السامرائي على أن "التغيرات على الساحة العربية وحالة
الغبن الواضح التي يتعرض لها الشباب، وتعطيل طاقات
الخريجين منهم دفعتنا إلى هذه
الخطوة"، كاشفاً عن "تركيز المؤسسين لهذا المجلس على وسائل الاتصال
الحديثة كالانترنيت لتوحيد صفوفهم وتبادل الآراء بينهم بنحو سريع لإنضاج
القرارات".
وكان للشباب دورهم الفاعل في حركة الاحتجاجات واسعة النطاق التي أدت
حتى الآن، إلى الإطاحة برؤساء أربعة من رؤساء الأنظمة العربية "تونس، مصر،
ليبيا واليمن"، فيما بات يعرف بالربيع العربي، وذلك اعتماداً على تقنيات
الاتصالات المتقدمة كالهواتف النقالة وشبكات التواصل الاجتماعي عبر
الانترنت.
يذكر أن صلاح الدين، ومركزها مدينة تكريت 175 كم شمال العاصمة
بغداد، شهدت بداية العام 2012 الجاري، تأسيس تكتلات وتجمعات سياسية، منها
ائتلاف الجماهير الوطنية برئاسة محافظ
صلاح الدين أحمد عبد الله عبد، ومجلس نساء
صلاح الدين برئاسة عضوة مجلس المحافظة كفاء فرحان، وتجمع
العهد الوطني، وهو تنظيم
عشائري، فضلاً عن اجتماعات عشائرية أخرى، تمهيداً للمشاركة في الانتخابات المقلبة.