السومرية نيوز/
النجف
كشف مصدر في مكتب الشهيد
الصدر بمحافظة النجف، الثلاثاء،
عن زيارة قام بها وفد من المكتب لعضو
حزب الله اللبناني علي دقدوق المعتقل لدى السلطات
العراقية حاليا والمطلوب من قبل
الولايات المتحدة الامريكية بتهم تتعلق بالارهاب، فيما
لفت الى أن التيار يبذل جهودا كبيرة مع
الحكومة العراقية للافراج عنه.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز" إن
"مسؤول ملف المعتقلين في التيار الصدري
عبد الهادي المطيري، ومستشار زعيم التيار
الصدري عون نبي والقيادي في التيار جليل النوري
زاروا عضو حزب الله علي موسى داقوق المعتقل لدى السلطات العراقية في احد سجون العاصمة
بغداد".
واضاف المصدر، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن " الوفد
نقل لداقوق تأكيد زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر على الجهود التي يبذلها التيار الصدري
لاطلاق سراحه"، مبينا أن "الوفد اطلع دقدوق على الجهود الحثيثة التي يبذلها
التيار الصدري مع الحكومة العراقية لترتيب الافراج عنه".
وأوضح المصدر أن" الزيارة حدثت قبل أيام وتمت بأمر
من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر"، من دون ان يكشف عن تاريخ ومكان الزيارة،
الا انه اكد أن "التيار الصدري قام بزيارات
خلال الفترة الماضية لدقدوق لكن بشكل غير رسمي".
وكان البيت الابيض اعلن في السابع عشر من شهر كانون
الاول (2011) أن الولايات المتحدة سلمت السلطات العراقية، اللبناني علي موسى دقدوق
آخر السجناء لديها في
العراق، بعد شهور من جهود أميركية غير ناجحة لإقناع
بغداد بتسليمه
لواشنطن.
وذكر المتحدث باسم
مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض
تومي فيتور ان الولايات المتحدة حصلت على تأكيدات بأن دقدوق سيحاكم على جرائمه
والقى الجيش الاميركي بتاريخ 20 آذار 2007 القبض على
دقدوق في
البصرة مع الأخوين ليث وقيس الخزعلي اللذين تدربا على يديه، ليؤسسا ميليشيا
سميت "
عصائب أهل الحق"، وقد ادعى دقدوق حينها أنه أصم وأبكم، في حين كان
يحمل أوراقاً ثبويتة عراقية مزورة بعضها بعدة اسماء منها حامد محمد اللامي، وكذلك جواز
سفر عراقي يحمل اسم حسين
الموسوي وعليه صورته بلباس رجل دين معمم، وبطاقة اخرى تثبت
أنه موظف في وزراة الزراعة العراقية باسم حامد محمد جابر (تتيح له حمل السلاح)، بالإضافة
الى بطاقة اخرى لنفس الغرض صادرة عن
مجلس الوزراء العراقي تحت اسم حسين محمد جابر
(بوصفه ضمن افراد الحماية).
وتم في العام 2009 إطلاق سراح الأخوين الخزعلي بموجب
صفقة تبادل بين "عصائب أهل الحق" ومسؤولين بريطانيين في مقابل 5 مخطوفين
بريطانيين هم (الخبير بيتر مور واربع جثث).
وبحسب الإدعاء العام الأميركي، فإن دقدوق، قد تم استجوابه
في تموز 2007 حيث اعترف بانه يقود وحدة عمليات خاصة تابعة لحزب الله في العراق، كما
تلقى في العام 2005 اوامر من قيادة حزب الله
للتوجه الى ايران والتنسيق مع
فيلق القدس في أنشطة تدريب على استخدام العبوات اللاصقة
الخارقة للدروع والصواريخ المحمولة والتي درب عليها لاحقاً مجموعات عراقية مسلحة، كما
يحمّله الأميركيون مسؤولية الهجوم الذي أسفر عن خطف وقتل 5 جنود أميركيين في مدينة
كربلاء عام 2007.
يذكر ان القبض على دقدوق شكل انجازاً هاماً للاستخبارات الأميركية ومكسباً
على مستوى المعلومات الاستخبارية المتعلقة بمسارح العمليات المختلفة من ايران الى العراق
وصولاً إلى لبنان، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية في العام
2009 عن (عميل السي آي أيه الأسبق) روبرت باير، أن بعض المعلومات التي افضى بها دقدوق
للمحققين قد تكون وجدت طريقها الى من نفذ عملية اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية
في دمشق بما في ذلك أوصافه الشخصية والتي كانت مجهولة حتى ذلك الحين، أسلوب تحركه وكذلك
أسماء معارفه اللذين يتردد عليهم وارقام هواتف خاصة به.