السومرية نيوز/
بغداد
أكد السفير العراقي لدى
ألمانيا حسن الخطيب،
الثلاثاء، أن الحكومة الألمانية تسعى لإقامة اكبر حلف اقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط
مع
العراق، لافتاً إلى أن تأكيدات بذلك صدرت من مسؤولين ألمان مؤخراً، فيما كشف أن العراق
سيستلم في السابع والعشرين من شهر نيسان قطعة أثرية أخرى في
ميونخ.
وقالت
لجنة العلاقات الخارجية النيابية في
بيان صدر، اليوم، على هامش استضافتها سفير العراق لدى ألمانيا حسن
الخطيب، وتلقت
"السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "اللجنة بحثت مع السفير العراقي في
برلين عمل السفارة ودورها في دعم العملية السياسية في العراق"، مبينة أن "اللجنة ناقشت
أيضا استقطاب الشركات الاستثمارية ورعاية الجالية العراقية في ألمانيا".
وأضافت اللجنة أن "الخطيب أكد خلال
الاستضافة بأن ألمانيا جادة بإقامة اكبر حلف اقتصادي في الشرق الأوسط مع العراق"،
لافتة إلى أن "مجموعة من المسؤولين الألمان أكدوا ذلك أمام مؤتمر للسفراء العرب
في ألمانيا".
وأوضحت
لجنة العلاقات الخارجية أن "السفير
كشف خلال الاستضافة عن أن العراق سيستلم في السابع والعشرين من شهر نيسان قطعة أثرية
أخرى في ميونخ"، مثمنة "دور
السفارة العراقية ببرلين في استعادة كثير من
قطع الآثار العراقية المهربة، خصوصاً إناء ذهبي تقدر قيمته بين 34 إلى 70 مليون يورو،
سلمته السلطات الألمانية إلى العراق عن طريق السفارة قبل شهر".
وأشارت اللجنة إلى أنها "ناقشت مع الخطيب موضوع الـ100 زمالة التي خصصتها ألمانيا للعراق
والتي لم يتم الاستفادة منها بسبب عدم وجود تخصيصات لها بحسب مسؤولين في الوزارة".
وتعمل العديد من الشركات الألمانية في محافظة
البصرة في مجالات متعددة منها الموانئ والأعمار والنفط، فيما تخطط شركة مرسيدس إلى
إنشاء معمل للتصنيع والصيانة وتدريب الكوادر العراقية، وكذلك تعمل عدد من الشركات في
إقليم كردستان في مجالات مختلفة، فضلا عن إقامتها مركزا للتدريب المهني باربيل.
وكانت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا"،
أعلنت في نيسان 2010، أنها عاودت تسيير رحلاتها إلى العراق من جديد بعد أن توقفت
منذ العام 1991، فيما ذكر مسؤول بالشركة أن برنامج الرحلات للعراق سيبدأ بأربع رحلات
أسبوعيا إلى
مطار أربيل، على أن ترتفع إلى خمس رحلات وتتوسع لتشمل مطارات عراقية أخرى"،
متوقعة أن "يكون هناك بين 2500 - 3000 مسافر يستخدمون رحلاتها بين ألمانيا وأربيل
شهريا.
وكان وزير الاقتصاد الألماني راينز برودله، ذكر
خلال أعمال مؤتمر
منتدى العراق في تشرين الثاني من العام الماضي 2009، أن ألمانيا ستعيد
جدولة ما تبقى من ديون العراق"، مؤكدا استعداد بلاده "لدعم جهود العراق الإنمائية
من خلال وضع الخبرات الألمانية بتصرف
الحكومة العراقية، نظرا لأن للعراق دور اقتصادي
"واعد" بين دول المنطقة".
يذكر أن العراق ينتهج في السنوات الأخيرة سياسة
الانفتاح الاقتصادي، مفسحاً المجال أمام الشركات الأجنبية والعالمية للاستثمار في العراق
في معظم القطاعات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وإلى التحديث لا سيما في مجال الأعمار
والنفط والبنى التحتية.