عصائب أهل الحق: لا نعمل على أساس إلغاء الآخر وسنعلن مشاركتنا بانتخابات المحافظات قريبا

السومرية نيوز/ بغداد
أكدت عصائب أهل الحق، الخميس، أنها لا تعمل على أساس إلغاء الآخر أو التقاطع معه، بل على الالتقاء والتعاون والتنسيق، وفيما بينت أنها ستعلن مشاركتها بانتخابات مجالس المحافظات قريبا، أشارت إلى أن الكثير مما يجري في الساحة العراقية هو لمكاسب حزبية ومصالح شخصية.

وقال زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمناسبة افتتاح مقر الهيئة السياسية للعصائب في منطقة شارع فلسطين ببغداد إن "أبناء المقاومة استطاعوا هزيمة أقوى دولة في العالم سياسيا واقتصاديا وعالميا"، مبينا أن "الاحتلال كان يغطي على عمليات المقاومة ويختصر عدد ضحاياه ويذكر خسائره في مناطق ومحافظات معينة".

وأضاف الخزعلي "إننا لا نعمل على أساس إلغاء الآخر أو التقاطع معه، بل على الالتقاء والتعاون والتنسيق ويكمل بعضنا بعضا"، مشيرا إلى أن "العصائب ستعلن مشاركتها بانتخابات مجالس المحافظات قريبا".

وأكد الخزعلي أن "الكثير مما يجري الآن في الساحة العراقية هو لمكاسب حزبية ومصالح شخصية".

وكانت جماعة عصائب أهل الحق حذرت، في الـ18 من نيسان 2012، من أن يؤدي فشل الكتل السياسية في إنهاء الأزمة السياسية إلى تدهور الأوضاع الأمنية والخدمية في البلاد، فيما دعت إلى "مصالحة شعبية" تعتمد على شرائح ومذاهب الشعب العراقي لمنع عودة الاقتتال الطائفي في البلاد.

وأعلنت العصائب، في (23 كانون الأول 2011)، أنها ستطوي ملف العمليات العسكرية في حال تأكدت أن القوات الأميركية انسحبت بالكامل، مؤكدة أن مهامها ستكون الانخراط بالعملية السياسية.

وتعتبر جماعة عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي المقيم في إيران حالياً إحدى الجماعات المنشقة عن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وقد نسب إليها العديد من الاغتيالات كما أعلنت مسؤوليتها عن الكثير من العمليات المسلحة في محافظات الوسط والجنوب ضد القوات الأميركية.

وكان تنظيم سياسي جديد باسم عصائب تنظيم العراق أعلن، في 15 آذار 2012، انشقاقه عن جماعة عصائب أهل الحق، وفيما أكد عدم التزامه بأي اتفاق بين العصائب والحكومة، رفض أي محاولة لتخريب العلاقة مع التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر.

ويعد الإعلان عن تشكيل التنظيم الجديد أول انشقاق يتعرض له تنظيم عصائب أهل الحق منذ السماح له بالمشاركة في العملية السياسية ضمن مبادرة المصالحة الوطنية نهاية العام الماضي 2011، كما يمثل إشارة إلى وجود خلافات بشأن كيفية التعامل مع التنظيم الأم التيار الصدري والذي يعد تنظيم عصائب أهل الحق احد المجموعات المنشقة عنه.

وشهد العراق بعد العام 2003 ظهور وانتشار فصائل وجماعات مسلحة أطلق عليها البعض بفصائل المقاومة العراقية، في حين وصفها آخرون بالجماعات الإرهابية، ولبعض هذه الفصائل توجهات دينية واضحة، ولبعضهم الآخر توجهات قومية، وبعضهم ذو توجهات دولية أو إقليمية.