السومرية نيوز/
بغداد
دعا ائتلاف دولة القانون، الأربعاء، التيار الصدري إلى الحفاظ على
إجماع
التحالف الوطني بشان تمسكه برئيس الحكومة
نوري المالكي، فيما اعتبر زعيم
القائمة العراقية أياد علاوي امتدادا لسلطة النظام السابق.
وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود في حديث لـ"السومرية
نيوز"، إن "التقارير التي تصف رئيس الحكومة نوري
المالكي بالدكتاتور غير
مهنية وهدفها التشهير بالرموز الوطنية"، مشيرا إلى أن "اهتمام السياسيين
بإزالة المالكي هدفها السيطرة على العراق".
وأضاف الصيهود "لا توجد مقارنة بين نوري المالكي وأياد علاوي لان
الأخير كان جزءا من النظام الدكتاتوري السابق وخرج من
العراق ليس للمعارضة، وإنما
من اجل السلطة وهو امتداد لتلك الحقبة، في حين رئيس الحكومة يمثل امتدادا للمقابر
الجماعية واكتوى بنار الدكتاتورية، ومن المستحيل أن يكون دكتاتوريا".
ودعا الصيهود "التيار الصدري إلى الالتزام بقرارات التحالف
واحترام آلياته"، مؤكدا أن "التحالف الوطني أكد تمسكه برئيس الحكومة
نوري المالكي وعلى التيار الاستجابة لهذا لإجماع".
وأكد القيادي في
حزب الدعوة الإسلامية عبد الحليم الزهيري، اليوم
الأربعاء، أن الأسماء التي قدمت إلى رئيس الجمهورية
جلال الطالباني لسحب الثقة من
رئيس الحكومة نوري المالكي لم تبلغ النصاب القانوني، مبينا أن تلك التواقيع لم يتم
التأكد من صحة نسبها إلى اصحابها.
وأعلن الطالباني، اليوم الأربعاء (6 حزيران 2012)، أنه أعد رسالة
بتواقيع النواب المنجز تدقيقها لإرسالها إلى رئيس
مجلس النواب أسامة النجيفي، فيما
أكد أنه لم يوقع حتى الآن على كتاب سحب الثقة من رئيس الحكومة كما أشيع في بعض
وسائل الإعلام.
لكن المالكي دعا الطالباني إلى إحالة التواقيع إلى التحريات الجنائية
للتأكد من صحتها، معتبراً أن تنظيم قوائم بأسماء بعض النواب خارج قبة البرلمان
اقترنت بـ"ممارسات غير دستورية"، فيما وجه الأجهزة المعنية بجلب كل من
يثبت بحقه القيام بعملية تزوير أو تهديد من أجل أخذ توقيع النواب وتقديمه إلى
العدالة.
واتهم القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، اليوم الأربعاء
(6 حزيران 2012)، زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر بـ"شق الصف الشيعي"
وإضعاف التحالف الوطني من خلال إصراره على سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري
المالكي، وفي حين اعتبر هذا الإصرار "اصطفافا" مع بعض الأطراف التي تنفذ
أجندات إقليمية، دعاه إلى إعادة النظر بموقفه.
كما توقع النائب في
البرلمان العراقي حسن العلوي، اليوم الأربعاء،
تغييراً في المواقف التي اتخذها عدد من النواب من مسألة سحب الثقة من رئيس الحكومة
نوري المالكي خلال جلسة التصويت، خصوصاً من قبل القائمة العراقية التي اعتبر أنها
لا تخضع لأي أيديولوجيا.
وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ"السومرية نيوز"، أمس الثلاثاء (5
حزيران 2012)، أن توزيع تواقيع النواب على كتاب سحب الثقة الذي وصل إلى رئيس
الجمهورية جلال الطالباني جاء على الشكل التالي أربعون توقيعا من التيار الصدري
وتسعة وأربعون توقيعا من ائتلاف الكتل الكردستانية، وخمسة وسبعون توقيعا من ائتلاف
العراقية، تسعة تواقيع من نواب التحالف الوطني، وثلاثة تواقيع من نواب الأقليات.
فيما أعلن
المجلس السياسي العربي في
كركوك، أمس الثلاثاء (5 حزيران
2012)، أن نواب عرب كركوك في القائمة العراقية لم يوقعوا على كتاب سحب الثقة من
رئيس الحكومة نوري المالكي، فيما أكد أن النواب ملتزمون بإرادة عرب كركوك بعدم سحب
الثقة.
وفي ظل الأزمة الحالية تشير أنباء إلى احتمال وصول نائب الرئيس
الأميركي
جو بايدن إلى العراق من أجل حلحلة الأزمة، إذ أكد نواب عن ائتلاف دولة
القانون بزعامة المالكي، في الرابع من حزيران الحالي، أن
واشنطن ستتمكن من إقناع
أكثر من طرف سياسي بضرورة الحوار فيما لو دخلت على خط الأزمة السياسية، مشيرين إلى
أن القوى السياسية الفاعلة مازالت ترى بأن
الولايات المتحدة لها كلمة مسموعة في
العراق.
يذكر أن البلاد تشهد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد
مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية، بعد أن تحولت من اختلاف بين القائمة
العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني والتيار الصدري
وغيرها من التيارات والأحزاب.