السومرية نيوز/
بغداد
كشف مصدر في مكتب (الشهيد
الصدر)، الاثنين، أن زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر وصل إلى
دولة الكويت على رأس
وفد من تياره، فيما لفت إلى الزيارة ذات طبيعة "ودية" أتت بدعوة من الحكومة، مبينا أنه سيلتقي فيها أمير
البلاد وعددا من المسؤولين الكويتيين.
وقال المصدر وهو مسؤول بالمكتب
الخاص لزعيم التيار الصدري في حديث لـ"السومرية نيوز" إن الصدر "وصل
قبل ظهر اليوم إلى دولة
الكويت رأس وفد كبير من التيار الصدري في زيارة ذات طبيعة ودية
وبدعوة من الحكومة الكويتية".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الصدر
سيلتقي خلال الزيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ومسؤولين آخرين في الحكومة
الكويتية".
وتعد زيارة زعيم التيار الصدري الى الكويت هي الاولى
من نوعها منذ مطلع العام الحالي التي يقوم بها الى دولة مجاورة للعراق غير ايران التي
يقيم فيها للدراسة، كما تاتي بالتزامن مع الأزمة السياسية التي يشهدها
العراق بشأن
سحب الثقة عن رئيس الحكومة
نوري المالكي والتي يعتبر الصدر طرفا أساسيا فيها.
وكان التيار الصدري والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية
قد بدأوا في نيسان الماضي بمشاورات تهدف الىسحب الثقة من
رئيس الوزراء نوري
المالكي،
لكنها تعثرت بسبب عدم توجيه رئيس الجمهورية الطلب للبرلمان للبت فيه بعدما فشل
طالبو سحب الثقة من تجميع العدد القانوني من الاصوات اللازمة لسحب الثقة.
وتشهد العلاقات العراقية
الكويتية تطورات إيجابية إذ
أعلن سفير الكويت في العراق علي المؤمن في 30 نيسان 2012 أن بلاده ستفتتح قريبا قنصليتين
لها في مدينتي أربيل والبصرة فضلا عن مكاتب للسفارة في عدد من المحافظات العراقية،
وأكد أن الجانب
الكويتي أنه يلمس جدية من
الحكومة العراقية في إغلاق الملفات العالقة
بين البلدين منذ تسعينات القرن الماضي.
وكانت اللجنة الوزارية العراقية الكويتية المشتركة
قد اجتمعت في بغداد في 29 نيسان 2012 وأعلن وزير الخارجية العراقي
هوشيار زيباري حينها
عن توقيع بروتوكولا مع الكويت لتنظيم الملاحة في خور عبدالله، مؤكدا أن العراق سيوقع
العديد من البرتوكولات مع الكويت خلال زيارة رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الحمد
الصباح إلى العراق في الربع الأخير من العام الحالي، فيما أشار إلى أن الدورة الثالثة
للجنة الوزارية المشتركة ستعقد في الكويت في آذار من العام 2013.
وتشكلت اللجنة الوزارية العراقية الكويتية المشتركة
في الـ12 من كانون الثاني 2011، لحسم القضايا العالقة بين العراق والكويت وفق القرارات
الدولية، بعد أن عقدت أولى اجتماعاتها في الـ27 من آذار2011، مباحثاتها في الكويت لحل
القضايا العالقة بين الطرفين.
وكنتيجة لتحسن العلاقات اتفقت الكويت مع العراق على
إلقاء تعويضاته لصالح الخطوط الجورية الكويتية على أن يتم إنشاء خطوك جوية مشتركة
بقيمة مبلغ التعويض التي بلغت نحو 300 ميلون دولار، كما أعادت الكويت تسيير رحلات جوية
إلى العراق، إذ هبطت في
مطار النجف في (17 نيسان2012)، أول طائرة كويتية بعد مرور
22 سنة على آخر رحلة للعراق، فيما أكدت شركة (طيران الجزيرة) أنها ستقوم برحلتين أسبوعياً
إلى المطار قابلة للزيادة، فضلا عن رحلات أخرى إلى بقية المطارات في البلاد.
كما أدت زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الأخيرة للكويت
في (14 آذار 2012) إلى اتفاق الطرفان على صيانة العلامات الحدودية، ووضع الأسس والأطر
المشتركة لحل جميع الملفات، ضمن جداول زمنية قصيرة، فيما اعتبر وزير الخارجية
هوشيار
زيباري الذي رافق المالكي في زيارته أن ما تم الاتفاق عليه يعد تقدماً كبيراً فيما
يتعلق بخروج العراق من الفصل السابع.