السومرية نيوز/
بغداد
هاجم التيار
السلفي في
الكويت، الاثنين، الزيارة التي
يقوم بها زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر إلى الإمارة بدعوة من حكومتها، متهماً
إياه بلعب دور سلبي في سوريا.
ونقلت جريدة الوطن
الكويتية عن القيادي في التيار السلفي
الكويتي وليد الطبطبائي قوله، "لا نقبل بزيارة مقتدى
الصدر إلى الكويت في
الوقت الذي لاتزال فيه يداه ملطختان بدماء أهلنا في سوريا".
وأضاف الطبطبائي "أقول لمن دعاه أو سمح له بذلك كفى
إهانة للشعب".
وكشف مصدر في مكتب (الشهيد الصدر)،
اليوم الاثنين، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصل إلى
دولة الكويت على رأس وفد
من تياره، فيما لفت إلى أن الزيارة ذات طبيعة "ودية" وأتت بدعوة من الحكومة،
مبيناً أنه سيلتقي فيها أمير البلاد الشيخ
صباح الأحمد الصباح وعدداً من المسؤولين
الكويتيين.
وكان الصدر نفى في مقابلة خاصة
مع "السومرية" الفضائية (في 18 حزيران 2012) ما أشيع في أكثر من مناسبة،
وبعضه في وسائل إعلام كويتية، عن تورط أي من أتباعه في الأحداث التي تجري في سوريا
لصالح نظام
بشار الأسد، وبين أنه يشاهد ما يحدث في سوريا من عمليات عنف عبر
المواقع الإلكترونية وشاشات التلفزة، متبرئاً من أي شخص يشارك في تلك الأعمال ويدعي
أنه ينتمي للتيار الصدري.
يشار إلى أن سوريا تشهد منذ
(15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية
وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن
السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 15
ألف قتيل بحسب
المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون
السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف
اللاجئين والمهجرين والمفقودين، لكن
الحكومة السورية في تتهم في المقابل المعارضة
السورية بتلقي دعم عسكري من عدد من الدول والوقوف وراء أعمال العنف والتفجيرات
التي تشهدها البلاد.
وهاجم الصدر الكويت بشدة منذ نحو
شهر (في 21 أيار 2012)، وأكد أن الشعب العراقي لن ينسى جرائم حكام الكويت إذا لم
تنسى الأخيرة "جرائم الديكتاتور وغزوه المشؤوم" (عام 1990)، معتبراً أن حكام
الكويت فتحوا أجواء الكويت وأراضيها لقوات أميركية أجنبية احتلت
العراق (عام 2003)،
كما آزروا قبل ذلك
صدام حسين في "حربه المشؤومة" ضد
إيران التي كبدت العراقيين
ويلات (1980-1988).
وحرم زعيم
التيار الصدري مقتدى الصدر، في 18 آب 2011، استخدام الأراضي العراقية منطلقاً
للاعتداء على دول الجوار أو المنطقة، في رد على مخاوف أبدتها الكويت عقب تهديد مجموعات
مسلحة بقتل كل من يعمل مع الشركات الكويتية العاملة في جنوب العراق، كما دعا
الكويت إلى التعامل مع العراق وحكومته كأنه صديق وليس "صدام أو محتل".
يذكر أن المعارضة
الكويتية التي تتكون أغلبها من التيار الديني المتشدد والمعروفة بمواقفها الرافضة
لتطوير العلاقات مع العراق وتقديم أي تنازلات له، قد حققت فوزاً كاسحاً في
انتخابات مجلس الأمة الكويتي التي أجريت في الثاني من شهر شباط 2012 وتكبد
الليبراليون فيها خسارة كبيرة وخرجت المرأة من البرلمان، إذ باتت تسيطر على 34
مقعداً من أصل 50.