السومرية نيوز/
كركوك
اتهم القيادي في
المجلس السياسي العربي
حسين علي صالح الجبوري في
محافظة كركوك،
الثلاثاء، قادة
القائمة العراقية بـ"محاولة تمزيق
العراق وتفتيت المكون العربي في المحافظة"
من خلال زيارتهم لاربيل، وفي حين أشار إلى أن القائمة ابتعدت عن قاعدتها في كركوك وفرطت
بمشروعها الوطني، أكد أن شعبية رئيس الحكومة
نوري المالكي تصاعدت بسبب مواقفه الأخيرة.
وقال حسين علي صالح الجبوري في حديث لـ"السومرية
نيوز"، إن "هدف زيارات قادة القائمة العراقية إلى اربيل ليس خدمة عرب كركوك والمناطق المختلفة بل تمزيق
وحدة العراق وتفتيت عرب كركوك، عبر خلق أجندات وخطابات وإظهار شخصيات مموله من قبل طرف كردي واضح للعيان ومدفوعة الثمن"، داعياً
إلى "إيقاف مسلسل استهداف وتمزيق العرب كون مصيرها الفشل".
وكان رئيس القائمة العراقية بمحافظة كركوك مازن
أبو كلل اتهم، أمس الاثنين، (9 تموز الحالي)، المجلس السياسي العربي بمحاولة عزل القائمة
عن جماهيرها في المحافظة، واصفاً تلك المحاولات بـ"اليائسة"، فيما اعتبر
مواقف بعض قيادات المجلس من الأزمة السياسية الراهنة خارجة عن الإجماع الوطني لأبناء
كركوك.
وأضاف الجبوري أن "قيادة القائمة العراقية
هي التي ابتعدت عن قاعدتها في كركوك وفرطت بمشروعها الوطني"، مشيرا
إلى أن "قيادات العراقية مازالت تزور
اربيل وتتواجد هناك رغم أننا نعاني التهميش
والإقصاء وإلغاء عقود فلاحينا ومزارعينا وحرماننا من الإدارة المشتركة، فضلا عن منع
شبابنا من التعين في المؤسسات الأمنية الاتحادية".
وأوضح الجبوري أن "قيادة العراقية بشخص زعيمها
إياد علاوي
لم يصدر عنه أي موقف مساند لعرب كركوك ولم يزر مناطقهم ولم يكن له موقف ونحن نذوق الحرمان
والإقصاء منذ العام 2003، رغم تهميشنا ومعاناتنا من الإرهاب وإقصائنا من قبل الأحزاب
الكردية"، مؤكدا أن "العراقية تخلت عنا وعن مشروعها الوطني".
وأشار الجبوري إلى أن "خطاب المجلس السياسي
العربي في كركوك هو عراقية كركوك ووحدة العراق وإنصاف المكون العربي، وهو مع من يدافع
عن وحدة العراق مهما كان انتمائه القومي أو الديني أو الطائفي"، موضحا أن
"
رئيس الوزراء نوري
المالكي كان ومازال واضحا بتوجهاته من خلال سعيه ببناء مؤسسات
أمنية اتحادية قوية تحفظ وحدة العراق وثرواته الوطنية ومعه نخب خيرة من
التحالف الوطني
والقائمة العراقية".
وتابع الجبوري أن "شعبية المالكي بتزايد
وباتت كبيره لعراقيته وخطابة الوسطي وصياغته لتوجهات وخطط تعزز منهجية ثابتة للدولة
العراقية بعيدة عن تداعيات ما تشهده المنطقة
العربية والشرق الأوسط من اصطفاف وأجندات وخلافات".
وكان المجلس السياسي العربي في كركوك وهو من
الفصائل الرئيسة التي تمثل العرب السنة بالمحافظة، قد أثنى في (10 أيار 2012) على رئيس
الحكومة العراقية نوري المالكي بسبب الزيارة التي قام بها لمحافظتهم، ووصفوه "بصاحب
المواقف الشجاعة الذي أعاد الفرحة لعرب كركوك"، فيما اعتبرت أن القائمة العراقية
"فاشلة" وان قادتها يجتمعون بمطاعم كركوك ولا يسألون عن ناخبيهم.
ودعا المجلس في (4 تموز 2012) القائمة العراقية
إلى الحوار مع التحالف الوطني ومكوناته لإيجاد حلول جدية للازمة السياسية وبناء المؤسسات
الحكومية.
وتعد محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد،
التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق
المتنازع عليها التي عالجتها المادة 140 من الدستور العراقي، وفي الوقت الذي يدفع العرب
والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم
كردستان العراق، فضلاً عن ذلك تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف
شبه يومية تستهدف القوات الأجنبية والمحلية والمدنيين على حد سواء.
يذكر أن الأزمة السياسية أخذت تتصاعد خلال الأشهر
القليلة الماضية في ظل مطالبات سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي، أبرزها من قبل القائمة العراقية والتحالف
الكردستاني والتيار الصدري الذي تراجع عن موقفه مؤخراً، لتتحول بعد عدم القدرة على
جمع الأصوات اللازمة لسحب الثقة إلى مطالبات لاستجواب المالكي في البرلمان.