السومرية نيوز/
بغداد
دعا عضو لجنة الدفاع
البرلمانية
حاكم الزاملي، الخميس، القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إرسال
تعزيزات عسكرية للسيطرة على الحدود مع
سوريا من الجهة الشمالية، مؤكدا "سيطرة
الجيش السوري الحر" على منطقة البو كمال السورية الحدودية، فيما طالب
بالإسراع بنقل العراقيين من سوريا قبل تأزم الأمور.
وقال
الزاملي في حديث
لـ"السومرية نيوز"، "نحن ننظر الآن إلى ما يجري في سوريا بحذر وقلق
شديد، وقد ينعكس ما يجري هناك على أمن
العراق، لأنه عانى سابقا من تنظيم القاعدة
والتكفيريين والحركات
الجهاد التي تقود القتال الآن في سوريا"، داعيا القائد
العام للقوات المسلحة إلى "إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود الشمالية مع
سوريا بعد سيطرة الجيش السوري الحر على قرى منطقة البو كمال السورية".
وأضاف الزاملي "لدينا معلومات عن
سيطرة الجيش السوري الحر على الحدود والمنفذ الذي يربط العراق بسوريا وقتل عدد
كبير من ما يسمى بالهجانة (حرس الحدود السوريين)، والضباط الذين كانوا يقاتلون مع
النظام السوري في قرية البوكمال"، مطالبا بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة
لقطع الطريق أمامهم في حال حاولوا استغلال الأراضي العراقية باعتبارها أراض واسعة
وغير مسيطر عليها بشكل كامل من قبل الجيش العراقي".
وأشار الزاملي ، وهو نائب عن كتلة الاحرار في
مجلس النواب، إلى أن "الجيش
السوري الحر يستخدمون تلك المناطق كملاذات آمنة، فضلا عن أن هناك عمليات تهريب
أسلحة يقوم بها المرتزقة بجمع البنادق والقاذفات والمتفجرات التي كانوا يستخدمونها
في العراق لذلك فأن السيطرة عليها مهمة في هذه المرحلة".
وفي السياق نفسه طالب الزاملي الحكومة
العراقية بـ"إرسال أكثر من طائرة إلى سوريا لنقل الرعايا العراقيين، سيما في
منطقة السيدة زينب قبل أن تتأزم الأمور"، محذرا من "حصول مجازر يذهب
ضحيتها العراقيين، خصوصا أن هناك حقد واضح على العراقيين من قبل الجيش السوري الحر
لاعتقاده أن العراقيين مؤيدين لنظام بشار الأسد".
وكان رئيس الحكومة
نوري المالكي شكل، اليوم الخميس، لجنة برئاسة وزير النقل
هادي العامري لنقل العراقيين
من سوريا إلى بغداد، فيما وضع طائرته الخاصة تحت تصرف اللجنة.
وشهدت العاصمة السورية دمشق، أمس
الأربعاء (18 تموز 2012)، تفجيراً استهدف مبنى
الأمن القومي السوري خلال عقد
اجتماع لوزراء وقادة أمنيين فيه، مما أسفر عن مقتل
وزير الدفاع السوري داوود راجحة
ونائب رئيس أركان الجيش وصهر الرئيس السوري آصف شوكت، وإصابة وزير الداخلية محمد
الشعار ورئيس المخابرات هشام بختيار.
وتشهد سوريا منذ 15 آذار 2011، حركة
احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط
النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف
بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 17 ألف قتيل بحسب المرصد
السوري لحقوق الإنسان، في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية
الاحتجاجات الـ25 الف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين
والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء
أعمال العنف.
وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من
العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن
الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له
روسيا والصين اللتان لجأتا إلى
استخدام حق الفيتو مرتين ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى
تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدد النزاع
الى دول الجوار الإقليمي.
وكان مصدر في قيادة حرس الحدود بمحافظة
الانبار، افاد
في 17 تموز الجاري، بأن السلطات العراقية تسلمت من سوريا جثمان 21 عراقياً
قتلوا في الأحداث التي تشهدها، مؤكداً أن غالبية الضحايا هم من أهالي
العاصمة بغداد، فيما أشار إلى أنهم قضوا بطلقات نارية وقصف صاروخي في مدن
حمص وريف دمشق وحلب".
فيما تسلمت السلطات العراقية، في (16 تموز الحالي)،
جثماني صحافيين هما رئيس تحرير جريدة
الزوراء الأسبوعية علي جبوري عبد
الكعبي الذي قتل في هجوم مسلح بمنطقة جرمانة شمال دمشق، وفلاح طه وهو يعمل
بصفة صحافي حر اثناء تغطيته الاشتباكات بين الجيش السوري النظامي والجيش
السوري الحر، فيما دعا مرصد الحريات الصحافية في العراق الصحافيين العراقيين
الى الامتناع عن السفر الى سوريا خلال هذه الفترة لخطورة الاوضاع الامنية
فيها.
وذكرت تقارير صحافية أن مجموعات مسلحة عراقية تشارك
في أعمال العنف التي تشهدها سوريا، إما لصالح النظام أو المعارضة، فيما
تضم سوريا العديد من اللاجئين العراقيين منذ بدء الحرب الأميركية عام 2003.