السومرية نيوز/ 
اربيل
وصل وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو، الأربعاء، إلى أربيل في
زيارة رسمية.
وقال مراسل "السومرية نيوز"، إن ، وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو وصل، عصر
اليوم، إلى أربيل في زيارة رسمية.
وأضاف
المراسل أن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني ووزير الداخلية
في الإقليم كريم سنجاري ومسؤول العلاقات الخارجية فلاح مصطفى ومحافظ أربيل نوزاد
هادي كانوا في استقبال الوزير التركي في مطار اربيل.
وكانت 
الأمانة العامة مجلس الوزراء العراقي حملت في (15 تموز 2012)، شخصيات
سياسية عراقية مسؤولية تأزم العلاقات مع تركيا، وفي حين أعربت عن رفضها للمحاولات
"الطائفية والقومية" التي تهدف للتدخل الخارجي في 
الشؤون العراقية،
اعتبرت تصريحات المسؤولين الأتراك "تدخلا غير مقبول".
وتشهد العلاقات العراقية التركية توترا ملحوظا منذ عدة أشهر، ازدادت حدتها
في الفترة الأخيرة وخاصة بعد تصدير حكومة إقليم 
كردستان العراق النفط إلى تركيا من
دون موافقة 
الحكومة المركزية، حيث اعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز، في (13 تموز
2012) أن تركيا بدأت استيراد ما بين 5 و10 شاحنات من النفط الخام يومياً من شمال
العراق، مبينا أن تلك الكميات قد تزيد إلى ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، فيما
أشار إلى أن تركيا تجري محادثات كذلك مع حكومة 
إقليم كردستان في شمال العراق بشأن
مبيعات مباشرة للغاز الطبيعي لتركيا.
وتسببت مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق نائب رئيس الجمهورية 
طارق الهاشمي
بتهمة "الإرهاب" بنشوب أزمة جديدة بين الطرفين، إذ دعا 
أردوغان المالكي
في (10 كانون الثاني 2012) إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول قضية
الهاشمي وضمان محاكمته بعيداً من الضغوط السياسية، واعتبر أن الديمقراطية ستتأثر
سلباً إذا تحولت الشكوك لدى شركاء التحالف الحكومي إلى عداء. 
ثم تطورت الأزمة لتصل إلى أوجها عقب اتهام أردوغان المالكي في (24 كانون
الثاني 2012) بالسعي إلى إثارة "نزاع طائفي" في العراق، كما حذر من أن
أنقرة لن تبقى صامتة في حال أقدمت بغداد على هذه الخطوة كونها لن تسلم منها، فيما
رد الأخير معتبراً أن تصريحات نظيره تشكل استفزازاً للعراقيين جميعاً، مؤكداً رفض
التدخل في شؤون العراق الداخلية. 
وتعرضت السفارة التركية في بغداد، في (18 كانون الثاني 2012)، إلى قصف
بصواريخ الكاتيوشا، فيما أدانت 
وزارة الخارجية العراقية العملية بعد يومين،
واعتبرت أنها تهدف إلى الإساءة إلى العلاقات الثنائية، مؤكدة أنها لن تتأثر بذلك. 
وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا منذ العام 2007، هجمات بالمدفعية
وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب 
العمال الكردستاني المتواجد
في تلك المناطق منذ أكثر من 25 سنة، فيما ينفذ الحزب عمليات عسكرية داخل الأراضي
التركية ضد الجيش التركي، كان آخرها في (9 شباط 2012)، حيث تبنى مقتل 43 جندياً
تركياً في استهداف عشرة مواقع عسكرية داخل الأراضي التركية، كما نفذ هجمات عديدة
على خط أنبوب النفط الواصل بين حقول 
كركوك الشمالية وميناء جيهان التركي كان آخرها
في (4 نيسان 2012).