السومرية
نيوز/
بغداد
أعلن
مجلس وزراء إقليم كردستان، الخميس، أن
وزارة البيشمركة قدمت له تقريرا بشأن تحركات
الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها، معتبرا أن هذا التقرير يثبت
"الخروق والمخالفات" للاتفاقيات الموقعة بين حكومتي الإقليم والمركز.
وقال
بيان صدر عن المجلس، اليوم، وحصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منه إن
"مجلس وزراء
إقليم كردستان عقد، مساء أمس، اجتماعه الاعتيادي
الحادي عشر
برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان
البارزاني وحضور نائبه عماد أحمد"، مبينا
أن "وزارة شؤون البيشمركة قدمت في مستهل الاجتماع تقريراً خاصاً بالوضع
الراهن بالمناطق المتنازع عليها، والتي شهدت تحركات عسكرية من قبل الجيش
العراقي".
وأضاف
البيان أن "التقرير أوضح، بالدلائل الموثوقة، جميع التحشدات العسكرية
العراقية في تلك المناطق"، معتبرا أن "ذلك يثبت الخروق والمخالفات
للاتفاقيات الموقعة بين حكومتي إقليم
كردستان والاتحادية بإشراف الولايات المتحدة".
وأكد
البيان أن "التقرير تحدث بشكل مفصل عن تهرب
الحكومة العراقية من آليات وجود
القوات العسكرية في المناطق المتنازع عليها"، لافتا إلى انه "سلط الضوء
على مخططات وبرامج الحكومة العراقية وعدم التزامها بالدستور والاتفاقيات وسعيها
لتحشيد القوات العسكرية واستخدام الجيش في القضايا والصراعات السياسية".
وتشهد
العلاقات بين بغداد وأربيل أزمة مزمنة تفاقمت منذ أشهر لكنها اشتدت في الآونة
الأخيرة اثر الخلافات الخاصة بعقود النفط التي ابرمها إقليم كردستان مع عدد من
الشركات الأجنبية والاتهامات التي وجهت للإقليم بشأن عمليات تهريب الوقود خارج
العراق، فضلاً عن الأزمة التي اشتدت بين الجانبين إزاء نشر قوات عراقية على الحدود
السورية الأمر الذي عارضته كردستان وكاد أن يؤدي إلى صدام مسلح بين القوات الجيش
العراقي والبيشمركة.
وسبق
أن أعلنت وزارة البيشمركة في إقليم
كردستان العراق، في (5 آب الحالي)، عن اتفاقها
مع
الحكومة المركزية على انسحاب قوات الجيش العراقي من ناحية زمار
شمال غرب
الموصل، ووضع آلية مناسبة لنشر قوات البيشمركة والجيش العراقي بالمناطق المتنازع
عليها، مرجحاً أن تنفذ الاتفاقية خلال اليومين المقبلين بعد موافقة رئيس الحكومة
نوري المالكي ورئيس الإقليم
مسعود البارزاني.
وكان
رئيس الحكومة العراقية نوري
المالكي أعلن، (مطلع آب الحالي)، عن اتخاذ الحكومة
لإجراءات أمنية وعسكرية بناءً على التطورات الجارية في سوريا، فيما أوضح قائد
القوة البرية الفريق
علي غيدان أنه أبلغ شخصياً الجهات المعنية في إقليم كردستان
بشأن تقدم بعض الوحدات العسكرية لأخذ مواقعها في المنطقة المحاذية للإقليم.
يذكر
أن وكيل وزارة البيشمركة اللواء أنور الحاج عثمان أعلن، في (27 تموز الماضي)، أن
لواءين من الجيش العراقي هاجما قوات
اللواء الثامن التابع وزارة البيشمركة التي تتمركز
في مناطق خابور وزمار على الحدود العراقية السورية، فيما نفى الأمين العام لوزارة
البيشمركة جبار ياو الأنباء التي تحدثت عن اشتباك مع الجيش العراقي في مناطق
حدودية مع سوريا، لكنه أكد أن قواتها منعت قوات الجيش من التمركز في تلك المناطق.