السومرية
نيوز/ بغداد
أكد النائب
عن
التحالف الكردستاني محمود عثمان، السبت، أن هناك وساطة أميركية تجري بشكل علني
لحل الخلافات بين حكومتي بغداد واربيل، متوقعا البدء بحراكات سياسية مع رجوع رئيس
الجمهورية إلى البلاد، فيما استغرب الحديث عن الإصلاحات في الوقت الحالي.
وقال عثمان
في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوساطة الأميركية تجري بشكل علني
لحل الخلافات بين حكومتي بغداد واربيل لأنه من مصلحتهم استقرار الوضع في
العراق"، مبينا أنه "منذ نحو شهر تجري اتصالات بشأن الموضوع حيث أتصل
نائب الرئيس الأميركي
جو بايدن برئيس الحكومة
نوري المالكي وبرئيس
إقليم كردستان
مسعود البارزاني لتقريب وجهات النظر بينهم تمهيدا لحل الخلافات، كما أن مستشار
بايدن، توني بلينكن جاء والتقى الطرفين، فضلا عن سفير واشنطن في بغداد الذي يحاول
التدخل لحل الاختلافات".
وتوقع
عثمان أن "تكون هناك حراكات سياسية مع رجوع رئيس الجمهورية إلى البلاد".
وكانت
رئاسة الجمهورية العراقية أعلنت، في (17 حزيران 2012)، أن الرئيس جلال الطالباني
وصل إلى
ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، وأجرى الطالباني، في (20 حزيران 2012)، عملية
جراحية ناجحة لركبته في إحدى مستشفيات ألمانيا.
من جهة
أخرى أكد عثمان أن "ورقة الإصلاح جاءت ردا على سحب الثقة واستجواب
المالكي"، مضيفا أن "البلاد منذ تسع سنوات حالها أسوأ ما يكون ولم نجد
من يتكلم عن الإصلاحات"، متسائلا عن "الجديد الذي ستأتي به ورقة الإصلاح".
وأشار
عثمان إلى أن "ورقة الإصلاح غير مكتملة داخل
التحالف الوطني نفسه لوجود خلاف
بين التيار الصدري ودولة القانون بشأن العفو العام وتحديد ولاية
رئيس الوزراء
بدورتين وأمور أخرى"، لافتا إلى أن "هناك كتلا أخرى ترى أن يتم كتابة
ورقة الإصلاحات من قبل جميع الكتل وليس من قبل كتلة واحدة".
وكان
النائب عن ائتلاف دولة القانون إحسان العوادي اعتبر، اليوم السبت، أن عمل لجنة
الإصلاح دؤوب وحقيقي ونابع عن إصرار التحالف الوطني للوصول إلى حلول للمشاكل،
وفيما أكد أن المرحلة الثانية من الإصلاح بدأت بعد انتهاء الأولى، كشف عن تشكيل
عدة لجان داخل التحالف للتفاوض مع الكتل الأخرى.
وسبق أن
اكد رئيس الحكومة نوري
المالكي ورئيس التحالف الوطني العراقي
إبراهيم الجعفري، أمس
الجمعة (10 آب الحالي)، على ضرورة اعتماد الحوار المباشر مع الكتل والقوى الوطنية
كافة للإسراع بإجراء الإصلاحات اللازمة.
يذكر أن الجعفري
اعتبر خلال مؤتمر صحافي عقده مع زعيم
المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، أمس
الجمعة، أن الأجواء السياسية في
العراق "أكثر إيجابية" عما كانت عليه
سابقاً، مشيراً إلى قرب عقد اجتماعات بين الكتل بعد تجاوز مرحلة الحوارات
الثنائية، فيما أكد الحكيم الاستعداد "لنتائج حاسمة ومهمة" بعد أيام
العيد.
وكشف
ائتلاف دولة القانون، في (26 حزيران 2012)، عن قيام التحالف الوطني بتشكيل لجنة
لوضع ورقة تضم المكونات كافة، بينها التيار الصدري لوضع ورقة الإصلاح السياسي
لاستيعاب المشاكل التي تعاني منها العملية السياسية والحكومة والدولة.
وأكد رئيس
مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس
المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم في (1 آب
2012)، على ضرورة تقديم ورقة الإصلاحات بشكلها النهائي خلال الأيام العشرة الأخيرة
من شهر رمضان.
وكان
التحالف الوطني أعلن في (6 تموز 2012)، عن تخويل لجنة الإصلاح التي شكلها مفاتحة
الكتل السياسية الأخرى وإجراء حوارات معها، مشدداً على أهمية التهدئة الإعلامية من
قبل الأطراف السياسية كافة.
يذكر أن
لجنة الإصلاح التي شكلها التحالف لإصلاح العملية السياسية، عقدت في (الرابع من
تموز 2012)، اجتماعاً بحضور ممثلي الكيانات السياسية المنضوية فيه (أبرزها ائتلاف
دولة القانون والمجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري)، وشهدت استكمال المناقشات
السابقة للخروج برؤية موحدة وواضحة بشأن القضايا السياسية المطروحة، بعد يوم على
دعوة زعيم التيار الصدري
مقتدى الصدر لأن تكون لجنة الإصلاح حيادية.