السومرية نيوز /
الديوانية
أكدت عشائر
محافظة الديوانية، الأربعاء، رفضها "مخطط" لشراء الأسلحة وتهريبها إلى خارج المحافظة، وفي حين أكدت الشرطة التنسيق بين مع
الأجهزة الأمنية لمتابعة الأمر، لفتت الحكومة المحلية إلى أهمية التنسيق بين العشائر والمؤسسات الأمنية لإفشال هذا المخطط.
وقال شيخ عشائر آلـ فتلة في الديوانية نبيل الصكبان في حديث لـ"لسومرية نيوز"، على هامش مؤتمر عشائر ووجهاء الديوانية من تنظيم مديرية شرطة المدينة إن "أشخاصاً غرباء حاولوا جمع أسلحة العشائر من خلال عرض مبالغ مالية مغرية على الأهالي، إلا أننا وجهنا برفض هذا الأمر بشكل قاطع"، مشدداً على "ضرورة المحافظة على السلاح في الوقت الراهن".
وأضاف الصكبان أن "رفض عشائر الديوانية يأتي من وعيها لخطورة المرحلة الحالية، وتأييداً لفتاوى المرجعية الدينية التي حرمت ذلك".
من جانبه، أكد قائد شرطة الديوانية العميد عبد
الجليل الأسدي في حديث لـ"لسومرية نيوز"، أن "المؤتمر يهدف إلى التعاون لتوعية أبناء العشائر حول الأهداف الحقيقية لعملية شراء الأسلحة بأسعار مرتفعة".
ولفت الأسدي إلى "وجود تنسيق عال بين مختلف الأجهزة الأمنية في المحافظة لمتابعة الأمر ومنعه وتوجيه ضربات استباقية للعاملين عليه".
بدوره أشار المستشار السياسي لمحافظ الديوانية رعد لفتة في حديث لـ"لسومرية نيوز"، إلى "أهمية دور العشائر والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لإفشال المخططات الرامية لإفراغ محافظات
الفرات الأوسط والجنوب من الأسلحة ودفعها لجهات معادية لغرض استخدامها في المرحلة المقبلة".
وأكد لفتة أن "المنطقة تشهد تداعيات مختلفة"، مرجحا أن "تنعكس على الوضع في
العراق ومن هنا تأتي أهمية تنسيق عمل مشترك بين المؤسسات الأمنية وأبناء المجتمع للمساهمة في إحباط محاولات التكفيريين والإرهابيين الرامية لزعزعة الأمن في البلاد".
وكانت قيادة شرطة محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) أعلنت اليوم، الأربعاء، أن قواتها عثرت على كميات من الأسلحة والعتاد وسط المحافظة، كانت معدة للتهريب.
وكان المرجع الديني العراقي المقيم في
إيران كاظم الحائري أفتى، أمس الأول الاثنين 27 آب الجاري، بحرمة بيع السلاح في محافظات الوسط والجنوب لجهات مجهولة، مؤكدا أن من فعل ذلك ارتكب "إثماً كبيراً"، فيما اعتبره "شريكا" في الجرائم التي سترتكب بالسلاح الذي يبيعه.
وحذر النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري عدي عواد في (27 آب الحالي)، من مخطط سعودي قطري لشراء السلاح من مناطق وسط وجنوب العراق ذات الغالبية "الشيعية" بمبالغ مالية تفوق قيمته الحقيقية بهدف تأجيج "الفتنة الطائفية"، وفي حين وصف ذلك المخطط بـ"الخطير"، اعتبرها تهديداً لمكون كبير في البلاد.
وتأتي تصريحات النائب الصدري بعد أيام على تصريح عضو
لجنة الأمن والدفاع في
مجلس النواب حاكم الزاملي الذي كشف خلاله، في (15 آب الحالي)، عن وجود حركة منظمة لجمع أسلحة خفيفة ومتوسطة من وسط وجنوب العراق لتهريبها إلى سوريا، وفي حين اتهم دولة مجاورة بتمويل تلك العملية، دعا الأجهزة الأمنية إلى "اليقظة والحذر" لإحباط هذا المخطط.
فيما حذر خطيب صلاة الجمعة في مدينة
الكوت بمحافظة واسط كاظم
الحسيني، في (24 أب الحالي)، من تفاقم ظاهرة شراء الأسلحة من محافظات الوسط والجنوب بأسعار مغرية وتهريبها إلى المعارضة السورية، مؤكداً أن الهدف منها هو تفريغ تلك المحافظات من الأسلحة لإشعال حرب طائفية فيها.
يذكر أن رئيس الحكومة
نوري المالكي أكد، في (12 آب الحالي)، أن العراق جزء من المنطقة التي تلتهب فيها النار بمختلف مفاصلها، وفيما بين أن هذه النار أشعلها "الجاهلون الحاقدون أو إرادات خارجية"، أشار إلى أن هناك دولاً ستتهاوى مرة أخرى.