السومرية نيوز/
بغداد
أكد النائب عن ائتلاف
دولة القانون
عباس البياتي، الخميس، أن
روسيا والصين تؤيدان المبادرة العراقية بشان
سوريا فضلا عن حصولها على الدعم الإقليمي، فيما أشار إلى أن
الولايات المتحدة الأميركية
لم تبدي رأيها بالمبادرة.
وقال
البياتي في
حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "
العراق لديه مبادرة لحل الأزمة السورية"،
مؤكدا أن "المبادرة تحظى بتأييد دولي من قبل عدد من الدول بينها روسيا والصين،
فضلا عن حصولها على تأييد إقليمي، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية لم تبد رأيها
بالمبادرة".
واضاف البياتي أن
"المبادرة لا تتقاطع مع مبادرة جنيف ولا مع النقاط الستة للمبعوث السابق
للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان"، مرجحا أن "تؤيدها غالبية دول
عدم الانحياز خاصة دول آسيا وأمريكا اللاتينية".
وأشار النائب عن ائتلاف دولة القانون إلى
أن "المبادرة العراقية تستند إلى ثلاث مستويات الأول يمثل مبادئ عامة، والثاني
يتضمن آليات وإجراءات والثالث يختص بدور
الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية"، متوقعا "نجاحها كون العراق طرفا محايد وليس له أجندة خاصة في سوريا".
كانت وسائل إعلام
محلية أكدت بأن العراق يعتزم طرح مبادرة خلال مؤتمر قمة دول عدم الانحياز المنعقد حالياً
في العاصمة الإيرانية
طهران، لحل الأزمة السورية من ابرز بنودها إعلان هدنة بين الأطراف
المتنازعة لبدء حوار تحت إشراف دولي وإقليمي.
وبدأت في العاصمة
الإيرانية طهران، اليوم الخميس (30 آب 2012)، أعمال مؤتمر قمة حركة دول عدم الانحياز
الـ16 بحضور ممثلي 120 دولة، فيما سلم الرئيس المصري محمد مرسي الذي يعتبر اول رئيس
مصري يزور
إيران منذ سقوط نظام الشاه وإعلان الجمهورية الإسلامية رئاسة الحركة لإيران.
ويشارك في قمة عدم
الانحباز ممثلي 120 دولة بينهم رئيس
الحكومة العراقية نوري المالكي، الذي وصل امس الأربعاء،(
29 أب الحالي) إلى طهران للمشاركة في اجتماعات القمة كرئيساً للوفد العراقي.
وتعتبر حركة عدم
الانحياز واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939- 1945)، ونتيجة مباشرة للحرب
الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وحلف
الناتو
من جهة وبين المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو حال نهاية الحرب العالمية
الثانية وتدمير دول المحور وكان هدف الحركة الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة.
يشار الى أن الحركة
تأسست من 29 دولة وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونغ 1955 والذي يعتبر أول تجمع منظم
لدول الحركة، وتعتبر من أفكار
رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال
عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي جوزيف تيتو، وانعقد المؤتمر الأول للحركة في العاصمة
الصربية بلغراد عام 1961 وحضره ممثلو 25 دولة منها العراق ثم توالى عقد المؤتمرات حتى
المؤتمر الأخير الذي عقد في بلغراد عام 2011، ووصل عدد الأعضاء في الحركة حالياً إلى
أكثر من 116 دولة وفريق رقابة مكون من 17 دولة وسبع منظمات.
وتشهد سوريا منذ
(15 آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت
بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما قمعت بعنف دموي من قبل قوات النظام و"الشبيحة"،
ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 24 ألف و خمسمئة قتيل بحسب آخر احصاء للمرصد السوري لحقوق
الإنسان بتاريخ 32 آب الجاري (2012) من بينهم
17281 مدنيا، و6163 عنصرا من قوات النظام، و1051 جنديا منشقا، في حين فاق عدد
المعتقلين في السجون 25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين
والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال
العنف.
يذكر أن نظام دمشق
تعرض ويتعرض لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد
للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين
اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو ثلاث مرات حتى الآن ضد أي قرار يدين ممارسات النظام
السوري العنيفة، الى جانب انواع الدعم الذي تقدمه ايران مما أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي
بشكل خطير يُخشى أن يتمدد تأثيره الى دول الجوار.