السومرية نيوز/
بغداد
أكد الحزب الإسلامي العراقي، الاحد، أن سياسة
مصر الحالية لا تعطي أهمية للوضع في
العراق ، داعيا إلى أن لا يكون هناك فتور بين العراق ومصر
وتوحيد المبادرتين المصرية والعراقية الخاصة بالشأن السوري، فيما جدد اتهامه لبعض وسائل
الإعلام المصرية بتحريف تصريحاته .
وقال أمين عام الحزب إياد
السامرائي خلال مؤتمر
صحافي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان، وحضرته "
السومرية نيوز"، إن
"الزيارة التي قمنا بها الى مصر بحثنا فيها الوضع العراقي وعلاقة العراق بجمهورية
مصر"، مبينا أن "علاقاتنا بالمسؤولين المصريين الذين جاءوا للسلطة اليوم
كانت منذ أيام المعارضة".
وأضاف السامرائي "سألناهم أين موقع العراق
من السياسة المصرية، فقالوا إن السياسة المصرية لا تعطي أهمية للوضع العراقي"،
مشددا على ضرورة أن "يكون هناك علاقات ايجابية بين الجانبين وان لا يكون هناك
فتور بين العراق ومصر".
ودعا أمين عام الحزب الإسلامي العراقي المسؤولين
المصريين الى "توحيد المبادرتين المصرية والعراقية الخاصة بالشأن السوري لحل المشاكل
ووقف نزيف الدم"، متهما "وسائل الإعلام المصرية بتحريف بعض التصريحات
التي ادلى بها اثناء تلك الزيارة".
وأوضح السامرائي أن "كثيرا مما ورد في الإعلام
المصري فيه تشويه"، مؤكدا أن "الجهد الذي قمت به خدمة للدولة العراقية وتحسين
العلاقات بين العراق ومحيطه العربي".
وزار الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي رئيس
مجلس النواب العراقي السابق إياد
السامرائي، في (12 ايلول الحالي)، جمهورية
مصر على رأس وفد من الحزب حيث اجرى مشاورات مع المسؤولين في حزب الحرية والعدالة الجناح
السياسي لجماعة الاخوان
المسلمين وعدد من المسؤولين المصريين.
وكان
المكتب الإعلامي للأمين العام للحزب الإسلامي
العراقي أكد أن الحوار الذي أجراه مع صحيفة صدى البلد المصرية ونشرته بعض وسائل الإعلام
حدث فيه تلاعب وتحريف لمقاصد كلامه من قبل محرر الصحيفة المذكورة.
وكانت صحيفة صدى البلد المصرية قد نقلت عن السامرائي
قوله إن "عودة العراق لمحيطه العربي سوف يقضي على الهيمنة الشيعية على العراق".
وشهدت العلاقات العراقية المصرية تطورا ملحوظا
خلال عهد الرئيس المصري السابق
حسني مبارك، من خلال تبادل زيارات المسؤولين بين البلدين،
حيث زار
رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي العاصمة المصرية القاهرة في (20 تشرين الأول
الماضي)، والتقى فيها الرئيس المصري السابق وكبار المسؤولين السابقين لبحث تطوير العلاقات
بين بغداد والقاهرة، فيما زار
مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية
محمد عبد
الحميد العراق خلال شهري تشرين الأول وكانون الأول الماضيين من أجل استئناف العلاقات
بين البلدين وحل مشكلة الديون المصرية تجاه العراق، كما زار وزير الخارجية المصري أحمد
أبو الغيط، في (26 كانون الأول الماضي)، بغداد والتقى عددا من المسؤولين العراقيين
على رأسهم رئيس الوزراء نوري
المالكي ووزير الخارجية
هوشيار زيباري.
والتقى وزير الخارجية العراقي
هوشيار زيباري،
في (3 تموز 20129)، الرئيس المصري محمد مرسي في العاصمة المصرية القاهرة وبحث معه الأوضاع
العراقية والمصرية، فيما أعرب مرسي عن رغبته بزيارة العراق في "أقرب فرصة".
ولم تشهد العلاقات العراقية المصرية تطوراً واضحاً
بعد سقوط نظام مبارك في كافة المجالات بسبب الأزمة السياسية الداخلية التي تعيشها القاهرة
منذ سقوطه في نهاية كانون الثاني من العام 2011 لوجود قناعة لدى بغداد بضعف الدور الإقليمي
الذي تلعبه مصر خلال الفترة الحالية وعدم قدرتها على التأثير في القضايا العربية، كما
لم يزر أي من المسؤولين العراقيين في الرئاسات الثلاث مصر خلال الأشهر التي تلت سقوط
نظام مبارك.
وكان الحزب الإسلامي العراقي، اعتبر في (25 حزيران
2012)، فوز مرشح
الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر "انتصاراً للمشروع الإسلامي"،
وأكد أن مصر تقف على أعتاب مرحلة جديدة من
الحرية والديمقراطية.