السومرية
نيوز/
بغداد
أكد مستشار رئيس الحكومة للمصالحة الوطنية عامر
الخزاعي، الثلاثاء، أن مشروع
المصالحة الوطنية لا يشمل الأمين العام لهيئة علماء
المسلمين حارث الضاري، مبينا أن الحكومة تسلمت الكثير من الأسلحة بعد انضمام فصائل
مختلفة ومليشيات لهذا المشروع.
وقال
الخزاعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مشروع المصالحة الوطنية
الذي طلقته
الحكومة العراقية، لا يتعلق بالأمين العام لهيئة علماء المسلمين حارث
الضاري، ولا يوجد أي حديث حتى الآن بهذا الموضوع"، مبينا أن "هناك
جماعات مسلحة تأتي بين يوم وأخر ونلتقي بها، لكن الكثير منها لا ترغب بالإعلان عن
ذلك".
وأضاف
الخزاعي "الحكومة تسلمت الكثير من الأسلحة"، مشيرا إلى أن "هناك فصائل مختلفة ومليشيات ألقت بسلاحها وانضمت
إلى هذا المشروع".
وكان
مستشار رئيس الحكومة للمصالحة الوطنية
عامر الخزاعي أعلن، في 16 تموز 2012، أن
المصالحة الوطنية مستمرة حتى وإن لم تكن هناك احتراب، مشيرا إلى أن الحكومة
العراقية تسعى إلى ترسيخ ثقافة المصالحة المستدامة.
كما
أكد الخزاعي، في 29 كانون الأول 2011، أن المصالحة الوطنية تستثني القاعدة وحزب
البعث الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي، مبينا أن الكثير من الفصائل
المسلحة أدركت أن العملية السياسية ماضية بشكل طبيعي.
وكانت
صحيفة الشرق
السعودية قد نقلت في حزيران الماضي عن ما سمتها "مصادر عراقية وأردنية
مطلعة"، أن ممثلين عن رئيس الحكومة العراقية
نوري المالكي من بينهم المتحدث
باسم الحكومة
علي الدباغ والنائب عزة الشابندر أجروا مباحثات مؤخرا مع الأمين
العام لهيئة العلماء المسلمين في
العراق حارث الضاري وأبنه مثنى في قطر والأردن
لترتيب عودته إلى العراق وترشيحه من قبل
التحالف الوطني لمنصب نائب رئيس الجمهورية
بدلاً من
طارق الهاشمي المطلوب بتهمة "الإرهاب".
إلا
أن القيادي في ائتلاف دولة القانون
عزت الشابندر نفى، في 12 حزيران 2012، تلك
الأنباء، فيما أكد أنه لن يتردد بإجراء المباحثات مع الضاري لو كانت بمصلحة العراق
فإنه لن يتردد للقيام بها.
وتعتبر
الشخصيات التي ترأس
هيئة علماء المسلمين من المطلوبين لدى الحكومة العراقية، إذ
أصدرت
وزارة الداخلية في تشرين الثاني من العام 2006 مذكرة اعتقال حمراء عبر
الإنتربول بحق الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري بسبب
"تحريضه على الإرهاب والعنف"، كما تعرض منزله لدهم من قبل قوات مشتركة
أميركية وعراقية مرات عدة وصودرت بعض مقتنياته.
ويتولى
حارث الضاري، الذي لجأ إلى
الأردن عام 2007، منصب المتحدث الإعلامي باسم اللجنة
الموحدة لفصائل التخويل والجهاد التي تضم 13 فصيلاً مسلحاً اندمجت مع بعضها خلال
العام 2009، وينسب إليها العديد من العمليات المسلحة التي تشهدها البلاد، وأكد عام
2009 أن الاتصالات لم تنقطع مع ممثلين عن رئيس الحكومة نوري
المالكي.
وشهد
العراق بعد العام 2003 ظهور وانتشار فصائل وجماعات مسلحة أطلق عليها البعض بفصائل
المقاومة العراقية، في حين وصفها آخرون بالجماعات الإرهابية، ولبعض هذه الفصائل
توجهات دينية واضحة، ولبعضهم الآخر توجهات قومية، وبعضهم ذو توجهات دولية أو
إقليمية.